اشرقت الشمس و زقزقت العصافير وحان وقت اللقاء
كان يجلس امامها و يقول بانني احبك الى درجة العبادة
وبأنك حياتي التي لا غنى لي عنها
وبأنك حياتي التي لا غنى لي عنها
كانا في بداية ايام الخطوبة كان دائما يؤكد لها عن حبهُ العميق و يود اتمام العقد في اقرب فرصة فهو لا يجد للحياة معنى بدونها ويتعجب كيف امكن ان يعيش بدونها ........
وقال إنهُ سوف يستأجر بيتا كبيرا يتماشى مع حجم السعادة التي يحسها وانه يقضي شهر العسل في الخارج لأن حياة زوجته تقوم على هذا الرصيد الضخم من الحب لا يناسبها إلا باريس
وقال إنهُ سوف يستأجر بيتا كبيرا يتماشى مع حجم السعادة التي يحسها وانه يقضي شهر العسل في الخارج لأن حياة زوجته تقوم على هذا الرصيد الضخم من الحب لا يناسبها إلا باريس
و استمر بالحديث و كانت تستمع اليهِ بكل سعادة
ثم قالت له :كم كنت تتعجل الخروج معي حتى لم تنتظر ليصلني فستاني من الخياطة
كان الرد:اني لا اهتم بأمثال هذه الامور ما دام الهدف الحقيقي رؤيتكِ و اقسم لكِ بحبي على صحة ما اقول
فاحست بالسعادة وقالت لطالما كنت اتمنى ان احصل على زوج لا تهمهُ المادة......
واستمرت قائله ان المادة عرض زائل واني لا احسب لها في حياتي اي حساب و لهذا فقد
تنازلت لأبي عن جميع راتبي عندما وجدته في ضائقة مالية
و على خلاف عادته سكت برهة ثم اجاب
لطيف ان تساعدي ابيك ولكن اشك انه بمقدورنا على استأجار بيت كبير !!!!
ولكن يوجد بالطبع فيهِ كل وسائل الراحة من ثلاجة ومكيف و غسالة و غيرها ....
قالت هذهِ الحوائج تشترى بشكل تدريجي لأن ابي كما تعلم لا يتمكن في الوقت الحاضر ان يساهم
بشيء يذكر ....
فأطرق برهة رأسه يتلاعب في ساعتهِ ثم قال
ان البساطة لطيفة واعتقد انهُ يمكننا الاستغناء عن السفر الى الخارج
قالت قرار صحيح لأنني مرتبطة ببعض السلف و الاقساط
لم يتمالك نفسهُ فسألها سريعا اذن راتبك مستهلك ؟
قالت تقريبا
فأجابها قائلاً
و انا مرتبط بكثير من الديون و السلف و لهذا سوف لن افكر في الزواج حاليا !!!!
ثم نهض سريعا وقال اخشى ان لا اتمكن من رؤيتكِ ثانية و لهذا اتمنى لك كل السعادة و
الموفقية !
قال هذا و انصرف و كأنهُ هارب من وحش مخيف ! وكأن هذهِ لم تكن حبيبته التى لا يمكنهُ ان يحيى بدونها ؟؟
تقدم منها الجرسون لدفع الحساب فعرفت انه خرج حتى دون ان يدفع الحساب
ضحكت وقالت كنت اظن هذا ولهذا جمعتُ له هذه الاكاذيب
إنهُ غبي فقد فاتهُ انني كنت اختبرهُ و لكن الخير فيما وقع ، فلقد كانت ورقة خاسرة
لا تستحق الندم لان المادة اعمت العيون و اسهرت الجفون
فهو مرض يسري في نفوس الضعفاء ، ويقتل الحب ، و اصبحت غاية بحد ذاتها و ليست الوسيلة لأسعاد الآخرين
تعليق