ثلاث من ثلاثين من ثلاثمئة مما لايعلمه الا الله

[المرتضى]

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطاهرين وبعد يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم (ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) اخرج مسلم في صحيحه عن عامر بن سعد بن ابي وقاص ان معاوية قال لسعد ما منعك ان تسب ابا التراب( اي امر سعد بسب علي فامتنع سعد من سبه كما هو ظاهر الحديث ) فقال سعد بعد ما سمعت النبي يقول له ثلاثا فلن اسبه لان مثله لايسب سمعته يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه (وهي غزوة تبوك او العسرة) فقال له علي يا رسول خلفتني في النساء والصبيان فقال له النبي(صلى الله عليه واله وسلم ) اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة بعدي واما الثانية قال سعد في خيبر قال النبي (ص) لاعطين الراية غدا رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال سعد فتطاونا لها فقال ادعوا لي عليا فجيء به ارمدا فبسق في عينيه واعطاه الراية ففتح الله على يديه والثالثة لما نزلت هذه الاية دعا رسول الله (ص) علي وفاطمة والحسن والحسين . هذه ثلاث فضائل لعلي (ع) وهي ثلاث من ثلاثين من ثلاثمئة مما لايعلمه الا الله ورسوله

[سيد علاء العوادي]

جزاكم الله على جهدكم هذا كل خير أخي المرتضى واوفره نيل شفاعة آل النبي عليه وعليهم صلاة الله وسلامه

ان المكارم والفضائل التي انيطت بالإمام علي عليه السلام كثيرة وعظيمة وانك ذكرت ما لللإمام من الفضل الجلي على لسان النبي صلى الله عليه وآله قد ذكر من فضائله أيضاً على لسان النبي صلى الله عليه وآله :

من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام :ماورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: أُعطيت ثلاثاً وعلي مشاركي فيها ، وأُعطي علي ثلاثاً ولم أشاركه فيها !

فقيل : يا رسول الله وما الثلاث التي شاركك فيها علي عليه السلام ؟
فقال: لواء الحمد لي وعلي حامله ، والكوثر لي وعلي ساقيه ، والجنة والنارلي وعلي قسيمهما .

وأما الثلاث التي أُعطيت علياً ولم أشاركه فيها:
فإنه أعطي رسول الله صلى الله عليه وآله صهراً ولم أُ عطى مثله ، وأُعطي زوجته فاطمة الزهراء ولم أعط مثلها ،وأُ عطي ولديه الحسن والحسين عليهما السلام ولم أعط مثلهما.