عاش الإمام الحسن العسكري عليه السلام كآبائه الطاهرين حياة صعبة قاسية، ولعل الصعوبة في حياته أشد من حياة آبائه وأجداده في بعض الجوانب والظروف.ومن ذلك قصر عمره الشريف، فولادته كانت سنة 232 هـ، وشهادته سنة 260 هـ، مما يعني أن عمره كان 28 سنة فقط
بالإضافة إلى قصر عمر ه الشريف فإنه عاش حالة الحصار طوال حياته، وهذا أمر لم يعانه آباؤه بمثل ما عاناه، فبعض الأئمة كانت تتاح لهم الفرصة بحيث لا يكون فيها تحت رقابة السلطة، كأن تكون حياته في بدايتها بعيدة عن مركز السلطة، فيكون في المدينة مثلاً والخليفة في بغداد أو دمشق، لكن الإمام العسكري عاش حالة لحصار والرقابة المشدّدة من صغره.
فحينما رُحِّلَ مع أبيه الإمام الهادي بأمر المتوكّل العباسي من المدينة إلى سامراء (سُرَّ مَن رأى) كان عمره سنتين أو أربع سنوات فقط، وكانت المنطقة التي أُسكنوا فيها منطقة الجيش والجند،
وفي سامرّاء لم يكن هناك جمهور الأمة ولا نخبتها العلمية من الذين قد يختلط بهم الإمام أو يلتفّون ويتعاطفون معه، بل كانت عاصمة الدولة آنذاك، فكان سكّانها الحاكم مع جنوده وحاشيته والمقربين إليه.
وقد أبقى الخليفة العباسي الإمام الهادي وابنه العسكري فيها وشدّد عليهما الرقابة، وبقي الإمام العسكري فيها إلى أن استشهد.
لذلك يمكننا أن نتصوّر صعوبة الظروف التي قاساها الإمام، لدرجة أن بعض الروايات التاريخية تنقل أن الإمام كان مفروضًا عليه أن يحضر إلى ديوان الحاكم مرّتين في الأسبوع ليثبت تواجده وحضوره.
بالإضافة إلى قصر عمر ه الشريف فإنه عاش حالة الحصار طوال حياته، وهذا أمر لم يعانه آباؤه بمثل ما عاناه، فبعض الأئمة كانت تتاح لهم الفرصة بحيث لا يكون فيها تحت رقابة السلطة، كأن تكون حياته في بدايتها بعيدة عن مركز السلطة، فيكون في المدينة مثلاً والخليفة في بغداد أو دمشق، لكن الإمام العسكري عاش حالة لحصار والرقابة المشدّدة من صغره.
فحينما رُحِّلَ مع أبيه الإمام الهادي بأمر المتوكّل العباسي من المدينة إلى سامراء (سُرَّ مَن رأى) كان عمره سنتين أو أربع سنوات فقط، وكانت المنطقة التي أُسكنوا فيها منطقة الجيش والجند،
وفي سامرّاء لم يكن هناك جمهور الأمة ولا نخبتها العلمية من الذين قد يختلط بهم الإمام أو يلتفّون ويتعاطفون معه، بل كانت عاصمة الدولة آنذاك، فكان سكّانها الحاكم مع جنوده وحاشيته والمقربين إليه.
وقد أبقى الخليفة العباسي الإمام الهادي وابنه العسكري فيها وشدّد عليهما الرقابة، وبقي الإمام العسكري فيها إلى أن استشهد.
لذلك يمكننا أن نتصوّر صعوبة الظروف التي قاساها الإمام، لدرجة أن بعض الروايات التاريخية تنقل أن الإمام كان مفروضًا عليه أن يحضر إلى ديوان الحاكم مرّتين في الأسبوع ليثبت تواجده وحضوره.
تعليق