تويت
اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال: والقيومة.
أقول: وصفه تعالى بكونه واجب الوجود يقتضي وصفه بكونه قيوما بمعنى أنه قائم بذاته ومقيم لغيره، لأن وجوب الوجود يقتضي استغناءه عن غيره وهو معني قيامه بذاته ويقتضي استناد غيره إليه وهو المعنى بكونه مقيما لغيره.
شرح الشيخ الاستاذ
بحيث لو منع الفيض للحظة لنعدم وجود هذا المخلوق وهذا يبين شدة ارتباطنا بالله تعالى من ناحية وجودنا فنحن ليس مثل المعتزلة الذين يقولون بان الله تعالى اوجدنا ورفع قدرة عنا
ونسوا ان المعلول مفتقر الى علة وجودن واستمراران وبقاءان فيبقى يستمد الوجود ومن هذا المعنى نستمد شدة معنى اهمية القيوم لأننا قائمون بغيرنا وكل شيء لدينا هو محتاج الى الافاضة من الله سبحانه وتعالى وحتى الفكر الذي نقوم به
ففي حالة التقدم العلمي والحصول على الصغرى والكبرى هل يجب وجود النتيجة
المعتزلة يقولون نعم يجب وجود النتيجة وتسمى هذه نظرية التولد اذا انو جدة المقدمات فيجب وجود النتيجة اما اردت الله سبحانه وتعالى لا تتدخل بعد وجود النتيجة
اما الحكماء والعرفاء والامامية فيقولون لا فعند تحصيل المقدمات الصغرى والكبرى فهذه المقدمات كل عملها انه اوجدت استعداد في النفس لخلق صورة جديدة والنفس تخلق الصورة فعندما اوجدت الصغرى والكبرى تحقق استعداد في النفس لخلق صورة جديد التي هي النتيجة لكن هذا النتيجة لا تتحقق في الخارج الا اذا افيضه علية الوجود من الله سبحانه وتعالى فيتحقق في الخارج فمجرد استنتاج نتيجة أي ان تقدم علمي لا يكون لدا الانسان اذا لم يكن هناك استمداد من لله سبحانه وتعالى
وهذا العطاء الله والذي يعبر عنة بالتوفيق يتوقف على مجموعة امور اخرى وهي غير حضور الدرس فقط العلم نور يقذفه الله سبحانه وتعالى في قلب من يشاء لكن ليست مجردة عن قوانين ولكن وفق قوانين وانما لم تصل على العلة او جزء لعلة بل هي مجرد معدات ويوجد فرق بين المعدة سوف يأتي ان شاء الله تعالى
اذن قالوا المقدمات مجرد معدات تورث في النفس فقط نرى ان هذه النتيجة البسيط لا تحصل الا وفق افاضة من قبل الله تعالى فلا تفاض على جميع الناس فلابد للطالب ان يتصف بمجموعة صفات من شأنها ان يكون مستعد للإفاضة من قبل الله سبحانه وتعالى مثل التزام وتقوى الله سبحانه وتعالى في كل الامور وليس التظاهر بالتزام
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنتُ على اعدائهم اجمعين