إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قاعدة الظاهر والباطن ومثالها في كتاب الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قاعدة الظاهر والباطن ومثالها في كتاب الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين , و الصلاة والسلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين , واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين

    قاعدة الظاهر والباطن

    من القواعد المهمة في تفسير القرآن الظاهر و الباطن اذ ينتج الوجوه التفسيرية مما يجعل القرآن متعدد الوجوه و البطون ويقتصر على الوجه الظاهر كما يدعي الظاهرية ولا يفسر القرآن بالأهواء والخيالات البعيدة كما عليه الصوفية
    بل أن القرآن ظاهرا وباطنا وان لكل منهما قاعدة تحكمه فكما نقول بحجية الظواهر نقول بحجية البواطن فان للقرآن وجوها كثيرة ابعد من عقول الرجال والرأي في المقال


    كما قال تعالى: فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)الانعام

    قرأ ابن عامر وأبو جعفر، وورش " فتحنا " وفي الأعراف " لفتحنا " وفي الأنبياء " فتحت " وفى القمر " فقتحنا أبواب السماء " بالتشديد فيهن، وافقهم روح في الأنبياء والقمر. والباقون بالتخفيف فيهن.
    ومن ثقل أراد التكثير، ومن خفف أراد الفعل مرة واحدة. بين الله تعالى بهذه الآية ان هؤلاء الكفار لما لم ينتفعوا بالبأساء والضراء على ما اقتضت مصلحتهم، ونسوها أي تركوها فصارت في حكم المنسى ابتليناهم بالتوسعة في الرزق ليرغبوا بذلك في نعيم الآخرة، وينبهوا عليه، فيطيعوا ويرجعوا عما هم عليه، فلما لم ينجع ذلك فيهم ولم يرتدعوا عن الفرح بما أوتوا، ولم ينعظوا ولم ينفعهم الزجر بالضراء والسراء، ولا الترغيب بالتوسعة والرخاء احللنا بهم العقوبة بغتة أي مفاجأة من حيث لايشعرون " فاذا هم مبلسون
    ".
    قال الزجاج: (المبلس) الشديد الحسرة و (البائس) الحزين.
    وقال البلخي: معنى مبلسون يعني: أذلة خاضعين.
    وقال الجبائي: معنى (مبلسون) آيسون، وقال الفراء المبلس: المنقطع الحجة، قال رؤبة:
    وأما الباطن الذي فسربه
    علي بن إبراهيم : قال حدثنا جعفر بن أحمد , قال حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم , عن محمد بن علي , عن محمد بن الفضل , عن أبي حمزة , قال سألت أبا جعفر {عليه السلام }
    عن قول الله تعالى
    { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ }
    قال : اما قوله : { فلما نسوا ما ذكروا به } يعني فلما تركوا ولاية علي أمير المؤمنين {عليه السلام } وقد أمروا بها
    { فتحنا عليهم أبواب كل شئ } يعني دولتهم في الدنيا وما بسط لهم فيها واما قوله { حتى أذا فرحوا {بما أتوا} أخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون يعني بذلك قيام القائم حتى كأنهم لم يكن لهم سلطان قط فذلك قوله { بغتة } فنزل آخر هذه الآية على محمد {صلى الله عليه وآله وسلم } فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين

    1ــ التبيان في تفسير القرآن
    2ــ المحجة فيما نزل في القائم الحجة { عليه السلام }
    3ــ تفسير القمي ــ ج1 ص200
    4ــ الفرقان في علوم القران الجزء الثاني
    قـبـورنـا تُبنى ومـا تُـبـنـا .. يـالـيـتـنا تُـبـنـا قـبـل ان تُـبـنـى
يعمل...
X