بسم الله الرحمن الرحيم وبه تعالى نستعين
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
ان ممن تصدى للدفاع عن الباطل وترويجه وهو تبرئة اللعين ابن اللعين يزيد بن معاوية قاتل الحسين ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو عبد المغيث الحنبلي فالف كتابا في فضائل يزيد !فرد عليه ابن الجوزي بمؤلفه القيم( الردّ على المتعصّب العنيد، المانعِ مِن ذمّ يزيد )،وقد اجاد فيه واحسن اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
وقد انكر العلماء على عبد المغيث كتابه هذا ،ومنهم ابن الأثيرقائلا: أتى عبدُ المغيث فيه بالعجائب! ( الكامل في التاريخ 562:11 ).
وقال ابن كثير: أتى فيه بالغرائب والعجائب، وقد ردّ عليه ابنُ الجوزي فأجاد وأصاب. ( البداية والنهاية 328:12 ).
وقال الذهبي: أتى فيه بالموضوعات. ( العِبر في خبر مَن غبر 249:4 ).
وقال أيضاً: أتى عبدالمغيث بعجائبَ أوابِد، لو لم يؤلّفه لكان خيراً له! ( سِيَر أعلام النبلاء 160:21 ).
من هو ابن الجوزي؟
هوجمال الدين عبدالرحمان بن علي القرشي التَّيمي البكري البغدادي الحنبلي، المعروف بـ « ابن الجوزي » نسبةً إلى مشرعة الجوز ( من محلاّت بغداد )، أو إلى جوزة ( محلّة بالبصرة ). وُلِد ببغداد سنة 510 هـ، نشأ فيها وتفقّه على عددٍ من الشيوخ، ثمّ روى عنه خَلْق. برع في العلوم الشرعيّة المختلفة، وكان له مؤلّفاتٌ عديدة، وتفرّد بفنّ الوعظ حتّى حُسِد فوُشيَ به، فألقت السلطات القبضَ عليه وأرسلته إلى واسط ليقضي في سجنها خمسَ سنين. تُوفّي في بغداد سنة 597 هـ، ودُفن بباب حرب ( الجانب الغربي من بغداد ) قرب قبر أحمد بن حنبل.
لمّا كان ابن الجوزي واعظَ بغداد، وله حاسدون من فِرَقٍ مختلفة، كان محلَّ سؤال، فسُئل مرّةً عن الأفضل: أبو بكر أم الإمام عليّ عليه السّلام، فأجاب بنحوٍ من الغموض المُؤوَّل لصالح كلّ فريق: خيرُهما الذي تحته ابنتُه. فإن أُوِّل الضمير ( الهاء ) وأعيد إلى الأفضل قيل: هو أبو بكر، وإن أُعيد الهاء إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله قيل: هو الإمام عليّ عليه السّلام، فقال كلُّ فريقٍ منهم: صاحبُنا أفضل. ( وَفَيات الأعيان لابن خَلِّكان 141:3 ).
وكان من جملة الأسئلة مسألة لعن يزيد بن معاوية، فسُئل ابن الجوزي عن جواز لعنه، فقال: السكوتُ أصلح، فقالوا له: نعلم أنّ السكوت أصلح، ولكن هل يجوز لعنُه ؟ فقال: ما تقولون في رجلٍ وَلِيَ ثلاثَ سنوات: ـ في السنة الأُولى قتل
الحسين، وفي الثانية أخاف المدينة وأباحها، وفي الثالثة رمى الكعبة بالمجانيق وهدمها ؟! فقالوا: نلعن ؟ فقال: فَالْعَنُوه! فلعَنَه ابنُ الجوزي على المنبر ببغداد بحضرة الخليفة العبّاسي الناصر لدين الله وأكابرِ العلماء، وقام جماعةٌ من الحُفاة من مجلسه
فذهبوا فقال: ( أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُود )( تذكرة خواصّ الأمّة لسبط ابن الجوزي ص 291 ).
ان الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه ليندب جده الحسين صباحا ومساءا
كما ان الحقائق لا يمكن حجبها،وما فعله يزيد لا ينساه التاريخ ،ولن تستطيع الاقلام الماجورة ان تقلب المثالب الى مناقب فالشجرة الاموية الخبيثة لا زالت تعيث في الارض الفساد وتؤذي العباد.
ولقد حاججهم سيد الشهداء ، فقال :يا قوم ايصلح لكم قتلي ،؟ايحل لكم دمي ؟الست ابن بنت نبيكم ؟وابن ابن عمه اولم يبلغكم قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في وفي اخي هذان سيدا شباب اهل الجنة )فان صدقتموني ،والا فاسالوا جابر ابن عبد الله ،وابا سعيد ،وزيد ابن ارقم ،فقال شمر لعنه الله انا اعبد الله على حرف ان كنت ادري ما تقول)
السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين وعلى الارواح التي حلت بفنائك واللعن الدائم على من عاداكم وعلى كل من انبرى للدفاع عن قاتليكم فبقتلكم قتل الاسلام يا ولي الله وحبيبه
تعليق