إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حق الصديق و الجار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حق الصديق و الجار

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللّهم صلِّ على محمدّ وآل محمدّ

    حق الصديق و الجار

    قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وصحبه)

    ( خير الأصحاب عند الله تعالى خيرهم لصاحبه , و خير الجيران عند الله تعالى خيرهم لجاره )

    صدق رسول الله (صلّى الله عليه وآله وصحبه)

    يهتم الدين الإسلامي بوشائج الترابط بين الناس , ويرد تعميقها و تقويمها على أسس المودّة والتعاطف ... فيسود الصفاء و تأتلف القلوب , ويصبح المجتمع أسرة واحدة متكافئة يشّد بعضها بعضاً

    وفي هذا الحديث الشريف يبيّن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وصحبه) الأهمية للصديق الجار .

    فالصديق الحق : أخ لصديقه , يرتبط معه بروابط عديدة كالمحبة و الألفة و التناصح و التعاون عند الشدة والتشاور في أمور الخير ..

    وكلّما كان الصديق المسلم قريباً من صديقه في الخير ودوداً نافعاً له يرشده و ينصحه ويدفع عنه ما يؤذيه .. كان أكثر ثواباً وأعظم منزلةً

    و أرفع كرامة عند الله .

    فالصديقان الحميمان المتحابان في الله , يظلهما الله بظله يوم القيامة , و قد ذكرهما رسول الله (صلّى الله عليه وآله وصحبه) ضمن

    السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة قال (صلّى الله عليه وآله وصحبه) (ورجلان تحابا في الله .. اجتمعا عليه . و افترقا عليه )

    2ــ وخير لجيران منزلة عند الله خيرهم لجاره . فجدير بالجار أن يحسن إلى جاره فيرعى حقوقه . ويقف معه عند الحاجة يعوده عند

    المرض و يجامله و يواسيه عند الشدائد و الملمات . ويهنئه في المسرات .

    وقد تحدث بعض الهفوات بين الجار وجاره . فعليه أن يصبر عليها و يتغاضى عنها , و يعالجها بالحكمة , مراعياً حق الجار .

    ويجب ألا يتجسس الجار على جاره . و على عورته فيصون جاره في عرضه , و ماله ونفسه قال الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله

    وصحبه) ( لا يدخل الجنّة من لا يأمن جاره بوائقه ) .و قال أيضاً(صلّى الله عليه وآله وصحبه) ( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا

    يؤذ جاره )
    وما أجمل ما نطق به الإمام عليُّ ـ عليه السلام ـ حين قال : (( سل عن الرفيق قبل الطريق , و عن الجار قبل الدار)) و

    حذّر من صحبة الفاسق و الجاهل , لأنّ الصّاحب ساحب فيقول :

    فلا تصاحب أخا الجاهل وإيّــاك وإيّـــاه
    فكـــم من جاهل أردى حليماً حين آخاه

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    المصادر / مقتبس

  • #2
    الجار والصديق


    هما أولى الناس بالبر والصلة ، وكفّ الأذى .

    وقد أفرد الله إياهما بالذكر في الكتاب الحكيم ، قال : ( وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ) النساء : 36 .

    والجار الجنب هو الجار الذي ليس بينك وبينه قرابة ، والصاحب بالجنب : هو الصديق أو الصديق في السفر .

    إنهم وصية الله ، وفي عداد العبادة .

    وقد ضرب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مثالاً عملياً ، كما هو شأن الهداة من آل محمد ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، في إتيان كل فضيلة يأمرون بها ، وترك كل رذيلة ينهون عنها .

    قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( إن علياً صاحب رجلاً ذمياً ، فقال له الذمي : أين تريد ، يا عبد الله ؟ قال : أريد الكوفة ، فلما عدل الطريق بالذمي ، عدل معه الإمام علي ( عليه السلام ) ، فقال له الذمي : أليس زعمت تريد الكوفة ؟ قال : بلى ، فقال له الذمي : فقد تركت الطريق ؟ فقال له : قد علمت ، فقال له : فلِمَ عدلت معي ، وقد علمت ذلك ؟ فقال له الإمام علي ( عليه السلام ) : هذا من تمام حسن الصحبة ، ان يشيع الرجل صاحبه هنيئة إذا فارقه ، وكذلك أمرنا نبينا ، فقال له : هكذا ؟ قال : نعم ، فقال له الذمي : لا جرم إنما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة ، وأنا أشهدك أني على دينك ، فرجع الذمي مع الإمام علي ( عليه السلام ) فلما عرفه أسلم ) .

    والجار ، أمر بصلته الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وحد حدوده .
    فلنصلح حالنا ولنتحابب فيما بيننا لكي تنعم حياة الناس بالخير والسعادة
    بارك الله بكم وجزاكم خير جزاء المحسنين.

    تعليق

    يعمل...
    X