تويت
الناس في طول الامل وقصره مختلفون , فمنهم من يامل البقاء ويشتهيه ابدا كما قال الله سبحانه :
(يود احدهم لويعمر الف سنه ) وهو الذي انغمر في الدنيا وخاض في لذاتها وليس له من الاخرة نصيب ومنهم من يامل البقاء الى اقصى مدة العمر الذي يتصور لاهل عصره , وهو الذي يحب الدنيا حبا شديدا ويشتغل بجمع مايمكنه في هذه المدة , وربما يجتهد بجمع الازيد منه , ومنهم من يامل اقل من ذلك الى ان ينتهي الى من لا يامل ازيد من سنه فلا يشتغل بتدبير ما وراءها ولا يقدر لنفسه وجوده في عام قابل فان بلغه حمد الله على ذلك ومثله يستعد في الصيف للشتاء وفي الشتاء للصيف .
ومنهم من يامل اقل من سنه الى ان ينتهي الى مالا يامل ازيد من يوم وليلة فلا يستعد الا لنهاره دون غده .
ومنهم من يكون الموت نصب عينيه , كانه واقع به وهو ينتظره ومثله يصلي دائما صلاة المودعين .
ثم اكثر الخلق لا سيما في امثال زماننا ( بل في امثال زماننا ) قد غلبهم طول الامل , بحيث ( يامل البقاء ويشتهيه ابدا كما تدل عليه اعمالهم وقل من )يامل اقل من اقصى مدة السن .
(واما من يامل اقل من السنة الى ان ينتهي الى من لايامل ازيد من يوم وليله فهو من حيث القلة ملحق بالعدم , ومن يكون الموت نصب عينيه فهو معدوم جزما ).
(يود احدهم لويعمر الف سنه ) وهو الذي انغمر في الدنيا وخاض في لذاتها وليس له من الاخرة نصيب ومنهم من يامل البقاء الى اقصى مدة العمر الذي يتصور لاهل عصره , وهو الذي يحب الدنيا حبا شديدا ويشتغل بجمع مايمكنه في هذه المدة , وربما يجتهد بجمع الازيد منه , ومنهم من يامل اقل من ذلك الى ان ينتهي الى من لا يامل ازيد من سنه فلا يشتغل بتدبير ما وراءها ولا يقدر لنفسه وجوده في عام قابل فان بلغه حمد الله على ذلك ومثله يستعد في الصيف للشتاء وفي الشتاء للصيف .
ومنهم من يامل اقل من سنه الى ان ينتهي الى مالا يامل ازيد من يوم وليلة فلا يستعد الا لنهاره دون غده .
ومنهم من يكون الموت نصب عينيه , كانه واقع به وهو ينتظره ومثله يصلي دائما صلاة المودعين .
ثم اكثر الخلق لا سيما في امثال زماننا ( بل في امثال زماننا ) قد غلبهم طول الامل , بحيث ( يامل البقاء ويشتهيه ابدا كما تدل عليه اعمالهم وقل من )يامل اقل من اقصى مدة السن .
(واما من يامل اقل من السنة الى ان ينتهي الى من لايامل ازيد من يوم وليله فهو من حيث القلة ملحق بالعدم , ومن يكون الموت نصب عينيه فهو معدوم جزما ).