إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عذاب الظالمين ومكافأة الصالحين.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عذاب الظالمين ومكافأة الصالحين.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين
    ان وجود المعادوالعالم الاخر لايروق للظلمة والعصاة،انهم يرغبون ان تكون افعالهم بلا عقاب،يحاولون ان يقنعوا انفسهم والاخرين بأن لاوجود لعالم آخر،أي:عالم الثواب والعقاب.
    التاريخ يروي لنا احداثاً كثيرة تبين ان الظلمة يحاولون بشتى الطرق تشويه الحقائق وابعاد الناس عن الصراط المستقيم فيستخدمون طرقاً ملتوية في تضليل الناس خدمة لمصالحهم الشخصية والفئوية
    وكما فعل بنو امية فمثلاً عندما استلم عثمان بن عفان الخلافة اجتمع بهم ابوسفيان وكان اعمى فقال:هل يوجد غير بني أمية؟خشية ان لايسمعه احد،فقالوا:لا،فقال:تلاقفوها يابني أمية تلاقف الكرة فوالذي يحلف به ابوسفيان لاجنة ولانار!!
    هؤلاء الظلمة وغيرهم من لايؤمن بالله ولااليوم الآخر يصير حاكماً على رؤوس العباد ولايترك احداً ينازعه ف المُلك.
    وكذلك اولاده واحفاده ساروا على هذا النهج.
    ان كل ماموجود هو هذا العالم وكفى ،لوكان ثمة ثواب وعقاب ففي هذا العالم وحسب،وحيث أنهم لايعاقبون في هذا العالم
    فلا يستحقون عقاب ومكافأة ابداً،اذن لم يكونوا آثمين وظلمة.
    لاشك بأن هذا العالم لايسع لمعاقبة كبار المجرمين،فكيف يمكن معاقبة من شيدّ منارات من جماجم الناس؟
    وكيف يمكن عقاب من أباد مثلاً ملايين البشر؟
    هبْ اننا تمكنا من انزال عقوبة الاعدام في حق القاتل ولكن هذه العقوبة لاتساوي الاقتلة واحدة لاأكثر.
    أضف الى ذلك ان الذي يعاقب يجب ان تكون له قدرة تفوق قدرة المجرمين لكي يقوى على معاقبتهم،
    في حين أنه لاوجود لمثل هذه القدرة في العالم ولاتوجد في المستقبل ايضاً!هل ان الطواغيت الذين مروا من اول الدني والى يومنا هذا قد نالوا جزاءهم العادل في هذه الدنيا؟
    وهل ان الجناة الذين أمروا بأبادة مدينةعن بكرة ابيها قد عوقبوا؟
    وهذا القول يمكن انه يصدق على المجرمين يصدق على كبار الصالحين ايضاً لأنه كيف يمكن مكافأة من أسعد الالاف من الاشقياء في هذه الدنيا؟
    أي مكافأة في هذا العالم تُجزي ذلك الانسان المقدس الذي فدى بنفسه لأجل اسعاد الانسان؟
    ان هذا العالم ليس عالم الفوضى ولم يجعل الله هذا العالم غاية يأكل القوي الضعيف فيها من دون حساب وكتاب
    فان هذا العالم اعد للانسان لكي يحقق اغراضه الشريفة فاذا اخفق في ذلك فلابد وان يحاسب.
    ان القران الكريم للبرهنة على وجود العالم الاخر وارشاد الناس اليه خطا خطوة جبارة لأن القران نزل لصالح الانسان
    والايمان بالعالم الاخر لصالحه ايضاً فهو نافع بحال الفرد والمجتمع .
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
يعمل...
X