بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلِّ على محمدّ وآل محمدّ
حق الصديق و الجار
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وصحبه)
( خير الأصحاب عند الله تعالى خيرهم لصاحبه , و خير الجيران عند الله تعالى خيرهم لجاره )
صدق رسول الله (صلّى الله عليه وآله وصحبه)
يهتم الدين الإسلامي بوشائج الترابط بين الناس , ويرد تعميقها و تقويمها على أسس المودّة والتعاطف ... فيسود الصفاء و تأتلف القلوب , ويصبح المجتمع أسرة واحدة متكافئة يشّد بعضها بعضاً
وفي هذا الحديث الشريف يبيّن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وصحبه) الأهمية للصديق الجار .
فالصديق الحق : أخ لصديقه , يرتبط معه بروابط عديدة كالمحبة و الألفة و التناصح و التعاون عند الشدة والتشاور في أمور الخير ..
وكلّما كان الصديق المسلم قريباً من صديقه في الخير ودوداً نافعاً له يرشده و ينصحه ويدفع عنه ما يؤذيه .. كان أكثر ثواباً وأعظم منزلةً
و أرفع كرامة عند الله .
فالصديقان الحميمان المتحابان في الله , يظلهما الله بظله يوم القيامة , و قد ذكرهما رسول الله (صلّى الله عليه وآله وصحبه) ضمن
السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة قال (صلّى الله عليه وآله وصحبه) (ورجلان تحابا في الله .. اجتمعا عليه . و افترقا عليه )
2ــ وخير لجيران منزلة عند الله خيرهم لجاره . فجدير بالجار أن يحسن إلى جاره فيرعى حقوقه . ويقف معه عند الحاجة يعوده عند
المرض و يجامله و يواسيه عند الشدائد و الملمات . ويهنئه في المسرات .
وقد تحدث بعض الهفوات بين الجار وجاره . فعليه أن يصبر عليها و يتغاضى عنها , و يعالجها بالحكمة , مراعياً حق الجار .
ويجب ألا يتجسس الجار على جاره . و على عورته فيصون جاره في عرضه , و ماله ونفسه قال الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله
وصحبه) ( لا يدخل الجنّة من لا يأمن جاره بوائقه ) .و قال أيضاً(صلّى الله عليه وآله وصحبه) ( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا
يؤذ جاره ) وما أجمل ما نطق به الإمام عليُّ ـ عليه السلام ـ حين قال : (( سل عن الرفيق قبل الطريق , و عن الجار قبل الدار)) و
حذّر من صحبة الفاسق و الجاهل , لأنّ الصّاحب ساحب فيقول :
فلا تصاحب أخا الجاهل وإيّــاك وإيّـــاه
فكـــم من جاهل أردى حليماً حين آخاه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر / مقتبس
اللّهم صلِّ على محمدّ وآل محمدّ
حق الصديق و الجار
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وصحبه)
( خير الأصحاب عند الله تعالى خيرهم لصاحبه , و خير الجيران عند الله تعالى خيرهم لجاره )
صدق رسول الله (صلّى الله عليه وآله وصحبه)
يهتم الدين الإسلامي بوشائج الترابط بين الناس , ويرد تعميقها و تقويمها على أسس المودّة والتعاطف ... فيسود الصفاء و تأتلف القلوب , ويصبح المجتمع أسرة واحدة متكافئة يشّد بعضها بعضاً
وفي هذا الحديث الشريف يبيّن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وصحبه) الأهمية للصديق الجار .
فالصديق الحق : أخ لصديقه , يرتبط معه بروابط عديدة كالمحبة و الألفة و التناصح و التعاون عند الشدة والتشاور في أمور الخير ..
وكلّما كان الصديق المسلم قريباً من صديقه في الخير ودوداً نافعاً له يرشده و ينصحه ويدفع عنه ما يؤذيه .. كان أكثر ثواباً وأعظم منزلةً
و أرفع كرامة عند الله .
فالصديقان الحميمان المتحابان في الله , يظلهما الله بظله يوم القيامة , و قد ذكرهما رسول الله (صلّى الله عليه وآله وصحبه) ضمن
السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة قال (صلّى الله عليه وآله وصحبه) (ورجلان تحابا في الله .. اجتمعا عليه . و افترقا عليه )
2ــ وخير لجيران منزلة عند الله خيرهم لجاره . فجدير بالجار أن يحسن إلى جاره فيرعى حقوقه . ويقف معه عند الحاجة يعوده عند
المرض و يجامله و يواسيه عند الشدائد و الملمات . ويهنئه في المسرات .
وقد تحدث بعض الهفوات بين الجار وجاره . فعليه أن يصبر عليها و يتغاضى عنها , و يعالجها بالحكمة , مراعياً حق الجار .
ويجب ألا يتجسس الجار على جاره . و على عورته فيصون جاره في عرضه , و ماله ونفسه قال الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله
وصحبه) ( لا يدخل الجنّة من لا يأمن جاره بوائقه ) .و قال أيضاً(صلّى الله عليه وآله وصحبه) ( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا
يؤذ جاره ) وما أجمل ما نطق به الإمام عليُّ ـ عليه السلام ـ حين قال : (( سل عن الرفيق قبل الطريق , و عن الجار قبل الدار)) و
حذّر من صحبة الفاسق و الجاهل , لأنّ الصّاحب ساحب فيقول :
فلا تصاحب أخا الجاهل وإيّــاك وإيّـــاه
فكـــم من جاهل أردى حليماً حين آخاه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر / مقتبس
تعليق