إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النظر والمعرفة في عقائد الامامية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النظر والمعرفة في عقائد الامامية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين

    عقيدة الامامية الاثنى عشرية في النظر والمعرفة


    المراد من المصطلحين (النظر والمعرفة )

    النظر : مصدر ومنه الفعلان نَظَرَ , ينظر / ويقع على نحوين :
    1- اللغوي : وهو :
    أ- بمعنى الحس العيني اي يقع على الاجسام او تامل شيء بالعين كما جاء في الحديث (النظر الى وجه علي عبادة) أمالي الصدوق المجلس الثامن والخمسون ص 265
    وكذلك القول (ان علياً كان اذا برز قال الناس : لا اله الا الله ما اشرف هذا الفتى لا اله الا الله ما اعلم هذا الفتى لا اله الا الله ما اكرم هذا الفتى لا اله الا الله ما اشجع هذا الفتى فكانت رؤيته تحملهم على كلمة التوحيد ) لسان العرب ابن منظور مادة : نظرَ نقلاً عن ابن الاثير
    ب- وقوعه على المعاني فيأتي بمعنى (البصيرة ) وعلم النظر والاستدلال يقال (في هذا الامر نظرٌ) اي مجال للتفكر لعدم وضوحه وبيانه - المنجد اللغوي /1074
    2- الاصطلاحي : هو ترتيب امور ذهنية للتصور الى امر مجهول كما يقال في المثال / ان العالم متغير وكل متغير حادث اذن العالم حادث وهذا قياس منطقي من الشكل الاول
    والنظر يكون احد قسمي العلم ويقال له نظري اي يحتاج الى كسب واذعان وتفكير لانه غير معلوم عند كل احد
    ولهذا النظر شروط كي يكون صحيحاً
    الاول : عدم الحصول على الغالية لانه اذا كانت الغاية حاصلة لديه ومع ذلك يطلبها فهو اشبه بتحصيل الحاصل وهو قبيح فلا بد للانسان ان يحصل له الاطلاع على النتيجة وهل هي صحيحة ام لا بعد النظر
    الثاني : الا يعتقد بضد النتيجة التي يريد الاطلاع عليها اما اذا كان كذلك فهو جاهل بالجهل المركب (اي انه لايعلم انه غير عالم بالنتيجة)
    الثالث : حضور المطلوب لدى الناظر لان الغافل عن الشيء لايطلبه والنظرُ نوع من الطلب

    اما المعرفة : فهي قسمين حصولية وحضورية وهذه القسمة عقلية ويستحيل ان يكون هناك طرف ثالث .
    فالمعرفة الحصولية يحصل عليها الانسان عن طريق الاستدلال الفكري كسعي الانسان لمعرفة ان الله سبحانه قادر على كل شيء
    والمعرفة الحضورية هي الحاصلة للانسان عن طريق الشهود القلبي الباطني من دون توسط مفاهيم ذهنية وهي ما يعبر عنها بلتخلية التحلية
    والمقصود من المعرفة هو المعنى الاول لها وتكون عن طريق الاستدلال العقلي وهذا العقل هو قوة ادراك الخير والشر والتمييز بينهما او انه ملكة وحالة في النفس تدعو الى اختيار الخيرات والمنافع واجتناب الشرور وقد فُضل العقل على الجهل في القران الكريم حيث قال تعالى (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون ( 164) البقرة
    وقوله (قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون) 118 ال عمران
    اما في السنة فقد روى شيخنا الكليني رضوان الله عليه [ عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنما يداق الله العباد في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا ] .
    أن " المداقة مفاعلة من الدقة ، يعني أن مناقشتهم في الحساب وأخذهم على جليلة ودقيقة على قدر عقولهم " الكافي ج1 ص11ح7
    فلابد ان تكون معرفة الله تعالى بالدليل العقلي لا بالتقليد وقد ذم القران الكريم المقلدين لابائهم (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون ( المائدة 104

    ((قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)) سورة الشعراء آية 74

    والاصول الاعتقادية هي: التوحيد والعدل والنبوة والامامة والمعاد


    لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
    وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ
يعمل...
X