إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المولد جديد في بيت العلوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المولد جديد في بيت العلوي



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    (المولد جديد في بيت العلوي)

    في السنة السادسة من الهجرة ولدة السيد زينب بنت امير المؤمنين واستقبل البيت العلوي المولودة بكل فرح وسرور الطفل الثالث من أطفال الزهراء (عليهما السلام) ، في اليوم الخامس من شهر جمادى الأولى كانت ولادتها ، أخبر النبي(صلى الله عليه واله) بالمولود الجديد لفاطمة(عليها السلام) فأتى منزل إبنته وقال : يا بنية إيتيني ببنتك المولودة .
    فلما أحضرتها أخذها النبي وضمها إلى صدره الشريف ، ووضع خده على خدها فبكى بكاءً شديداً عالياً ، وسالت دموعه على خديه فقالت فاطمة : مم بكاؤك ، لا أبكى الله عينك يا أبتاه ؟
    فقال :يا بنتاه يا فاطمة ، إن هذه البنت ستبلى ببلايا وترد عليها مصائب شتى ، ورزايا يا بضعتي وقرة عيني ، إن من بكى عليها ، وعلى مصائبها يكون ثوابه كثواب من بكى على أخويها .

    ورثت مصائب امها وهجرة فاطمة من مكة وهاجرت العقيلة زينب مع أخيها الحسين (عليهم السلام) إلى مكة ثم إلى العراق ...
    معنى اسم «زينب» كلمة مركبة من : «زين» و«أب» . (1)
    او كلمة بسيطـة وليست مركبة ، وهي إسم لشجرة أو وردة .
    كنيتها : «أم كلثوم» و«أم الحسن» (2)

    فالمشهور أن السيدتين : زينب وأم كلثوم بنتان للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من السيدة فاطمة الزهراء (عليهما السلام) (3). و«العقيلة» ، وهذا وصـف للسيـدة زينب وليس إسٍماً (4) ، ونحن نجد في كتب اللغة معاني عديدة لكلمة «العقيلة» ، فمنها : المرأة الكريمة ، النفيسة ، المخدرة (5)، والكريمة : المحترمة .
    هل يستطيع احداً أن يدرك عظمة بيت الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء عليهما السلام ؟

    لقد روي أن رسـول الله ـ (صلى الله عليه وآله ) ـ قرأ قوله تعالى : «فـي بيـوت إذن الله ان ترفع ويذكـر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال . . . » (6) فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله أي بيوت هذه ؟
    فقال : بيوت الأنبياء .
    فقام إليه أبوبكر فقال : يا رسول الله هذا البيت منها ؟ وأشار إلى بيت علي وفاطمة .
    فقال النبي : «نعم ، من أفضلها» (7).
    فأن السيدة زينب ـ بمواهبها واستعدادها النفسي ـ كانت تتقبل تلك الأصول التربوية ، وتتبلور بها ، وتندمج معها (8).ومن ذكريات الطفولة في حياة السيدة زينب (عليها السلام) نقرأ في كتب التاريخ : أنها سألت أباها ذات يوم فقالت : أتحبنا يا أبتاه ؟ !
    فقال الإمام : وكيف لا أحبكم وأنتم ثمرة فؤادي !
    فقالت : يا أبتاه إن الحب لله تعالى ، والشفقة لنا .

    هي تلك الثمرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء، حملت تلك الشخصية اسمى ايات التضحية والفداء خرجة مع اخيها الحسين(عليه السلام) والتي جسدة معنى الكلمة ومفهومها فاحيت السنة واماتت البدعة فكانت لكل ذا مقالا مقال فاقامة بالكلمات فاظهرت الحقيقة الى مجتمع محف بالجهل آن ذاك المجتمع الذي خيم عليهم الظلالة وفقدو التوجه الديني ومحصو عن الحق فاجابة بالاجابات الوافية حين قالت ؛ الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله ) وطهرنا من الرجس تطهيرا ، وإنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر ، وهو غيرنا والحمد لله .
    بينة انهم من ذرية النبي (صلى الله عليه واله)فكانت الكرامة لهم لا لغيرهم وذكرة باية التطهير وفضلهم على الامة واصابة بالاصابات البليغة والاتصاف بالفسق والفجور وهو الذي يعرف نسبه الئيم الذي يتمثل في صورة الحق وهو بعيد عنه كل البعد.
    ما رأيت إلا جميلاً ، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل ، فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجون إليه وتختصمون عنده فانظر لمن الفلج يومئذ ، ثكلتك أمك يابن مرجانة ! !
    هذا البوئس الذي حول المجلس راساً على عقب فقالت ما رايت الاجميلاً وتحدة الكلمة بذكاها وفطنتها التي منحها الله في تلك المواقف الصعبة وكانت في بيان حال احوال الامة الفاقدة الى اسما العز واذلة الامة نفسها بتأمير ابن مرجانة وقتلهم ذرية الرسول الاكرم الذي اهتدو به من الضلالة فتاثير الكلمة على المجلس واحيات كل من اتي بعد ذلك الزمان ، والقوت التي اتت بها ورسمة الحياة للامة فاقامة لها الكرامة .

    --------------------------------
    (1) كما احتمل ذلك الفيروز آبادي في كتابه «القاموس المحيط» .
    (2) كتاب (تحفة العالم في شرح خطبته المعالم) للسيد جعفر بحر العلوم ، المتوفى سنة 1377 هـ .
    (3) لقد جاء التعبير عن السيدة الزينب الكبرى ـ في بعض كتب الحديث والتاريخ ـ بكلمة «أم كلثوم» ، وهنا عدة إحتمالات،زينب (ع) الكبرى من المهد الى الحد ص 39.
    (4) ذكر أبو الفرج الإصفهاني في (مقاتل الطابيين) في ترجمة عون بن عبد الله بن جعفر «أمه : زينب العقيلة ، والعقيلة : هي التي روى ابن عباس عنها كلام فاطمة في «فدك» فقال : حدثتنا عقيلتنا زينب بنت علي عليه السلام .
    (5)«لسان العرب» لابن منظور .
    (6) سورة النور ، الآية 36 .
    (7) البرهان في تفسير القرآن ، للسيد هاشم البحراني ، عند تفسير الآية الكريمة .
    (8)المصدر : كتاب «مصابيح القلوب» للشيخ حسن السبزواري .


يعمل...
X