بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد و اله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
لا يختلف اثنان في أن النبي الكريم (صلى الله عليه واله)بعد ان بٌعث للناس كافة كان قد قضى مدة(23) سنة من عمره الشريف (13) سنة منها قضاها في مكة المكرمة والباقي في المدينة المنورة.ومعلوم انه في مدة بقائه في مكة كان أكثر أهتمامه منصبا على بيان مبدأين أساسيين هما التوحيد والمعاد- ولذا عبر البعض بأنه من مميزات الايات المكية أنها تتحدث عن هذين المبدأين أكثر مما تحدثت عنه الايات المدنية والتي تميزت بدورها بالحديث عن بيان الاحكام أكثر من غيرها من المطالب-وأنه في مكة كان قلّما يبين الاحكام الشرعية،بخلاف فترة وجوده الشريف في المدينة حيث تمكن من بيان الكثير من الاحكام الشرعية،ولكنه مع ذلك لم يستطع أن يبين جميع الاحكام لكثرة إنشغاله بإدارة شؤون المجتمع الاسلامي الوليد والاستعداد لصد هجمات المشركين الكثيرة ولعدم ابتلاء المسلمين بما يحتاجون معه الى بيان حكم ما يبتلون به كحكم قتلى المسلمين اذا تقاتلوا فيما بينهم والذي لم يحدث الا في زمان امير المؤمنين(عليه السلام).
وترتب على ذلك انه بعد انتقاله الى الرفيق الاعلى ترك فراغا تشريعيا كبيرا حيث ان النصوص التشريعية التي تركها لم تكن تسد جميع احتياجات الامة بعده الى يوم القيامة وهنا يبرز الفارق الكبير بين الشيعة وغيرهم ونحن نقول ان هذا الفراغ لا يمثل لنا مشكلة على صعيد التشريع لأننا نعتقد ان خط الرسالة والتشريع لم ينقطع، فهو مستمر بوجود الأئمة بعده حيث انهم يمثلون الامامة الالهية وبالتالي فان منظومتنا التشريعية منظومة سماوية الهية مصونة ومحفوظة من النقص والاحتياج، وهذا بخلاف العامة الذين يرون ان الامامة بشرية حيث ان التشريع على قلته قد انقطع بوفاة الرسول فاضطروا لحل المشاكل الى اللجوء الى اعمال الظن كالقياس والاستحسان وغيرها وبذلك صارت أكثر منظومتهم التشريعية مبنية على الظن الذي لا يغني عن الحق شيئا والفرق كبير جدا بين من يعتمد في احكامه على العلم وبين من يعتمد على الظن .
فان قيل ماذا تصنعون باية اكمال الدين
﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً﴾
( سورةالمائدة :3 )
وفيها دلالة واضحة على ان الدين تم بيانه وتبليغه للناس؟
قلنا انها صحيحة تماما حيث ان النبي قد اتم واكمل ابلاغ الدين وهذا مما لا كلام فيه ولكن الكلام في كيفية ذلك البلاغ ،فانه بتعيينه وتاسيسه لخط الامامة وتنصيبة وصيه الامام علي (عليه السلام) كان قد اتم ابلاغ الدين.فما لم يتمكن ابلاغه من الاحكام للناس بسبب وفاته تولى امير المؤمنين بيانه وابلاغه على اكمل وجه فامير المؤمنين كان هو القيّم على الامة والامين على تطبيق الشرع والامتداد لخط الرسالة فقد علّمه رسول الله (صلى الله عليه واله) الف باب من العلم يفتح له من كل باب الف باب فلا يحتاج بعدها الى احد من الناس.
هذا ودمتم سالمين..
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد و اله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
لا يختلف اثنان في أن النبي الكريم (صلى الله عليه واله)بعد ان بٌعث للناس كافة كان قد قضى مدة(23) سنة من عمره الشريف (13) سنة منها قضاها في مكة المكرمة والباقي في المدينة المنورة.ومعلوم انه في مدة بقائه في مكة كان أكثر أهتمامه منصبا على بيان مبدأين أساسيين هما التوحيد والمعاد- ولذا عبر البعض بأنه من مميزات الايات المكية أنها تتحدث عن هذين المبدأين أكثر مما تحدثت عنه الايات المدنية والتي تميزت بدورها بالحديث عن بيان الاحكام أكثر من غيرها من المطالب-وأنه في مكة كان قلّما يبين الاحكام الشرعية،بخلاف فترة وجوده الشريف في المدينة حيث تمكن من بيان الكثير من الاحكام الشرعية،ولكنه مع ذلك لم يستطع أن يبين جميع الاحكام لكثرة إنشغاله بإدارة شؤون المجتمع الاسلامي الوليد والاستعداد لصد هجمات المشركين الكثيرة ولعدم ابتلاء المسلمين بما يحتاجون معه الى بيان حكم ما يبتلون به كحكم قتلى المسلمين اذا تقاتلوا فيما بينهم والذي لم يحدث الا في زمان امير المؤمنين(عليه السلام).
وترتب على ذلك انه بعد انتقاله الى الرفيق الاعلى ترك فراغا تشريعيا كبيرا حيث ان النصوص التشريعية التي تركها لم تكن تسد جميع احتياجات الامة بعده الى يوم القيامة وهنا يبرز الفارق الكبير بين الشيعة وغيرهم ونحن نقول ان هذا الفراغ لا يمثل لنا مشكلة على صعيد التشريع لأننا نعتقد ان خط الرسالة والتشريع لم ينقطع، فهو مستمر بوجود الأئمة بعده حيث انهم يمثلون الامامة الالهية وبالتالي فان منظومتنا التشريعية منظومة سماوية الهية مصونة ومحفوظة من النقص والاحتياج، وهذا بخلاف العامة الذين يرون ان الامامة بشرية حيث ان التشريع على قلته قد انقطع بوفاة الرسول فاضطروا لحل المشاكل الى اللجوء الى اعمال الظن كالقياس والاستحسان وغيرها وبذلك صارت أكثر منظومتهم التشريعية مبنية على الظن الذي لا يغني عن الحق شيئا والفرق كبير جدا بين من يعتمد في احكامه على العلم وبين من يعتمد على الظن .
فان قيل ماذا تصنعون باية اكمال الدين
﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً﴾
( سورةالمائدة :3 )
وفيها دلالة واضحة على ان الدين تم بيانه وتبليغه للناس؟
قلنا انها صحيحة تماما حيث ان النبي قد اتم واكمل ابلاغ الدين وهذا مما لا كلام فيه ولكن الكلام في كيفية ذلك البلاغ ،فانه بتعيينه وتاسيسه لخط الامامة وتنصيبة وصيه الامام علي (عليه السلام) كان قد اتم ابلاغ الدين.فما لم يتمكن ابلاغه من الاحكام للناس بسبب وفاته تولى امير المؤمنين بيانه وابلاغه على اكمل وجه فامير المؤمنين كان هو القيّم على الامة والامين على تطبيق الشرع والامتداد لخط الرسالة فقد علّمه رسول الله (صلى الله عليه واله) الف باب من العلم يفتح له من كل باب الف باب فلا يحتاج بعدها الى احد من الناس.
هذا ودمتم سالمين..

تعليق