إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الغزوة الوحيدة التي لم يشارك بها امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغزوة الوحيدة التي لم يشارك بها امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم...
    اللهم صل على محمد وال محمد...
    السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين...

    الغزوات والحروب التي قام بها الاسلام كثيرة وكلها اشتهرت بعلي ابن ابي طالب وهو فارسها الوحيد حيث كان الاسلام دائما ينتصر به وكان النبي صل الله عليه واله يعتمد عليه دائما فهو القائد الذي لا يعود الا ان ينال احد الحسنيين اما النصر او الشهادة ولكن غزوة تبوك لم يأخذ علي معه وتركه خليفة على المدينة...
    ان قيام النبي صل الله عليه واله بإقامة علي على المدينة كان عملا ضروريا له دلالات كثيرة فقد كان من المحتمل جدا ان يستفيد المتخلفون من المشركين او المنافقين (الذين امتنعوا بحجج واهية ومختلفة عن الاشتراك بالجهاد) من غيبة النبي صل الله عليه واله الطويل ويجمعوا افرادهم ويحملوا على المدينة ويقتلوا النساء والأطفال ويهدموا المدينة الا ان وجود خليفة للنبي عليه الصلاة والسلام كعلي عليه السلام كان سدا منيعا في وجه مؤامراتهم وخططهم بل من تسول نفسه ان يهاجم المدينة على غفلة من اهلها...
    ولا بد من الاشارة الى غزوة تبوك حيث لم يحصل بها مواجهة مباشرة بين الجيشين اي الجيش الاسلامي والجيش المقابل الذي هو الروم وللمفارقة ايضا ان تبوك هي ارض بعيد عن المدينة فدولة الروم الشرقية المتاخمة للحجاز قد ارعبها الانتشار الاسلام السريع والقوي فصار يعد له الف حساب وللسيطرة من انتشاره اعدت جيشا وأرسلته الى الحدود مع الدولة الاسلامية والتي كانت حدود الحجاز وكان جيشا مجهزا بكل الوسائل التي تملكها هذه الدولة فلم وصل الخبر للنبي صل الله عليه واله عن هذا الجيش اردا النبي صل الله عليه واله ان يلقن الروم وسائر الجيران درسا يكون عبرة للكل فنطلق بجيشه نحو جيش الروم ولكن شاءت الظروف والأحوال ان ينسحب جيش الروم وينتصر المسلمون من دون اي قتال..
    .اما دلالات ان يبقى علي عليه السلام في المدينة فأولها قد اختاره النبي صل الله عليه واله خليفة له على عاصمته التي بداء منها الاسلام المحمدي فسقوط العاصمة بيد الاخرين يعني سقوط الدولة الاسلامية كلها فكما نعلم ان سقوط العاصمة لأي دولة هي سقوطها ولان المعركة مع الخط الثاني الذي سيوجه اقصد الروم وليس العرب والقبائل لابد ان يبقى احد غيور على الاسلام بل ان يبقى احد هو من نفس الرسول عليه الصلاة والسلام فعندما بقي الامام علي عليه السلام في المدينة له دلالة الخلافة من بعد النبي صل الله عليه واله ولعلها من اهمها اذ هي دليل على خلافته بعد ذلك...
    بقاء علي في المدينة كان ضروريا فلكل يعرف من علي عليه السلام حيث لم يخسر حربا قط ولم يهزم ابدا على يد احد فلكل يعرفه في المعارك فبقاء علي كان وحده الكافي ان يبطل كيد الاعداء ويوقف اعتداءهم فالنبي صل الله عليه واله قد انتصر في هذه الحرب عدة انتصارات اولها انه حفظ المدينة من اي عمل يخل بها وثانيها قد اعطى الكل وأولهم الروم ان جيش الاسلام جاهز لأي معركة ولا يهاب احد وكانت رسالة كافية لروم ولغيرهم من الجيران والعرب والقبائل...
    فالنبي صل الله عليه واله كان دائما الحرص على الاسلام فعندما ترك علي ابن ابي طالب في المدينة كان بأمر الله تعالى ليحفظ الاسلام وكان على المسلمين بعد وفاة النبي ان يلتزموا ما قاله النبي صل الله عليه واله من وصايا وأولها ان يكون علي هو الخليفة لكان الاسلام اليوم هو الدين الوحيد على هذه الارض ولكن الله وحده يعبد ولا شريك له ولكن هيهات من اهوائهم الشخصية التي حرمتنا خير كثيرا وكان بسببها ان يسال الدماء الى يومنا هذا ظلما...
    واذا نظرنا الى الطرح من عين ثانيا يمكن القول ان علي قد شارك في هذه الغزوة من حيث بقائه خليفة على عاصمة المسلمين التي هي ام من هذه الغزوة...
    والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
يعمل...
X