بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلَّ على محمدّ وآل محمدّ
صَونُ اللّسان
إذا أراد أحد الكلام , فعليه أن يفكّر في كلامه , فإن ظهرت المصلحة تكلّم , و إن شكّ لم يتكلّم حتّى تظهر .
وعن أبي موسى الأشعري , قال : قلت يا رسول الله : أيّ المسلمين أفضل ؟ قال ((من سلم النّاس من لسانه و يده )) و قال الرسول
( صلّى الله عليه و آله وسلّم ) : (( من كان يؤمن بالله , واليوم الآخر , فليقل خيراً أو ليصمت )) .
و قال الرسول أيضاً ( صلّى الله عليه و آله وسلّم ) (( رحم الله من قال خيراً فغنم أو سكت فسَلِم ))
و قال الإمام علي (عليه السلام) : (( ليت لي رقبة كرقبة البعير )) . لكي يتريّث في الكلام , و قال أيضاً :
(( إذا تمَّ العقل نقص الكلام )) . و قال أيضاً :
لسان العاقل وراء قلبه , و قلب الأحمق وراء لسانه .
و قال أيضاً : المرء مخبوء تحت لسانه .
واجتمع قسّ بن ساعدة و أكثم بن صيفي , فقال أحدهما لصاحبه : كم و جدت في ابن آدم من العيوب ؟
فقال : هي أكثر من أن تحصى , و قد وجت خصلة إن استعملها الإنسان , سترت العيوب كلّها . قال : و ما هي ؟
قال : حفظ اللّسان .
وقال الإمام الشّافعيّ لصاحبه الربيع : يا ربيع لا تتكلّم فيما لا يعنيك , فإنّك إذا تكلّمت بالكلمة مَلَكتكَ ولم تملكها
و قال بعضهم : مثل اللّسان مثل السّبع إن لم توثقه عدا عليك و لحقك شرّه .
وقال شاعر آخر :
احفظ لسانك أيّها الإنسـان لا يلد غَنَّكَ إنّه ثعبـــــــان
كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الشّجعان
وقال ابن مسعود : و الله الذي لا إله إلا هو ما من شيء أحوج إلى طول السجن من اللّسان .
و قال غيره من خطر اللّسان جعل الله عليه بابين الأسنان والشفتين .
و أحسن القائل حيث قال :
و كم ساكت نال المنى بسكوته و كم ناطق يجني عليه لسانه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر / مقتبس
اللّهم صلَّ على محمدّ وآل محمدّ
صَونُ اللّسان
إذا أراد أحد الكلام , فعليه أن يفكّر في كلامه , فإن ظهرت المصلحة تكلّم , و إن شكّ لم يتكلّم حتّى تظهر .
وعن أبي موسى الأشعري , قال : قلت يا رسول الله : أيّ المسلمين أفضل ؟ قال ((من سلم النّاس من لسانه و يده )) و قال الرسول
( صلّى الله عليه و آله وسلّم ) : (( من كان يؤمن بالله , واليوم الآخر , فليقل خيراً أو ليصمت )) .
و قال الرسول أيضاً ( صلّى الله عليه و آله وسلّم ) (( رحم الله من قال خيراً فغنم أو سكت فسَلِم ))
و قال الإمام علي (عليه السلام) : (( ليت لي رقبة كرقبة البعير )) . لكي يتريّث في الكلام , و قال أيضاً :
(( إذا تمَّ العقل نقص الكلام )) . و قال أيضاً :
لسان العاقل وراء قلبه , و قلب الأحمق وراء لسانه .
و قال أيضاً : المرء مخبوء تحت لسانه .
واجتمع قسّ بن ساعدة و أكثم بن صيفي , فقال أحدهما لصاحبه : كم و جدت في ابن آدم من العيوب ؟
فقال : هي أكثر من أن تحصى , و قد وجت خصلة إن استعملها الإنسان , سترت العيوب كلّها . قال : و ما هي ؟
قال : حفظ اللّسان .
وقال الإمام الشّافعيّ لصاحبه الربيع : يا ربيع لا تتكلّم فيما لا يعنيك , فإنّك إذا تكلّمت بالكلمة مَلَكتكَ ولم تملكها
و قال بعضهم : مثل اللّسان مثل السّبع إن لم توثقه عدا عليك و لحقك شرّه .
وقال شاعر آخر :
احفظ لسانك أيّها الإنسـان لا يلد غَنَّكَ إنّه ثعبـــــــان
كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الشّجعان
وقال ابن مسعود : و الله الذي لا إله إلا هو ما من شيء أحوج إلى طول السجن من اللّسان .
و قال غيره من خطر اللّسان جعل الله عليه بابين الأسنان والشفتين .
و أحسن القائل حيث قال :
و كم ساكت نال المنى بسكوته و كم ناطق يجني عليه لسانه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر / مقتبس