تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين , و الصلاة والسلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين , واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين
ان في الشريعة السماوية التي جاء بها النبي محمد { صلى الله عليه وآله وسلم }
من الواجبات والمحرمات والمستحبات والمكروهات والمباحات هي نعمة من الله تعالى إلى البشر عامة فأن الله تعالى ما يأمر بشيء أو ينهى عن شيء فأن ذلك فيه مصلحة البشر ومثال ذلك في الواجب من واجبات الشريعة المقدسة هو دفن الميت وهو مما لا خلاف فيه بين المسلمين وأنه ضروري ويدل عليه قوله تعالى (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أُخرى)
وفي تفسير هذه الآية الكريمة
وإنّه لتعبير بليغ حقّاً، ومختصر أيضاً، عن ماضي البشر وحاضره ومستقبله، فكلّنا قد جئنا من التراب، وكلّنا نرجع إلى التراب، ومنه نبعث مرّةً أُخرى!
إنّ رجوعنا إلى التراب، أو بعثنا منه أمر واضح تماماً، لكن في كيفيّة بدايتنا من التراب تفسيران: الأوّل: إنّنا جميعاً من آدم وآدم من تراب. والآخر: إنّنا أنفسنا قد خلقنا من التراب، لأنّ كلّ المواد الغذائية التي كوّنت أجسام آبائنا واُمّهاتنا قد أخذت من هذا التراب.
ثمّ إنّ هذا التعبير ينبّه كلّ العتاة المتمردّين، والمتّصفين بصفات فرعون، كي لا ينسوا من أين أتوا، وإلى أين يذهبون؟ فلماذا كلّ هذا الغرور والعصيان والطغيان من موجود كان بالأمس تراباً، وسيكون غداً تراباً أيضاً
وفي خبر الفضل بن شاذان عن أبي الحسن الرضا {عليه السلام } إنما أمر بدفن الميت لئلا يظهر الناس على فساد جسده وقبح منظره وتغير ريحه ولا يتأذى الأحياء بريحه وبما يدخل عليه من الآفة والفساد وليكون مستورا عن الأولياء والأعداء فلا يشمت عدو ولا يحزن صديق
وتجب كفاية مواراة الميت في الارض بحيث يؤمن على جسده من السباع وايذاء رائحته للناس ولا يكفي وضعه في بناء أو تابوت وإن حصل فيه الأمران ويجب وضعه على جانب الأيمن موجها وجهه إلى القبة وإذا اشتبهت القبلة عمل بالظن على الاحوط لزوما ومع تعذر يسقط وجوب الاستقبال إن لم يمكن التأخير وإذا كان الميت في البحر ولم يمكن دفنه في البر ولو بالتأخير غسل وحنط وصلي عليه ووضع في خابية وأحكم رأسها والقي في البحر أو ثقل بشد حجر أو نحوه برجليه ثم يلقي في البحر والأحوط وجوبا اختيار الأول مع الامكان وكذلك الحكم إذا خيف على الميت من نبش العدو قبره وتمثيله
اللهم نسألك الرحمة والمغفرة يا ارحم الراحمين
المصادر
1ـــ تفسير الأمثل
2ــــ الوسائل الباب ــ1ــ من أبواب الدفن حديث 1
3ـــ منهاج الصالحين السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي{قدس سره }
الحمد لله ربّ العالمين , و الصلاة والسلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين , واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين
ان في الشريعة السماوية التي جاء بها النبي محمد { صلى الله عليه وآله وسلم }
من الواجبات والمحرمات والمستحبات والمكروهات والمباحات هي نعمة من الله تعالى إلى البشر عامة فأن الله تعالى ما يأمر بشيء أو ينهى عن شيء فأن ذلك فيه مصلحة البشر ومثال ذلك في الواجب من واجبات الشريعة المقدسة هو دفن الميت وهو مما لا خلاف فيه بين المسلمين وأنه ضروري ويدل عليه قوله تعالى (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أُخرى)
وفي تفسير هذه الآية الكريمة
وإنّه لتعبير بليغ حقّاً، ومختصر أيضاً، عن ماضي البشر وحاضره ومستقبله، فكلّنا قد جئنا من التراب، وكلّنا نرجع إلى التراب، ومنه نبعث مرّةً أُخرى!
إنّ رجوعنا إلى التراب، أو بعثنا منه أمر واضح تماماً، لكن في كيفيّة بدايتنا من التراب تفسيران: الأوّل: إنّنا جميعاً من آدم وآدم من تراب. والآخر: إنّنا أنفسنا قد خلقنا من التراب، لأنّ كلّ المواد الغذائية التي كوّنت أجسام آبائنا واُمّهاتنا قد أخذت من هذا التراب.
ثمّ إنّ هذا التعبير ينبّه كلّ العتاة المتمردّين، والمتّصفين بصفات فرعون، كي لا ينسوا من أين أتوا، وإلى أين يذهبون؟ فلماذا كلّ هذا الغرور والعصيان والطغيان من موجود كان بالأمس تراباً، وسيكون غداً تراباً أيضاً
وفي خبر الفضل بن شاذان عن أبي الحسن الرضا {عليه السلام } إنما أمر بدفن الميت لئلا يظهر الناس على فساد جسده وقبح منظره وتغير ريحه ولا يتأذى الأحياء بريحه وبما يدخل عليه من الآفة والفساد وليكون مستورا عن الأولياء والأعداء فلا يشمت عدو ولا يحزن صديق
وتجب كفاية مواراة الميت في الارض بحيث يؤمن على جسده من السباع وايذاء رائحته للناس ولا يكفي وضعه في بناء أو تابوت وإن حصل فيه الأمران ويجب وضعه على جانب الأيمن موجها وجهه إلى القبة وإذا اشتبهت القبلة عمل بالظن على الاحوط لزوما ومع تعذر يسقط وجوب الاستقبال إن لم يمكن التأخير وإذا كان الميت في البحر ولم يمكن دفنه في البر ولو بالتأخير غسل وحنط وصلي عليه ووضع في خابية وأحكم رأسها والقي في البحر أو ثقل بشد حجر أو نحوه برجليه ثم يلقي في البحر والأحوط وجوبا اختيار الأول مع الامكان وكذلك الحكم إذا خيف على الميت من نبش العدو قبره وتمثيله
اللهم نسألك الرحمة والمغفرة يا ارحم الراحمين
المصادر
1ـــ تفسير الأمثل
2ــــ الوسائل الباب ــ1ــ من أبواب الدفن حديث 1
3ـــ منهاج الصالحين السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي{قدس سره }
تعليق