بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
/// الاسلام أممي لا قومي \
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
/// الاسلام أممي لا قومي \
ان لرسالة خاتم النبيين محمد
(( ... فجعل الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك ، والصلاة تنزيها لكم عن الكبر، والزكاة تزكية للنفس ونماء في الرزق ، والصيام تثبيتا للإخلاص ، والحج تشييدا للدين ، والعدل تنسيقاً للقلوب ، وطاعتناً نظاماً للملة ، وإمامتنا أماناً من الفرقة ، والجهاد عزاً للإسلام ، والصبر معونة على استيجاب الأجر، والأمر بالمعروف مصلحة للعامة ، وبر الوالدين وقاية من السخط ، وصلة الأرحام منسأةً في العمر ومنماة للعدد ، والقصاص حقناً للدماء ، والوفاء بالنذر تعريضاً للمغفرة ، وتوفية المكاييل والموازين تغييراً للبخس ، والنهي عن شرب الخمر تنزيها عن الرجس ، واجتناب القذف حجاباً عن اللعنة ، وترك السرقة إيجاباً للعفة ، وحرم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبية ، فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ... )).
هذا دستور موجز لمن اراد الحياة السعيدة ، ولو تركوا السفينة تسير كما رسم لها الله ورسوله لما تمزق المسلمون وجعلوا فرقاً وجماعات .. ولو أمعنا جيداً بقول الزهراء عليها السلام ؛ وطاعتنا نظاما للملة : اي يكون مصدر التشريع واحد ، هذا يسد الابواب امام كل من تسول له نفسه ان يبتدع بدعه وبهذا يكون قد تجرأ على الله ورسوله ، قال تعالى : { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }[4] وأهل الذكر هم ورثة علم النبي الاكرم
وإمامتنا أماناً للفرقة : هنا الامام الذي تأتم به اي القدوة ، ويكون مصدر التشريع ، فالمقصود من "" إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله الثقل الاول بمعنى القرآن الكريم ، وعترتي أهل بيتي الثقل الثاني بمعنى كتاب الله الناطق "" المشمولين بآية أهل الذكر ، والمشمولين بهذه الآية قال تعالى: { وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}[5]. وآيات كثيرة تدل على هذا المعنى.
واوصانا
وان شاء الله ستتحقق هذه الوحدة بظهور قائم آل محمد الحجة بن الحسن روحي لتراب نعليه الفداء وعليه الصلاة والسلام .. وبظهوره يظهر الحق ويحققه ويبطل الباطل ويمزقه ... اللهم اجعلنا وإياكم من المنتظرين ..
نسألكم الدعــاء
ــــــــ( بـ قلمي )ــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ( بـ قلمي )ــــــــ
[1] (آل عمران: 58).
[2] (الحجرات:13).
[3] (يوسف: 2).
[4] (النحل: 43) ، روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن يوسف بن موسى القطّان، عن وكيع، عن سفيان، عن السدّي، عن الحارث، قال: سألت عليّاً عن هذه الآية (فاسألوا أهل الذكر) فقال: واللّه إنّا لنحن أهل الذِكر، نحن أهل العلم، ونحن معدن التأويل والتنزيل، ولقد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم يقول: « أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه » (شواهد التنزيل 1 : 334 / 459(.
[5](يس: 12) ، عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية * (وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) (يس: 12) قام رجلان فقالا: يا رسول الله هو التوراة؟ قال: " لا " قالا: فهو الإنجيل؟ قال: " لا " قالا: هو القرآن؟ قال: " لا " فأقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: " هو هذا الذي أحصى الله فيه علم كل شئ، وأن السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته وبعد وفاته، وأن الشقي كل الشقي من أبغض هذا في حياته وبعد وفاته "(المصادر: السيد هاشم البحراني في غاية المرام وحجة الخصام ج 5 ص 214 وفي تفسير البرهان ج 5 ص 7 و في مدينة المعاجز ج 2 ص 128-129 / الحافظ رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين ص 83).