بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدّ و آل محمدّ
الوحدة
قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله )
1ـ (( مثل المؤمنين في توادّهم , و تراحمهم , و تعاطفهم كمثل الجسد , إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى سائر الجسد بالسّهر و الحمّى )) .اللهم صلِّ على محمدّ و آل محمدّ
الوحدة
قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله )
2ـ ((المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشّدُّ بعضه بعضاً )) .
3ـ (( خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه , و خير الجيران عند الله خيرهم لجاره )) .
4ـ سئل رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) :
5ـ ((البرّ أن يصل الرّجل ودّ أبيه )) .
6ـ (( الإنسان أخو الإنسان أحبّ أم كره )) .
ينتظم هذه الأحاديث النبوية موضوع واحد , مهم و ضروري لكلّ مجتمع يرغب في التقدم . فبعد ظهور الإسلام , صار المسلمون أمة
واحدة متماسكة قويّة , و شرعوا ببناء دولة موحدة , و قد هيّأ الإسلام قيام تلك الدولة الناجحة التي بنيت على الرخاء , و المودّة و
المحبّة . إنّ الرسول الكريم ( صلى الله عليه و آله ) يدعو في سيرته الحميدة إلى ضرورة تنبيههم على تلك الوحدة , و نحن
ــ المسلمين ــ نتأدّب بأدبه في بيان بليغ و جميل ,و واضح المعنى , يصل إلى عقولنا تارة في صورة تشبيه لعمل الجسد يصح بسلامة
أعضائه كلّها , و يتألم إذا تألم أحدها ؛ و تارة أخرى بحفظ حقوق الآخرين , حق الجار , وصلة الرحم , و حق القربى .
وهذه كلها دعوة لوحدة المجتمع , و اتساق أعماله . فالناس يجب أن يتعاونوا على البرّ و الخير , و يتكاتفوا
في دفع الشّر.فإنَّ عمل الشّر لا يقف في نتائجه عند حد , بل يسري إلى أفراد المجتمع جميعهم . فلا بدّ من أن ينبري الجميع للقضاء على
الشّر في مهده قبل أن يستفحل و يدمّر . و الحرة الفردية إذا لم تقيدها مصلحة المجموع أضرتّ كثيراً .
و مقياس المفاضلة بين شخص وآخر هو ما يقّدمه من خير إلى الآخرين و يمنع شّره عنهم , لا بكثرة الكلام و رفع الشعارات البرّاقة التي
لا تجدي نفعاً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
المصادر / مقتبس
تعليق