إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قاعدة الجري ومثالها في القران الكريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قاعدة الجري ومثالها في القران الكريم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين، و الصلاة والسلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين

    من القواعد المهمة في تفسير القرآن قاعدة الجري
    أي أن القرآن نزل لكل الناس ولكل زمان ومكان وهو تبيان لكل شيء
    لذا فهو خالد بخلود العناصر الأربعة العنصر الزماني والمكاني والبشري والموضوعي ولا يقتصر في زمان ومكان نزوله أو البشر الذين عاصروا نزوله بل إن المواضيع منطبقة على الباقين كما انطبقت على الماضين من هنا جاءت قاعدة الجري لتجعل القرآن حيوياً ومتجدداً وحركياً يتفاعل مع الأحداث ويتواصل مع الأشخاص ويحكم على المواضيع
    يقول الله تعالى في القرآن الكريم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَوةَ وَءَاتُوا الزَّكَوةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلاَ أَخَّرْتَنَآ إِلَى أَجَل قَرِيب قُلْ مَتَعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالأَخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلا))(1)

    سبب النّزول الآية والظاهر الذي فسربه
    روى جمع من المفسّرين كالشّيخ الطوسي في التبيان، والقرطبي وصاحب المنار عن ابن عباس أنّ نفراً من المسلمين كانوا أثناء وجودهم في مكّة قبل الهجرة يعانون من ضغط المشركين وأذاهم، فجاءوا إِلى النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وطلبوا منه أن يسمح لهم بقتال الأعداء فأجابهم النّبي في حينه أنّه لم يؤمر بالجهاد.
    ومضت أيّام على طلب هؤلاء، حتى هاجر المسلمون إِلى المدينة وتهيأت هناك ظروف وشروط الجهاد المسلح، وأمر الله المسلمين بالجهاد، فأخذ بعض من أُولئك النفر الذين كانوا يصرّون على النّبي للسماح لهم بالجهاد وقتال الأعداء في مكّة يظهرون الكسل والتهاون في تنفيذ الأمر الإِلهي، ولم يبدو شيئاً أي حماس أو رغبة في الجهاد، كما كانوا يظهرون ذلك في مكّة، فنزلت هذه الآية وهي تحثّ المسلمين على الجهاد وتؤنب المتهاونين والمتقاعسين عن هذا الواجب الحسّاس

    وموضوع الجري في الآية أي أن الجهاد لم يكن مختص بذلك الزمن الذي نزلت فيه الآية بل كان أحد مصاديق هذه الآية قضية الأئمة الحسن والحسين عليهم السلام
    فعن محمد بن يعقوب :عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن سنان عن أبي الصباح بن عبد الحميد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر
    {عليه السلام }
    قال والله للذي صنعه الحسن بن علي {عليهما السلام} كان خيراً لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس فوالله لقد نزلت هذه الآية
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَوةَ وَءَاتُوا الزَّكَوةَ }
    إنما هي طاعة الإمام وطلبوا القتال
    { فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ} مع الحسين {عليه السلام }
    {قالوا ربنا لم كتب علينا القتال لولا اخرتنا إلى اجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسول }
    أرادوا تأخير ذلك إلى القائم {عليه السلام}
    فكانوا مصداقاً للآية المتقدمة

    والحمد لله رب العالمين
    1ــ النساء الآية 77
    2ـ المصدر تفسير الأمثل
    3 ــ المصدر المحجة فيما نزل في القائم الحجة
    4ــ الروضة ص 330
    5ــ الفرقان في علوم القرآن الجزء الثاني

    التعديل الأخير تم بواسطة علي الخفاجي ; الساعة 17-02-2014, 03:25 PM. سبب آخر:
    قـبـورنـا تُبنى ومـا تُـبـنـا .. يـالـيـتـنا تُـبـنـا قـبـل ان تُـبـنـى

  • #2
    السيد الجليل المحترم {حمزة الحسيني}بارك الله بك ووفقك وسدد خطاك لكل خير
    موضوع مميز ورائع وذا فائدة كبيرة تظهر لنا عظمة القرأن الكريم وتبين ان له وجوه كثيرة
    ويجري على كل الازمنة التي جاءت بعد نزوله والتي سوف تأتي .

    تعليق

    يعمل...
    X