هذه القصة حقيقية حدثة مع احد طلبة مدرسة الامام الحسين عليه السلام
حيث كان احد الطلبة الشيوخ لا يملك الا الفين دينار عراقي وحين دخل لبيته تفاجىء ان ابنه الصغير مريض وهو يصرخ من مرضه والصغير لا يتجاوز عمره السنة تقريبا وكان مرضه يستوجب زيارة الطبيب المختص .
وهنا نظر الاب لابنه بالم ... ماذا يفعل وهو يحتاج مالايقل عن خمسون الف دينار عراقي كي يذهب للطبيب .
ترك ابنه في رعاية ربه !!! وتوجه هو ليحضر دروسه الحوزوية في المدرسة ، وعند دخوله المدرسة وكما هو معتاد اخرج من جيبه الف دينار ليتصدق بها فوضعها في صندوق الصدقات التابع للمدرسة والموجود عند مدخلها ، وهنا التفت الشيخ للألف الثانية ماذا يفعل بها وبلحظة قرر وضعها هي ايضا بالصندوق فتصدق فعلا هي بها ايضا .
وذهب هو يحضر درسه الذي بدأ ، وهنا والاستاذ يشرح الدرس فاذا الشيخ لا يستطيع التركيز فمرض ابنه قد اشغله وهو يفكر من اين يدبر المال لعلاج ابنه ولكن الظاهر كانت الابواب مغلقة امامه ، واذا هو بهذا الحال وهو بالدرس فاذا برجل من خلفه يهمس له ؟ فاذا هو مسؤول الحسابات المالية في المدرسة . فاذا مسؤول الحسابات يقدم للشيخ خمسة وسبعون الف دينار قائلا له هذه هدية من آمين العتبة الحسينية المقدسة لتفوقك بامتحانات بيت الحكيم التي شارك الشيخ فيها سابقا ، فاخذها الشيخ وهو يتنفس الصعداء حامدا الله على ذلك ، وماهي الا لحظة حتى اخرج مسؤول الحسابات خمسة وسبعون الف دينار اخرى وقال ؟هذه هدية ايضا لنفس السبب ولكن هذه المرة من آمين العتبة العباسية المقدسة !!!
وهنا انتبه الشيخ في كرم الله ورحمته حيث انه تصدق بكل ما عنده وهي الالفين دينار .وضع الفا ثم رجع وضع الالف الاخرى . فاعطاه الله عن كل الف خمسة وسبعون الف . فسبحان الله الذي لا ينسى عبده .
وبعد انهاء الشيخ لدروسه اخذ ابنه للطبيب واعطاه العلاج وبفضل الله تعافى ...
(( تصدق بالف ثم الف فاعطاه الله خمسة وسبعون الف ثم خمسة وسبعون الف اخرى ))
شكرا لمطالعتكم
تعليق