
كان لأحد أفراد بني العباس غلام يدعى رفيد. غضب الامير ذات يوم على الغلام وقرّرأن يقتله . هرب رفيد من عند الامير والتجأ الى
الامام الصادق "عليه السلام "
وطلب منه أن يأويه .
فقال له الامام "عليه السلام " ارجع اليه وبلّغه تحياتي وقل له بأن جعفر بأن محمد"عليه السلام "
ابن رسول الله يطلب منك أن لاتؤذيه .
فقال الغلام : ياسيدي مخدومي رجل من أهالي الشام وكما تعلم بأن أكثر أهالي الشام من خالفي الأمة أخاف ان أوصلت رسالتك يغضب أكثر.
أجابه الامام "عليه السلام " لاتخف . اذهب وبلغه ما قلته لك .
سار الغلام نحو بيت سيده . وفي الصحراء قابل رجلاََ اعرابياََ
سأله الأعرابي : أين تذهب يارجل اني أرى الموت في وجهك ثم أمسك بيدي الغلام ونظر اليها وقال هذه اليد لشخص سيقتل بسرعة ثم
نظرلرجل الغلام وقال : ان هذا الأرجل لشخص يموت بسرعة . وهكذا فحص جميع أعضاءجسمه
وقال: هذا الجسم لشخص يذهب الى الموت .
ثم نظر الى لسانه بدقة ثم قال :لا تخف من الموت لأنك تحمل رسالة اذا بلّغتها للجبال الشامخة ستطيعك.
فاستمر الغلام في طريقه حتى وصل لبيت سيده.
اعتقلوه بسرعة وشدّوا وثاقه وأمر الحاكم أن يقتلوه بسرعة .
فحضر الجلاد بسيف مسلول ووقف فوق رأس الغلام كي يقطع رأسه وقال الغلام في اللحظات الأخيرة:
أيها الامير لم تمسك بي لقد أتيت بارادتي وأنا أحمل رسالة لك أود أن أقولها لك في مكان لا يوجد فيه أحد .
اصغ لكلامي ثم اقتلني ان شئت .
أمر الرحل الشامي الخادمين بالخروج .
فقال الغلام : ان مولاي ومولاك جعفر ابن محمد "عليه السلام "
يبلغك تحياته وقال انه ضامني وملجأي.
سأله الرجل الشامي بدهشة :
هل تقسم بأن الأمام يبلغني تحياته ؟ اقسم الغلام.
كرّر الرجل الشامي سؤاله مرتين وأقسم الغلام في المرتين بأنه صادق في قوله .
فأمر الرجل الشامي من شدة الفرح فك وثاقه وقال :
لن أرتاح حتى تشدّ وثاقي أيضاََ .
فقال الغلام : لن أتجرأ على القيام بهذا العمل .
أجابه الشامي : لن أرتاح ولن يذهب خجلي حتى تشد وثاقي .
ثم أعطاه خاتمه وقال هذا خاتمي وأني أضع جميع أموري بيدك وكل ثروتي بين يديك افعل بها ما تشاء .
وهكذا نجا الغلام بتشبثه بولاية الأمام الصادق "عليه السلام "ووصل الى درجات رفيعة ايضاََ .
![]() |
تعليق