بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين , و الصلاة والسلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين , واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين
قال تعالى ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [البقرة: 155-157
والصبر في اللغة: يعني الحبس والكف
أما في الاصطلاح: فهو قوة خلقية من قوى الإرادة تمكن الإنسان من ضبط نفسه لتحمل المتاعب والمشقات والآلام وضبطها عن الاندفاع بعوامل الضجر والجزع والسأم والملل والعجلة والرعونة والغضب والطيش والخوف والطمع والأهواء والشهوات والغرائز
وبالصبر يتمكن الإنسان بطمأنينة وثبات أن يضع الأشياء في مواضعها، ويتصرف في الأمور بعقل واتزان وينفذ ما يريد من تصرف في الزمن المناسب، بالطريقة المناسبة الحكيمة، وعلى الوجه المناسب الحكيم، بخلاف عدم الصبر الذي يدفع إلى التسرع والعجلة فيضع الإِنسان الأشياء في غير مواضعها، ويتصرف برعونة فيخطئ في تحديد الزمان، ويسيء في طريقة التنفيذ، وربما يكون صاحب حق أو يريد الخير فيغدو جانياً أو مفسداً ولو أنه اعتصم بالصبر لَسلِم من كل ذلك .
لهذا أوصى لقمان ابنه بالصبر، لأن الصبر على المصائب يبقى للفعل نوره، ويبقى للشخص وقاره، ولذا كان الصبر من الآداب الرفيعة والأخلاق القويمة، و صفة من صفات المؤمن، وسمة من سمات المبشرين بالأجر العظيم من الله عز وجل
لقوله تعالى : {إِنَمَّا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر : 10]
قال بعض العارفين
أهل الصبر على ثلاث مقامات:الأول:ترك الشكوى،وهذه درجة التائبين.الثاني:الرضا بالمقدر،وهذه درجة الزاهدين.الثالث:المحبة لما يصنع به مولاه،وهذه درجة الصديقين)
وعن الإمام علي (عليه السلام)قال:الصبر صبران صبر على ما تكره وصبر مما تحب) نهج البلاغة، (الشريف الرضي، ج 4، ص 14، حكمة 55(.
والصوم يسمى الصبر، ولذا قال - تعالى -: "واستعينوا بالصبر والصلاة"
[البقرة: 45]. قال بعض المفسرين: "الصبر: الصوم" أي: استعينوا بالصوم والصلاة، ويسمى رمضان شهر الصبر، والصبر جزاؤه الجنة "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".عقبى الدار فكل إنسان يعاني من هذه الأمور فإن أراد الراحة في الدنيا والثواب في الآخرة فعليه أن يصبر ويسلّم أمره إلى الله تعالى ويتوكل عليه ويرضى بقضاء الله تعالى وقدره ويحاول أن يعالج البلاء بتعقل وهدوء
جعلنا الله واياكم من الصابرين بحق محمد واله الطاهرين
الحمد لله ربّ العالمين , و الصلاة والسلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين , واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين
قال تعالى ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [البقرة: 155-157
والصبر في اللغة: يعني الحبس والكف
أما في الاصطلاح: فهو قوة خلقية من قوى الإرادة تمكن الإنسان من ضبط نفسه لتحمل المتاعب والمشقات والآلام وضبطها عن الاندفاع بعوامل الضجر والجزع والسأم والملل والعجلة والرعونة والغضب والطيش والخوف والطمع والأهواء والشهوات والغرائز
وبالصبر يتمكن الإنسان بطمأنينة وثبات أن يضع الأشياء في مواضعها، ويتصرف في الأمور بعقل واتزان وينفذ ما يريد من تصرف في الزمن المناسب، بالطريقة المناسبة الحكيمة، وعلى الوجه المناسب الحكيم، بخلاف عدم الصبر الذي يدفع إلى التسرع والعجلة فيضع الإِنسان الأشياء في غير مواضعها، ويتصرف برعونة فيخطئ في تحديد الزمان، ويسيء في طريقة التنفيذ، وربما يكون صاحب حق أو يريد الخير فيغدو جانياً أو مفسداً ولو أنه اعتصم بالصبر لَسلِم من كل ذلك .
لهذا أوصى لقمان ابنه بالصبر، لأن الصبر على المصائب يبقى للفعل نوره، ويبقى للشخص وقاره، ولذا كان الصبر من الآداب الرفيعة والأخلاق القويمة، و صفة من صفات المؤمن، وسمة من سمات المبشرين بالأجر العظيم من الله عز وجل
لقوله تعالى : {إِنَمَّا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر : 10]
قال بعض العارفين

وعن الإمام علي (عليه السلام)قال:الصبر صبران صبر على ما تكره وصبر مما تحب) نهج البلاغة، (الشريف الرضي، ج 4، ص 14، حكمة 55(.
والصوم يسمى الصبر، ولذا قال - تعالى -: "واستعينوا بالصبر والصلاة"
[البقرة: 45]. قال بعض المفسرين: "الصبر: الصوم" أي: استعينوا بالصوم والصلاة، ويسمى رمضان شهر الصبر، والصبر جزاؤه الجنة "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".عقبى الدار فكل إنسان يعاني من هذه الأمور فإن أراد الراحة في الدنيا والثواب في الآخرة فعليه أن يصبر ويسلّم أمره إلى الله تعالى ويتوكل عليه ويرضى بقضاء الله تعالى وقدره ويحاول أن يعالج البلاء بتعقل وهدوء
جعلنا الله واياكم من الصابرين بحق محمد واله الطاهرين
تعليق