أهمية وفوائد الزواج

[مصطفى الابداحي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين .

ان الحسين(ع) اعطى دمه الطاهر من اجل الاسلام من اجل هذا الدين العظيم حتى يبقى قائما. فأن الاسلام دين جميل ونستطيع أن نكتشف جمال الاسلام من خلال قوانينه وأهدافه ومن أحد أهداف الاسلام التي جاء وسعى لتحقيقها بناء مجتمع مسلم مؤمن قوي كالبنيان المرصوص ومن أجل الحفاظ على هذا المجتمع وتطويره حارب كل العوامل التي تساهم في انحراف وفساد هذا المجتمع ولهذاوقف الاسلام ضد الربا وحارب الزنا وشرب الخمر والكذب والنميمة والغش الخ..... ومن جملة الاشياء التي حاربها الاسلام هي التبتل والعزوبة وهنا لابد من وقفة لنعرف ما هو التبتل/فهو امتناع المرأة عن الزواج كما جاء في الخبر (جاءت امرأة للأمام محمد الباقر(ع) قالت له اصلحك الله انا متبتله فسألها الامام ماذا تقصدين من التبتل فأجابته انا لا أريد الزوج أبدا فسألها لماذا لا تريدين الزواج قالت اطلب بذلك الفضل فأجابها الامام لو كان في التبتل فضل لما فات ذلك فاطمة الزهراء(ع) فلو كان عدم الزواج للمرأة فضل ما تزوجت فاطمة الزهراء(ع) لكن عندما تزوجت الزهراء فأعلمي أنه ليس هناك فضل في التبتل)

كذلك الاسلام حارب العزوبة(أمتناع الرجل عن الزواج) وهنا لابد ان نعرف لماذا الاسلام حارب العزوبة ؟

لماذا الاسلام حريص على أن لا يبقى مسلم أعزب؟

لوجود غريزة داخل الانسان وهذه الغريزة فطريه أو جدها الله سبحانه وتعالى للإنسان لكي يشبعها حسب قوانين الاسلام حتى لا يكون فساد وانحلال في المجتمع ولذا يقول الاسلام يجب على الاب المتمكن تزويج ابنه إذا كان محتاج للزواج وإذا كان الاب عاجز يجب على الدولة الاسلامية تزويجه وإذا كانت الدولة عاجزه الاسلامية أو مقصره يجب على المجتمع الإسلامي تزويج هذا الشاب كي لا يحدث ما حدث اليوم في المجتمعات غير الاسلامية التي لا تطبق قوانين الاسلام فنراها اليوم مليئة بالانحراف والفساد والمشاكل والامراض وتمزق النسيج الاجتماعي الخ....ولعل مرد هذا كله الى عدم تطبيق الاسلام فالإنسان السعيد هو الذي يطبق الاسلام

والسب الثاني الذي من اجله الإسلام حارب العزوبة أنه يريد أن يكثر عدد الموحدين ويثقل الارض بمن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله(ص) ولذا وردت روايات كثيره بخصوص هذا الامر نذكر منها قال الرسول(ص) {ما يمنع المؤمن ان يتخذ أهلاً لعل الله يرزقه بنسمة تثقل الارض بلا إله إلا الله} ومعنى تثقل الأرض بلا إله إلا الله تشهد بالتوحيد لله .وهناك قول اخر{تزوجوا فاني مكاثر الامم غداً يوم القيامة} فكثرة عدد المسلمين يفيد في الدنيا والأخرة وهي الجهة التي اشارت إليها الروايات حيث يعرض المسلمون أكثر الاديان عدداً بالرغم من كثرة ما في الاديان الاخرى من عدد وهذا دلاله واضحه على ما نسميه كثرة الانتاج الاسلامي الذي تعاون عليه النبي (ص) والمسلمين وهنا استدلال واضح ان الغاية من الزواج في الاسلام هي ليست اشباع الغريزة فحسب انما كثرة عدد المسلمين والغريزة جعلت وسيلة ضغط للزواج وإن مشروع الزواج أو العلاقة الزوجية ليس علاقة شهوة فحسب وانما هناك ما هو أرقى وأجمل من هذا ويتمثل في علاقة سكون الرجل إلى المرأة والحب والمودة والرحمة بينهمافالرجل المتزوج يجد الراحة والسكينة في بيته الزوجي القائم على اسس صحيحة المبنى واخلاقيات رفيعة المستوى وهذا مالا يجده الشاب الاعزب بطيعة الحال بل انه في حاله مظربه في اغلب الاحيان وخاصه في وقت الفراغ .

وبعد السكينة التي تتاح للزوج في ظل زوجته يقرر القرآن ان هناك بين الزوجين علاقه ساميه علاقه ساميه ومتعاليه هي المودة والرحمة كما عبر عنها رب العالمين في قوله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجاً لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودةً ورحمةً إن في ذلك لآيات لقوميتفكرون) هذا التعبير القرآني من أروع وأجمل التعابير التي تطرح امام الزوجين في حياتهما من اجل تقوية علاقتهما وتجاذبها في سائر الايام والساعات في دنيا الحياة وهذه الآية المباركة ينبغي لكل من الزوج والزوجة أن يحفظوها في حياتهما على الدوام لما فيها من بيان رائع وعبارات جميله تبعث الارتياح والسرور في النفس وتقوية العلاقة بين الزوجين ومن فوائد الزواج الذرية الصالحة اي استمرار ثواب الابوين بعد موتهما فالذي عنده ولد صالح يدعو له لا ينقطع عمله بعد موته ولهذا الامر أهميه عظمى في الاخرة وبهذه الفائدة اختم كلامي حول أهداف وفوائد الزواج وهذا ما ذكرته هو قليل من كثير حول موضوع الزواج نسأل العلي القدير أن يوفقنا لما يرضيه ويجنبنا معاصيه ويجعل عاقبة أعمالنا خيرا وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

[علي المولى]

فؤائد الزواج
الزواج سكن للنفس:
يعتبر الزواج عاملاً لإيجاد السكن والاطمئنان النفسي لدى كل من الرجل والمرأة ولذلك نجد أحدهما ناقصاً دون الآخر وهما في الحقيقة يشكلان وجوداً متكاملاً إذ يستند كل منهما إلى شريكه، فإن المرأة كما يقرّه القرآن الكريم والعلوم الطبيعية والنفسية هي موطن سكن الرجل واستقراره وهو كذلك بالنسبة إليها، ونلاحظ أن وصف (السكن) استخدم في الكتاب الكريم ضمن الحديث عن خلق نعمة الليل للنوم وعن خلق الأزواج فحال الذي لا زوجة له وحال التي لا زوج لها هو كحال الشخص الذي يفتقد الراحة والنوم وهذا جزء يسير من مدلول قوله تعالى:﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً...﴾(الروم:21).
على ما للتبادل بين الطرفين الموجب والقابل من نتائج ولذا كان الجعل منه سبحانه مودة ورحمة ليتضح محل كل من الزوجين في هذا التركيب المبارك كما أحبّه اللَّه تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم .
فعلى هذه الحالة من المودَّة والرحمة خلقهما تعالى.
وإذا لم نحطم هذا العامل الاستقراريّ الباعث للطمأنينة المتبادلة، فإنَّ الزوجين يتبادلان طبيعيّاً هذا التأثير، وتعساً لحال البيت الذي يفتقد ذلك، فهو مثل الفاقد لراحة النوم، ونعرف ما يصل إليه حال الذي يُعدم النوم من اضطرابٍ وإرهاقٍ ذهنيٍّ وسقم جسدي،فلابد للشاب المسلم من الزواج
وهذه سنة الرسول{صلى الله عليه واله}
ولاينبغي الابتعاد عنها{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}
شكراً لك أخي الفاضل الكريم{مصطفىالابداحي}لموضوعك الجميل.

[مصطفى الابداحي]

احسنت اخي الفاضل شكراً لمروكم الجميل بنا والاضافة الرائعة والثناء بوركت فيما كتبت وسلمت اناملك
لانة من واجبنا الاهتمام بالشباب فهم قادة المستقبل ان ربيناهم على الطريق الصحيح سلموا وسلمنا
وان تركناهم لاصدقاء السوء ليتولوا رعايتهم فقد ضاعوا وضيعوا المجتمع معهم وفقكم الله لما يرضيه
الله،الله في الاهتمام بهم..