بسم الله الرحمن الرحيم
ويرد القول الثاني ما تقدم من اثبات ان الله تعالى قادر يمكن ان يفعل وان لا يفعل وهو ينافي كونه موجب واليكم اعادة لدليل ذلك:
العالم حادث .
وكل حادث يجب ان تكون علته قادرة – اي يمكنها الفعل والترك –
النتيجة: العالم يجب ان تكون علته قادرة.
اما الصغرى فقد تقدم اثباتها. واما الكبرى فلان المؤثر في العالم الحادث ان كان موجبا فهو حينئذ لا ينفك عن معلوله فيلزم اما قدم العالم وقد فرضناه حادثا او حدوث العلة وهذا ينافي وجوب وجوده تعالى.
واما القول الثالث وهوقول الكرامية والجاحظ فنبدأ في ذكر دليلهم ثم مناقشة المصنف والشارح لهم:
قالوا يمتنع فناء العالم لان الاسباب المتصورة لفناؤه اربعة وكلها ممتنعة وهي:
- فناؤه من قبل ذاته.
- فناؤه بسبب علته.
- فناؤه بسبب الضد.
- فناؤه لانتفاء الشرط.
وسيأتي بيان بطلان هذه الصور في الدرس اللاحق ان شاء الله.