إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

افعاله تعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • افعاله تعالى

    اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين والعنا على اعدائهم الى يوم الدين اللهم اجعلني من عبادك المخلصين ومن العلماء العملين نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
    لفصل الثالث
    في أفعاله
    وفيه مسائل:
    المسألة الأولى
    في إثبات الحسن والقبح العقليين
    قال: الثالث في أفعاله، الفعل المتصف بالزائد إما حسن أو قبيح، والحسن أربعة.
    أقول: لما فرغ من إثباته تعالى وبيان صفاته شرع في بيان عدله وأنه تعالى حكيم لا يفعل القبيح ولا يخل بالواجب وما يتعلق بذلك من المسائل، وبدأ بقسمة الفعل إلى الحسن والقبيح وبين أن الحسن والقبح أمران عقليان، وهذا حكم متفق عليه بين المعتزلة. وأما الأشاعرة فإنهم ذهبوا إلى أن الحسن والقبح أنما يستفادان من الشرع فكل ما أمر الشارع به فهو حسن وكل ما نهى عنه فهو قبيح، ولولا الشرع لم يكن حسن ولا قبح، ولو أمر الله تعالى بما نهى عنه لا نقلب القبيح إلى الحسن.
    والأوائل ذهبوا إلى أن من الأشياء ما هو حسن ومنها ما هو قبيح بالنظر إلى العقل العملي، وقد شنع أبو الحسين
    على الأشاعرة بأشياء ردية وما شنع به فهو حق إذ لا تتمشى قواعد الاسلام بارتكاب ما ذهب إليه الأشعرية من تجويز القبائح عليه تعالى وتجويز إخلاله بالواجب، وما أدري كيف يمكنهم الجمع بين المذهبين.
    واعلم: أن الفعل من التصورات الضرورية، وقد حده أبو الحسين بأنه ما حدث عن قادر مع أنه حد القادر بأنه الذي يصح أن يفعل وأن لا يفعل فلزمه الدور، على أن الفعل أعم من الصادر عن قادر وغيره. إذا عرفت هذا، فالفعل الحادث إما أن لا يوصف بأمر زائد على حدوثه وهو مثل حركة الساهي والنائم وإما أن يوصف وهو قسمان حسن وقبيح، فالحسن ما لا يتعلق بفعله ذم القبيح بخلافه، والحسن إما أن لا يكون له وصف زائد على حسنه وهو المباح ويرسم بأنه ما لا مدح فيه على الفعل والترك، وإما أن يكون له وصف زائد على حسنه فإما أن يستحق المدح بفعله والذم بتركه وهو الواجب، أو يستحق المدح بفعله ولا يتعلق بتركه ذم وهو المندوب، أو يستحق المدح بتركه ولا يتعلق بفعله ذم وهو المكروه، فقد انقسم الحسن إلى الأحكام الأربعة: الواجب والمندوب والمباح والمكروه ومع القبيح تبقى الأحكام الحسنة والقبيحة خمسة.
    شرح الشيخ الاستاذ
    افعال الله تعالى يعرف في علم الكلام بمبحث العدل وهذا البحث يختص بمحث الفعل بما هو فعل فيكون اعم من البحث في افعال الله الخالق جل وعلا والمخلوقين
    ولابد من بيان بعض المباحث المنهجية قبل الشروع في مبحث الكتاب
    1- ان محل النزاع بين القائلين بالحسن والقبح العقليين والحسن والقبح الشرعيين هو بعض الافعال لا مطلق الافعال يعني القائلين بالحسن والقبح العقليين لا يقولون بان العقل قادر على اكتشف حسن جميع الافعال او قبح جميع الافعال فلم يدعوا هذا المدعى بل غاية ما ادعوا ان العقل قادر على اكتشف حسن او قبح بعض الافعال يقول العلامة الحلي في نهج الحق قال ذهب الامامية ومن تبعهم من المعتزلة الى ان من الأفعال (لاحظ المن للتبعيضي) ما هو معلوم الحسن والقبح بضرورة العقل كعلمنا بحسن الصدق النافع وقبح الكذب الضار فان كل عاقل لا يشك بذلك وليس جزمه بادون من الجزم بافتقار الممكن الى سبب وان الاشياء المساوي الى شيء واحد متساوي يقول بعض الافعال العقل يحكم بحسن الافعال وقبحها وهذه الاحكام بديهي كالحكم بان الممكن يحتاج الى علة وبان المساوي للمساوي مساوي كما ان هذه الاحكام بديهية كذا يحكم بداهات حسن وقبح بعض الافعال وقبح البعض الاخرى اذن هذا القسم الاول من الافعال حسنها وقبحها بديهي وضروري

    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
    والعنتُ على اعدائهم اجمعين


يعمل...
X