تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل الله فرج إمام زماننا المهديالموعود وجعلنا وإياكم من الطالبين بثأره وثأر اُمه الزهراء البتول وجده الحسين المظلوم وبعد فإن الحديث عن أخلاق الحسين يحتاج
الى الكثير من الأمور والقضايا يحتاج الى نفس عالية وروح صافية حملت الكثير من الصفات وتخلقت بالكثير من الاخلاق فالحسين ليس
أنسان عادي وليست شخصسيته شخصية عادية حتى نتكلم عنه بكل سهولة فهو نفس الرسول كما قال هو -صل الله عليه وآله وسلم - :حسين مني وأنا من حسين
والحديث عنه لاينتهدي ولو تكلمنا وتحدثنا اياما ًوليالي لما إستطعنا أن نفي ولو ذرة واحدة من حق هذا الإمام العظيم
لذلك لابد لمن يتكلم عن الحسين أن يحمل أخلاق الحسين أن يكون مجسداً لاخلاق الحسين فلو تأملنا جيداً في زيارة الناحية المقدسة
المروية عن إمام زماننا المهدي المنتظر -عجل الله فرجه الشريف نرى كيف يصف إمامنا المهدي جده الحسين بتلك الاوصاف العضيمة
حيث يقول عليه السلام
كنت ربيع الايتام وعصمة الانام وعز الاسلام ومعدن الاحكام وحليف الانعام سالكاً طرائق جدك وابيك مشبهافي الوصية لاخيك وفيّ الذمم رضي الشيم ظاهر الكرم متهجداً في الظلم قويم الطرائق كريم الخلائق عضيم السوابق شريف النسب منيف
الحسب رفيع الرتب كثير المناقب محمود الضرائب جزيل المواهب حليم رشيد منيب جواد عليم شديد إمام شهيد أواه منيب حبيب
مهيب ...إلخ من كلماته الطاهرة بحق هذا الإمام العظيم فانظروا أي صفات حمل هذا الإمام واتصف بها ولوقرانا سيرة حياته وتأملنا
بها لريناها مصداقا واقعيا لكل معاني الاخلاق بل
إن الاخلاق تأخذ منه وتتعلم لورجعنا وقرأنا احداث اليوم العاشر من المحرم لرينا أن الحسين يبكي على أعدائه مع كل ما فعلوه به
فتسأله اُخته العقيلة لماذا تبكي يقول : ابكي عليهم بسببي يدخلون النار
كما قال جده الرسول :اللهم اهدي قومي فإنهم لايعلمون
بهذه الاخلاق نال الحسين ذلك اللقب العظيم (يارحمة الله الواسعة ) يقول الإمام الصادق عليه السلام : ألا إن سفينة جدي الحسين اوسع وفي لجج البحار اسرع
وقد ورد عنه أنه قال : .
صح عندي قول النبي (صلى الله عليه واله): أفضل الاعمال بعد الصلاة إدخال السرور في قلب المؤمن بما لا إثم فيه، فاني
رأيت غلاما يواكل كلبا فقلت له في ذلك، فقال يا ابن رسول الله إني مغموم أطلب سرورا بسروره لان صاحبي يهودي اريد
افارقه، فأتى الحسين إلى صاحبه بمائتي دينار ثمنا له، فقال اليهودي: الغلام فداء لخطاك، وهذا البستان له، ورددت عليك
المال، فقال (عليه السلام): وأنا قد وهبت لك المال، قال: قبلت المال ووهبته للغلام، فقال الحسين (عليه السلام): أعتقت الغلام
ووهبته له جميعا، فقالت امرأته قد أسلمت ووهبت زوجي مهري، فقال اليهودي: وأنا أيضا أسلمت وأعطيتها هذه الدار
وروي أن الإمام الحسين (عليه السلام) مر بمساكين قد بسطوا كساءا لهم وألقوا عليه كسرا من الخبز فقالوا: هلم يا ابن رسول
الله، فأكل معهم ثم تلى: (إنه لا يحب المستكبرين).
ثم قال: (قد أجبتكم فأجيبوني)، قالوا: نعم فقاموا معه حتى آتوا منزله فقال للجارية: (أخرجي ما كنت تدخرين)
هذه كانت اخلاقه وهذه كانت اوصافه اللهم ارزقنا شفاعة الحسين يوم الورود فيا ليتنا نتعلم منه ونطبق ذلك
يقول الامام الحسين لاخيه الحسن عليهما السلام -مامظمونه : ليت لسانك لي وقلبي لك
تعليق