بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
لوفهم الناس معنى الشرف لأصبحوا كلهم شرفاء .
مامن عامل يعمل في هذه الحياة إلا وهو يطلب في عمله الشرف الذي يتصور ،يقتل وفي اعتقاده ان الشرف في ان ينتقم لنفسه او عرضه بإراقة هذه الكمية من الدم ،ولا يبالي أن يسميه القانون بعد ذلك مجرما ،لأن البيئة التي يعيش فيها لاتوافق على هذه التسمية ؛وهي في
نظره اعدل من القانون حكما ،وقولا .
فمن شاء ان يهذب أخلاق الناس ، ويقوم معوجها ،
فليهذب تصوراتهم وليقوم أفهامهم ، يوافه مايريد من التذيب والتقويم .
ليس الرأي من ان يشير المعلم على المتعلم أن يجعل هذاالمجتمع الإنساني مصاب بالقسم في فهمه والأضطراب
في تصويره ،فلا عبرة بحكمه ،ولا ثقة بوزنه وتقديره .
ليس من ان يرشد المعلم المتعلم الى ان يطلب في حياته الشرف الاعتباري
فليس كل ما يعتبره الناس شرفا هو في الحقيقة كذلك .
ألا تراهم يعدون اشرف الشرف أن يتناول الرجل من الملك قطعة من الفضة أو الذهب أو
يحلي بها صدره ، وربما كانوا يعلمون انه ابتاعها بماله ،كما تبتاع المرأة الجوهري حليتها ؟
لا الشرف إلشرف الحقيقي ،وهو الذي يناله الإنسان ببذل حياته او ماله او راحته في
خدمة المجتمع البشري جميعه او خدمة نوع من أنواعه .
فالعالم شريف ،لأنه يجلو صدأالعقل الإنساني ويصقل مرآته ؛والمجاهد في سبيل
الذود عن وطنه شريف ، لأنه يحمي موطينه غائلة الاعداء ويقيهم عادة الفناء ؛والمحسن
الذي يضع الإحسان في موضعه شريف
لأنه يأخذ بأيدي الضعفاء ويحيي انفس البائسين ؛والحاكم العادل شريف ، لأنه رسول العناية الإلهية الى الظلومين يمنعهم ان
يبغي عليهم الظالمون ؛ وصاحب الأخلاق الكريمة شريف لأنه بكرم أخلاقه وجمال صفاته في
عشرائه وخلطائه ،ويلقي عليهم بالقدرة الصالحة افضل درس في الاخلاق والاداب؛ والصانع والزارع والتاجر اشراف متى كانوا امناء مستقيمين؛ لانهم هم الذين يحملون على عواتقهم هذا المجتمع البشري ويتحملون في سبيل ذلك ما يحتملون من المؤنة والمشقة حذراً عليه من التهافت والسقوط. فان رايت في نفسك ايها القارئ انك واحد من هؤلاء فاعلم انك شريف والا فسلك طريقهم جهدك، فان لم تبلغ غايته فاخذ القليل خير من ترك الكثير ، فان لم يكن هذا ولا ذاك فلتبك على عقلك البواكي.
(( منقول بتصرف ))
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد
لوفهم الناس معنى الشرف لأصبحوا كلهم شرفاء .
مامن عامل يعمل في هذه الحياة إلا وهو يطلب في عمله الشرف الذي يتصور ،يقتل وفي اعتقاده ان الشرف في ان ينتقم لنفسه او عرضه بإراقة هذه الكمية من الدم ،ولا يبالي أن يسميه القانون بعد ذلك مجرما ،لأن البيئة التي يعيش فيها لاتوافق على هذه التسمية ؛وهي في
نظره اعدل من القانون حكما ،وقولا .
فمن شاء ان يهذب أخلاق الناس ، ويقوم معوجها ،
فليهذب تصوراتهم وليقوم أفهامهم ، يوافه مايريد من التذيب والتقويم .
ليس الرأي من ان يشير المعلم على المتعلم أن يجعل هذاالمجتمع الإنساني مصاب بالقسم في فهمه والأضطراب
في تصويره ،فلا عبرة بحكمه ،ولا ثقة بوزنه وتقديره .
ليس من ان يرشد المعلم المتعلم الى ان يطلب في حياته الشرف الاعتباري
فليس كل ما يعتبره الناس شرفا هو في الحقيقة كذلك .
ألا تراهم يعدون اشرف الشرف أن يتناول الرجل من الملك قطعة من الفضة أو الذهب أو
يحلي بها صدره ، وربما كانوا يعلمون انه ابتاعها بماله ،كما تبتاع المرأة الجوهري حليتها ؟
لا الشرف إلشرف الحقيقي ،وهو الذي يناله الإنسان ببذل حياته او ماله او راحته في
خدمة المجتمع البشري جميعه او خدمة نوع من أنواعه .
فالعالم شريف ،لأنه يجلو صدأالعقل الإنساني ويصقل مرآته ؛والمجاهد في سبيل
الذود عن وطنه شريف ، لأنه يحمي موطينه غائلة الاعداء ويقيهم عادة الفناء ؛والمحسن
الذي يضع الإحسان في موضعه شريف
لأنه يأخذ بأيدي الضعفاء ويحيي انفس البائسين ؛والحاكم العادل شريف ، لأنه رسول العناية الإلهية الى الظلومين يمنعهم ان
يبغي عليهم الظالمون ؛ وصاحب الأخلاق الكريمة شريف لأنه بكرم أخلاقه وجمال صفاته في
عشرائه وخلطائه ،ويلقي عليهم بالقدرة الصالحة افضل درس في الاخلاق والاداب؛ والصانع والزارع والتاجر اشراف متى كانوا امناء مستقيمين؛ لانهم هم الذين يحملون على عواتقهم هذا المجتمع البشري ويتحملون في سبيل ذلك ما يحتملون من المؤنة والمشقة حذراً عليه من التهافت والسقوط. فان رايت في نفسك ايها القارئ انك واحد من هؤلاء فاعلم انك شريف والا فسلك طريقهم جهدك، فان لم تبلغ غايته فاخذ القليل خير من ترك الكثير ، فان لم يكن هذا ولا ذاك فلتبك على عقلك البواكي.
(( منقول بتصرف ))
والحمد لله رب العالمين
تعليق