بسم الله الر حمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
"لا يضيع من وقته ولا دقيقة واحدة"
تقول السيدة زهراء مصطفوي:
«يصعب على من لم يشاهد عن قرب الإمام الخميني (ره) أن يصدق دقته في الالتزام ببرنامج حياته
اليومي، مثلاً كنا إذا أحضرنا له الشاي عصراً ودعوناه لشربه، فإنه كان ينظر أولاً إلى ساعته ثم
يقول: لا زالت أمامنا بضع لحظات (أي ثواني) لموعد شرب الشاي!
أجل، لقد كان دقيقاً في ذلك بحيث أنه لو تأخر مرةً ولم يفتح باب غرفته في تمام الساعة الواحدة
وعشر دقائق لكي يتوجه إلى غرفة العائلة لتناول طعام الغداء، أصاب القلق الجميع لأنهم تعودوا على
خروجه في تلك الساعة بالضبط كل يوم. كان يذهب في الوقت المحدد بل في الدقيقة المحددة إلى
النوم، وهكذا حاله مع موعد الطعام والاستيقاظ. كان يمارس رياضة المشي ثلاث مرات في اليوم،
لمدة عشرين دقيقة في كل مرة، فإذا بقيت منها ثواني سار بضع خطوات إضافية ثم يدخل إلى الغرفة
في الوقت المحدد!
إنه غري حقاً في دقة تنظيمه، كان هذا حاله على الدوام مُنذ مرحلة الشباب. فقبل أيام لاحظت قضيةً
معينة دعتني إلى التصور بأنّ دقته قد إزدادت في هذا المجال، فقلتُ له: يبدو أنّ دقتكم في هذا النظام
قد إزدادت وأصبحت شديدة جداً. فقال بجدية:
«كلا، كان هذا هو حالي على الدوام»،
أجل: هذا هو حاله في دقةِ الالتزام، فمثلاً، لم يكن يترك العمل الذي هو فيه لكي يتحدث إليّ مثلاً إذا
دخلت عليه لمجرد أنني ابنته، بل كنا ندخل فنسلم ونجلس، وهو يتابع ما هو فيه كالإستماع للإذاعة أو
التلفاز، أو مطالعة الرسائل التي تصله أو التقارير الخبرية. فلا يبقى ولا لدقيقة بدون عمل، حتى في
الحمام يصطحب معه المذياع ويعلقه على عاتقه عند الوضوء.
كما أنه دقيق في الإجابة على الأسئلة الموجهة إليه، فمثلاً إذا سألناه مسألة ولم يكن في التلفاز برنامج
مهم، قام وأطفأه ثم أجاب على السؤال بدقةٍ وكان علينا أن نحسن الإصغاء للحصول على الجواب لكي
لا نضيع وقته، وأستطيع أن أقول بثقة أنه لا يضيّع شيئاً من وقته أصلاً».
قال تعالى:
«وما يعمّر من معمّر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على اللَّه يسير»
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :
«كن على عمرك أشح منك على درهمك ودينارك»
الوقت أمانة إلهية لدى الإنسان، لا يجدر به أن يعيش دون الاستفادة منها ورعايتها وينبغي أن تكون
فيما أراده اللَّه تعالى.
للوقت أنحاء ثلاثة ينبغي رعاية كل نحو بحسب ما تفرض المسؤولية عنه وهي: ما يكون خاصاً وما
يكون مشتركاً وما يكون للغير*
والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
اللهم صلِ على محمد وال محمد
"لا يضيع من وقته ولا دقيقة واحدة"
تقول السيدة زهراء مصطفوي:
«يصعب على من لم يشاهد عن قرب الإمام الخميني (ره) أن يصدق دقته في الالتزام ببرنامج حياته
اليومي، مثلاً كنا إذا أحضرنا له الشاي عصراً ودعوناه لشربه، فإنه كان ينظر أولاً إلى ساعته ثم
يقول: لا زالت أمامنا بضع لحظات (أي ثواني) لموعد شرب الشاي!
أجل، لقد كان دقيقاً في ذلك بحيث أنه لو تأخر مرةً ولم يفتح باب غرفته في تمام الساعة الواحدة
وعشر دقائق لكي يتوجه إلى غرفة العائلة لتناول طعام الغداء، أصاب القلق الجميع لأنهم تعودوا على
خروجه في تلك الساعة بالضبط كل يوم. كان يذهب في الوقت المحدد بل في الدقيقة المحددة إلى
النوم، وهكذا حاله مع موعد الطعام والاستيقاظ. كان يمارس رياضة المشي ثلاث مرات في اليوم،
لمدة عشرين دقيقة في كل مرة، فإذا بقيت منها ثواني سار بضع خطوات إضافية ثم يدخل إلى الغرفة
في الوقت المحدد!
إنه غري حقاً في دقة تنظيمه، كان هذا حاله على الدوام مُنذ مرحلة الشباب. فقبل أيام لاحظت قضيةً
معينة دعتني إلى التصور بأنّ دقته قد إزدادت في هذا المجال، فقلتُ له: يبدو أنّ دقتكم في هذا النظام
قد إزدادت وأصبحت شديدة جداً. فقال بجدية:
«كلا، كان هذا هو حالي على الدوام»،
أجل: هذا هو حاله في دقةِ الالتزام، فمثلاً، لم يكن يترك العمل الذي هو فيه لكي يتحدث إليّ مثلاً إذا
دخلت عليه لمجرد أنني ابنته، بل كنا ندخل فنسلم ونجلس، وهو يتابع ما هو فيه كالإستماع للإذاعة أو
التلفاز، أو مطالعة الرسائل التي تصله أو التقارير الخبرية. فلا يبقى ولا لدقيقة بدون عمل، حتى في
الحمام يصطحب معه المذياع ويعلقه على عاتقه عند الوضوء.
كما أنه دقيق في الإجابة على الأسئلة الموجهة إليه، فمثلاً إذا سألناه مسألة ولم يكن في التلفاز برنامج
مهم، قام وأطفأه ثم أجاب على السؤال بدقةٍ وكان علينا أن نحسن الإصغاء للحصول على الجواب لكي
لا نضيع وقته، وأستطيع أن أقول بثقة أنه لا يضيّع شيئاً من وقته أصلاً».
قال تعالى:
«وما يعمّر من معمّر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على اللَّه يسير»
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :
«كن على عمرك أشح منك على درهمك ودينارك»
الوقت أمانة إلهية لدى الإنسان، لا يجدر به أن يعيش دون الاستفادة منها ورعايتها وينبغي أن تكون
فيما أراده اللَّه تعالى.
للوقت أنحاء ثلاثة ينبغي رعاية كل نحو بحسب ما تفرض المسؤولية عنه وهي: ما يكون خاصاً وما
يكون مشتركاً وما يكون للغير*
والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
تعليق