بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
يعتبر الغلو من جملة المفاهيم التي حذر الشارع المقدس منها,ومن ذلك ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام ) في كتاب أمالي الطوسي
(( احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدونهم,فأن الغلاة شر خلق الله)).
كما إن الفقهاء بينوا صراحة أن الغلاة من النجاسات الواجب اجتنابها.
ولكن ربما يقع الخلط في تحديد مفهوم الغلو أو في تطبيق المفهوم على مصاديقه,
فما هو الغلو؟ وما هي حدوده؟
نقول أولا:-أن الغلو هو الزيادة عن الحد.تقول كتاب غال أي زاد سعره عن حد قيمته,ومن هذا المعنى جاء من يقول مثلا إن مقولة(المعصوم يعلم الغيب)من الغلو,وسبب هذا القول هو اعتباره إن علم الإمام بالمغيبات من الغلو الذي يعني عنده الزيادة,وبما إن هذه العقيدة عنده من الزيادة فهي غلو.
ثانيا:- يلاحظ على هذا القول ما يلي :
1-إن الغلو وإن كان هو الزيادة ولكنه ليس مطلق الزيادة وإنما هو الزيادة التي تنسب لصاحبها ما يختص الله تعالى به, كأن ننسب إلى احد المعصومين صفات معينة على نفس ما ينسب إلى الله تعالى من صفات وعلى نحو الاستقلال لا التبع له سبحانه,
مثل أن نعتقد بأن المعصوم يعلم الغيب بذاته لا بتعليم من الله. وهذا ما لم يقل به احد من الشيعة(أيدهم الله).
2- أن مسألة الزيادة عن الحد بالنسبة للمعصوم ولغيره لا يمكن تحديدها إلا بعد تعرفنا على حدود الشخص وكمالاته كيما نقول أن هذا الأمر زائد عن حده فيكون غلواأو غير زائد فلا يكون غلوا.
أما عامة الناس فيمكن أن نحدد ذلك. ولكن المعصوم كيف لنا أن نتعرف على كمالاته وهي في زيادة مستمرة من الله.
ورد في كتاب بصائر الدرجات قوله(صلى الله عليه واله)
(( يا علي ما عرف الله إلا أنا وأنت,وما عرفني إلا الله وأنت,وما عرفك إلا الله وأنا)).
فالحكم على أمر ما بأنه زائد عليهم لا يمكن لنا والحال إننا لا ندرك حدودهم حتى نقول بأن هذا أمر زائد أولا.
ورد عن الامام الصادق (عليه السلام)في بصائر الدرجات الكبرىباب إن الأئمة يعرفون الإظهار وحديث النفس
((اجعلونا عبيدا مخلوقين وقولوا فينا ما شئتم))
وهذا يعني إن أي كمال أو فضيلة تنسب إليهم فلا مانع من قبولها شريطة إلا تبلغ بهم حد الإلوهية والربوبية. إذ كل ما لم يبلغ هذا الحد فهو دون ما لهم من الشأن والكمال.
هذا ودمتم سالمين..
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
يعتبر الغلو من جملة المفاهيم التي حذر الشارع المقدس منها,ومن ذلك ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام ) في كتاب أمالي الطوسي
(( احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدونهم,فأن الغلاة شر خلق الله)).
كما إن الفقهاء بينوا صراحة أن الغلاة من النجاسات الواجب اجتنابها.
ولكن ربما يقع الخلط في تحديد مفهوم الغلو أو في تطبيق المفهوم على مصاديقه,
فما هو الغلو؟ وما هي حدوده؟
نقول أولا:-أن الغلو هو الزيادة عن الحد.تقول كتاب غال أي زاد سعره عن حد قيمته,ومن هذا المعنى جاء من يقول مثلا إن مقولة(المعصوم يعلم الغيب)من الغلو,وسبب هذا القول هو اعتباره إن علم الإمام بالمغيبات من الغلو الذي يعني عنده الزيادة,وبما إن هذه العقيدة عنده من الزيادة فهي غلو.
ثانيا:- يلاحظ على هذا القول ما يلي :
1-إن الغلو وإن كان هو الزيادة ولكنه ليس مطلق الزيادة وإنما هو الزيادة التي تنسب لصاحبها ما يختص الله تعالى به, كأن ننسب إلى احد المعصومين صفات معينة على نفس ما ينسب إلى الله تعالى من صفات وعلى نحو الاستقلال لا التبع له سبحانه,
مثل أن نعتقد بأن المعصوم يعلم الغيب بذاته لا بتعليم من الله. وهذا ما لم يقل به احد من الشيعة(أيدهم الله).
2- أن مسألة الزيادة عن الحد بالنسبة للمعصوم ولغيره لا يمكن تحديدها إلا بعد تعرفنا على حدود الشخص وكمالاته كيما نقول أن هذا الأمر زائد عن حده فيكون غلواأو غير زائد فلا يكون غلوا.
أما عامة الناس فيمكن أن نحدد ذلك. ولكن المعصوم كيف لنا أن نتعرف على كمالاته وهي في زيادة مستمرة من الله.
ورد في كتاب بصائر الدرجات قوله(صلى الله عليه واله)
(( يا علي ما عرف الله إلا أنا وأنت,وما عرفني إلا الله وأنت,وما عرفك إلا الله وأنا)).
فالحكم على أمر ما بأنه زائد عليهم لا يمكن لنا والحال إننا لا ندرك حدودهم حتى نقول بأن هذا أمر زائد أولا.
ورد عن الامام الصادق (عليه السلام)في بصائر الدرجات الكبرىباب إن الأئمة يعرفون الإظهار وحديث النفس
((اجعلونا عبيدا مخلوقين وقولوا فينا ما شئتم))
وهذا يعني إن أي كمال أو فضيلة تنسب إليهم فلا مانع من قبولها شريطة إلا تبلغ بهم حد الإلوهية والربوبية. إذ كل ما لم يبلغ هذا الحد فهو دون ما لهم من الشأن والكمال.
هذا ودمتم سالمين..

تعليق