إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العرش وماذا قيل فيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العرش وماذا قيل فيه

    ماهوالعرش؟
    «العرش» في اللغة هو ما له سقف، وقد يطلق العرش على نفس السقف، مثل قوله تعالى: (أو كالذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها)(1).
    وربّما يأتي بمعنى الأسرة الكبيرة المرتفعة، مثل أُسرة الملوك والسلاطين، كما جاء في قصة سليمان: (أيكم يأتيني بعرشها)(2).
    وهكذا يطلق لفظ العرش على الأسقف التي يقيمها المزارعون لحفظ بعض الأشجار، وبخاصّة المتسلقة منها، كما نقرأ في القرآن الكريم (وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات)(3).
    ولكن عندما ينسب الى الله سبحانه وتعالى ويقال: عرش الله، يراد منه مجموعة عالم الوجود، الذي يعدّ في الحقيقة سرير حكومة الله تعالى.
    وأساساً فإنّ عبارة (استوى على العرش) كناية عن سيطرة حاكم من الحكام على أُمور بلده، كما أنّ المراد من جملة «ثلّ عرشه» هو خروج زمام الأمر من يده وفقدان السيطرة عليه، وقد استعملت هذه الكناية في اللغة بكثرة إذ

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1 ـ البقرة، 259.

    2 ـ النمل، 28.
    3 ـ الأنعام، 141.

    يقال: إنّ جماعة من الناس ثارت في البلد الفلاني، وأنزلت حاكمه من سريره وعرشه، في حين من الممكن أن لا يكون لذلك الزعيم والحاكم تخت أصلا.
    أو يقال: إنّ جماعة من الناس أيدوا فلاناً، وأجلسوه على العرش، فكل هذه كناية عن امتلاك السلطة أو فقدانها.
    وعلى هذا تكون عبارة (استوى على العرش) كناية عن الإحاطة الكاملة لله تعالى وسيطرته على تدبير أمور الكون ـ سماءاً وأرضاً ـ بعد خلقها.
    ومن هنا يتّضح أنّ الذين أخذوا هذه الجملة دليلا على «جسمانيّة الله» كأنّهم لم يلتفتوا إلى موارد استعمال هذه الجملة العديدة في هذا المعنى الكنائي.
    وهناك معنى آخر للعرش، وهو أنّه قد ورد أحياناً في قبال «الكرسي» وفي مثل هذه الموارد يمكن أن يكون الكرسي (الذي يطلق عادة على المقعد القصير القوائم) كناية عن العالم المادي، والعرش كناية عن عالم ما فوق المادة (أي عالم الأرواح والملائكة) آية (وسع كرسيه السماوات والأرض) البقرة.
    ثمّ يقول بأنّه تعالى هو الذي يلقي بالليل ـ كغشاء ـ على النهار، ويستر ضوء النهار بالأستار المظلمة (يُغشي الليلَ النهارَ).
    والملفت للنظر أنّ العبارة المذكورة ذكرت في مجال الليل فقط، ولم يقل (ويغشي النهار الليلَ) لأنّ الغطاء والغشاء يناسب الظلمة فقط ولا يناسب النور والضوء.
    ثمّ يضيف بعد ذلك قائلا: إنّ الليل يطلب النهارَ طلباً حثيثاً (يطلبه حثيثاً).
    إنّ هذا التعبير ـ نظراً لوضع الليل والنهار في الكرة الأرضية ـ تعبير في غاية الروعة والجمال، لأنّه لو نظر أحد إلى كيفية حركة الكرة الأرضية من الخارج، وكيفية دورانها حول نفسها ووقوع ظلها المخروطي الشكل على نفسها، مع العلم أنّ الكرة الأرضية تدور بسرعة فائقة حول نفسها (أي في حدود 30 كيلومتراً في الدقيقة ويبق العالم حائر في القران الكريم وكيف يرسم لنا الاحوال الفلكيه فما علينا الا التدبر ولله ال
    حمد


    a1m9e9e7r

  • #2
    دمتم موفقين




    أخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي أمير الكربلائي

    تعليق


    • #3
      وفقكم الله في تفسير القرآن الكريم وعلومه يا اخي الكريم ....
      السلام على اهل النبوة و موضع الرسالة ...
      السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين و على اصحاب الحسين

      تعليق


      • #4
        شكرا لكم والف شكر لهذه المشاركة الرائعة الاخ الكريم(امير الكربلائي) ان شاءالله تعالى في ميزان حسناتكم،ليتك ذكرت مصدر التفسير اتماما للفائدة
        زادكم الله انسا في القران الكريم،بداية موفقة،نتمنى منكم المزيد

        تعليق

        يعمل...
        X