بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
جاء الإسلام ليرقي بالإنسان من مستوى الإنحطاط إلى مستوى الرقي الديني و الأخلاقي و السلوكي
جاء الإسلام بمبادئ ثابتة واضحة لا تقبل تشكيك و لا زحزحة
جاء الإسلام ليعلي من كرامة ومستوى الإنسان بما فيه الذكر والأنثى على حد سواء
فشرع للرجل قوانين ومبادئ توافق تكوينه الجسماني والعقلي والنفسي
وشرع للمرأة قوانين ومبادئ توافق تكوينها الجسماني و العقلي و النفسي
وفرق الإسلام بين حقوق و واجبات كل من الطرفين على حد سواء
المرأة كحق مشروع من حقوقها وأثاره في المجتمع الإسلامي وكيف فهمت الحرية بطريقة خاطئة وكيف استغل أعداء الدين هذا المفهوم ليقودوا المرأة إلى الهلاك ؟
تحرير المرأة ليس شىء خارج عن الإسلام ،بل إن تحرير المرأة من أولويات الحقوق فى ديننا الحنيف ومن يرى غير ذلك فهو ضعيف البصر والبصيرة
إن الإسلام قد حرر المرأة منذ أكثر من أربعة عشر قرناً فقد حررها أولا ًمن عبودية غيرالله -وكفى بها حرية ان حررها من سلطة الأب والأخ والزوج فى مالها الخاص أو فى الإرث
وهل يخفى على أحد أن الإسلام قد أعطاها غاية ما يتمناه أى إنسان ألا وهو (الحياة)؟؟؟!!!!
ألم يأتي الإسلام ليحرم وأد البنات ودفنهن أحياء خوفا من العار والسبة أبد الدهر
ألم يغير الإسلام هذا المفهوم الجاهلي إلى أن إكرامهن وحسن تربيتهن سبب فى دخول الجنة
ومما لا يدع مجالاً للشك أن الأمر بالتستر والعفاف هوقمة الحرية ،حتى أنها كانت الحرة تعرف عن الأمة بالحجاب
هذا هو المفهوم الصحيح الذى وضعه الشارع الحكيم ،أما ما يطلقون عليه هذه الأيام (حرية المراة )فهذا سوق واسع للنخاسة تعرض فيه المرأة بلا ثمن فقد توقعوا أن يجنوا منها ولو ثمناً بخساً.
مما لا شك فيه ان للمرأة حرية يجب ان تأخذها و لكن هذه الحرية ليست اى حرية و ليست الحرية التى نراها اليوم فنحن نرى الحرية فى الملابس التى لا تليق بالشريعة الإسلامية و فى التبرج الذي نهانا الله عنه. .
لذلك الله سبحانه وتعالى حماها بتاج العفاف ورفع مكانتها وحد حدودا لها وللرجل
ولكن تختلف هذه الضوابط وهذه الأحكام بمعايير ومقاييس خاصة بالرجل ومقاييس خاصة بالمرأة
فأنا أتعجب حقيقة ممن يطالبون بمساواة المرأة بالرجل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف نساوي اثنان يختلفان في التركيب والمضمون والمفهوم والدراية ومن نواحي عديدة
؟؟؟؟
اليس من العقلانيه ان نضع حدودا تراعي حفظ حقوقهم فالله سبحانه يوم ان انزل شرعه وكتابه امر المرأه بالحجاب وامر الرجل بغض البصر
امر المرأه برعاية الزوج وحفظ اهله وماله وولده وامر الرجل بالاحسان اليها والرفق بها،كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: فيما معناه((خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي))
امر المرأه بالقرار في بيتها ولم ينهاها عن العمل او الترويح عن نفسها ولكن العمل ليس من واجباتها
وامر الرجل بالنفقه عليها والزمه بذلك فالنفقه من واجباته
((الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبماانفقوا))
وهناك امثله عديده
اليس في هذه الاحكام عدل رباني يتجلى في حكمه سبحانه
والكثير في احكامه جلا في علاه فلا بد من الضوابط حتى لا تنقلب الدنيا رأسا على عقب وتدنو الأخلاق ويشع ضوء السكينه
ولكن هم بعد ان سقطوا بالهاويه ورست على افئدتهم الحسرات ورأو امامهم الويلات وانهم سائرون في طريق ليس فيه رجعه ارادوا ان يأخذوا معهم من استطاعوا من ابناء جلدتنا فهم حقا دعاة على ابواب جهنم
(( وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله ان الله عزيز ذوانتقام))
يريدون
تحرير المراة من حيائها وعفتها ودينها من اجل ان تصبح مطمعا لقلوبهم المريضه
قال تعالى((والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما))لذلك رب العزه والجلال حافظ على المرأه وصانها
لانه سبحانه اعلم بمن تأججت في قلوبهم المريضه تلك الشهوات السقيمه
قال الله تعالى ((ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض))
انظري الى عظمة الله تعالى اليس كل هذا من علو قيمتها ومكانها الا يدل هذا على اهميتها الفذه
(أحبتى فى الله ......
إي حريةهذه؟ كمايزعمون هى هدم للمجتمع بكل فئاته و طبقاته فلنتأمل معا ً المرأة فى مجتمع متخلف -عفواً - فهى تجلس مع هذا وتضحك مع ذاك ، تخلع حجابها أمام هذا ،وتخلع ثيابها خارج بيتها ،تخالط الرجال ، تتسكع فى الشوارع والأسواق
يراها البرو الفاجر . يتمتع بجمالها المسلم والكافر ، يشتهيها كل غادر ................
فهى بهذا(التحرر) قد فتنت الرجال المسلم وغير المسلم على حد ٍسواء، وقد فتن بها من قلدها من النساء ، أضلت غيرها من المؤلفة قلوبهم بمظهرها وتصرفاتها ،أضاعت جيل كامل إذا كانت أماً ، صدت كثير من الناس أهذا هو التحرر؟؟؟؟؟؟؟
هل هذا هوالتقدم ؟؟؟؟؟؟إن كان هذا هو التقدم فى رأيهم فهنيئاً لنا التخلف .. ويا له من تخلف راقى لا يسعه إلا عقل مؤمن بالله يرضى بشرعه ويسيرعلى نهجه
اذن لايجب ان تترك المرأة بحجة الحرية بل لابد من يراقبها الفتن كثيرة ونصائد الشيطان كثيرة فلذا ينبغي التنبه لذلك
وان يعي المجتمع الاسلامي مسؤوليتهم ويأخذ الاباء والامهات دورهم .
أنار الله طريقنا جميعا ووفقنا إلى ما يحبه ويرضى
وجعلنا ممن قالوا سمعنا واطعنا
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
تعليق