بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد ال محمد

كثير ما نسمع عن كرامات الامام الحسين عليه السلام فقد فاقت الحدود فهي كرامه ومعجزةً في آن واحد فالكثير من الناس التجأ الى قبره متوسلاً به الى الله عز وجل ان يرفع ما عليه من ضيق ومرض وغيرها من بلاء الدنيا .
ومن ضمن هؤلاء الذين توسلوا بقبر الحسين عليه السلام هي مريم ام عيسى المسيح عليهما السلام فقد جاءت من بلاد الشام الى كربلاء وكانت هناك نخله بالقرب من قبر الامام الحسين عليه السلام فقد جاءت هذه الطاهرة الى الموضع الذي سيقتل به سيد شباب اهل الجنة متوسلةً بترابه الطاهر ليخفف ما عليها من ضيق وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز : (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا) ومن الادلة التي تثبت هذا الكلام هو تأكيد الكتب الصحيحة لهذا الامر حيث كانت هناك صخرة رخامية ملصقة بحائط الروضة الحسينية على بعد مترين من الضريح الحسيني المقدس من جهة الرأس الشريف, تعرف بمقام جذع النخلة وهو من الآثار المقدسة حيث نصت الروايات على أنها موقع ولادة المسيح عليه السلام حيث كان تحت النخلة, مما جعله مكاناً مباركاً ومما يلفت النظر وجود روايات تأكد ذلك حيث ((روى الحر العاملي ّ, عن محمد بن همام , عن جعفر بن محمد بن مالك, عن سعيد بن عمرو الزهريّ, عن بكر بن سالم و عن أبيه, عن أبي حمزة الثماليّ, عن علي بن الحسين عليه السلام في قوله تعالى : ( فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً قال : خرجت من دمشق حتى أتت كربلاء فوضعته في موضع قبر الحسين عليه السلام ثم رجعت من ليلتها وقد درس أثرها بعد التوسعات التي طرأت على الروضة المقدسة. وذكر ممن شاهدها في العتبة المقدسة السيد سلمان هادي ال طعمة بقوله حول المقام
أدركت هذه الصخرة في أواسط الاربعينيات, وأنا في العاشرة من عمري فوجدتها صخرة سوداء, فيما يلي الرأس الشريف أو بعبارة اخرى رخام يعرف بـ(نخلة مريم ) ملصق على احدى الدعائم وكنت أرى الزائرين يتبركون بها وذلك بمسح ظهورهم بها وقد رفعت هذه الصخرة من الحائط سنة 1947م بأمر من طاهر القيسي متصرف لواء كربلاء كما حدثني بذلك المرحوم السيد عبد الصالح ال طعمة سادن الروضة الحسينية المقدسة, وقد أكد ذلك الدكتور عبد الجواد طعمة الكليدار في كتابه (تأريخ كربلاء وحائر الحسين).والظاهر أن التدخل الزائد من قبل طاهر القيسي المذكور في شؤون العتبة الحسينية ونفوذه السلطوي في ذلك الوقت أدى الى ازالة هذا الاثر التاريخي المقدس واثار أخرى مهمة , ولا ندري أين أصبحت هذه الصخرة اليوم؟ بعد أن كان الزائرون من مختلف جهات العالم يقصدونها ويتبركون بها , فنحن نريد من القائمين على العتبة الحسينية المقدسة من السعي لاعادة ذلك المقام التاريخي واعلام الزائرين ان الامام الحسين كان طريقاً لتوسل الانبياء والصالحين لقضاء حوائجهم فقد ذكر ان الشفاء من تربته فالسلام عليه بعدد ما احاط به علم الله
والحمد لله رب العالمين
المراجع :اللهم صل على محمد ال محمد
كثير ما نسمع عن كرامات الامام الحسين عليه السلام فقد فاقت الحدود فهي كرامه ومعجزةً في آن واحد فالكثير من الناس التجأ الى قبره متوسلاً به الى الله عز وجل ان يرفع ما عليه من ضيق ومرض وغيرها من بلاء الدنيا .
ومن ضمن هؤلاء الذين توسلوا بقبر الحسين عليه السلام هي مريم ام عيسى المسيح عليهما السلام فقد جاءت من بلاد الشام الى كربلاء وكانت هناك نخله بالقرب من قبر الامام الحسين عليه السلام فقد جاءت هذه الطاهرة الى الموضع الذي سيقتل به سيد شباب اهل الجنة متوسلةً بترابه الطاهر ليخفف ما عليها من ضيق وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز : (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا) ومن الادلة التي تثبت هذا الكلام هو تأكيد الكتب الصحيحة لهذا الامر حيث كانت هناك صخرة رخامية ملصقة بحائط الروضة الحسينية على بعد مترين من الضريح الحسيني المقدس من جهة الرأس الشريف, تعرف بمقام جذع النخلة وهو من الآثار المقدسة حيث نصت الروايات على أنها موقع ولادة المسيح عليه السلام حيث كان تحت النخلة, مما جعله مكاناً مباركاً ومما يلفت النظر وجود روايات تأكد ذلك حيث ((روى الحر العاملي ّ, عن محمد بن همام , عن جعفر بن محمد بن مالك, عن سعيد بن عمرو الزهريّ, عن بكر بن سالم و عن أبيه, عن أبي حمزة الثماليّ, عن علي بن الحسين عليه السلام في قوله تعالى : ( فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً قال : خرجت من دمشق حتى أتت كربلاء فوضعته في موضع قبر الحسين عليه السلام ثم رجعت من ليلتها وقد درس أثرها بعد التوسعات التي طرأت على الروضة المقدسة. وذكر ممن شاهدها في العتبة المقدسة السيد سلمان هادي ال طعمة بقوله حول المقام

والحمد لله رب العالمين
1- يراجع بغية النبلاء في تأريخ كربلاء:ص71.
2- سورة مريم .
3- وسائل الشيعة :ج14ص517,
4- وبحار الانوار: ج14 ص218. 4
5- مجلة ينابيع العد(28) محرم الحرام/ صفر 1430هـ : ص 59.
تعليق