بسم الله الرحمن الرحيم
عائشة الخارجة على امام زمانها والتي يدافع عنها احفادها ويبرروا كل قول ورواية تثبت مخالفاتها للكتاب والسنة يشهد شاهد منهم على اقتراف عائشة للخطأ والذنب فهذا محمد ناصر الدين الالباني يقر بكتابه : السلسلة الصحيحة : ج 1 ص 854 رقم الحديث 474 رقم الصفحة الكتاب الإلكتروني 473 ويقول
(و لا نشك أن خروج أم المؤمنين كان خطأ من أصله و لذلك همت بالرجوع حين علمت بتحقق نبؤة النبي صلى الله عليه وسلم عند الحوأب ، و لكن الزبير رضي الله عنه أقنعها بترك الرجوع بقوله " عسى الله أن يصلح بك بين الناس " و لا نشك أنه كان مخطئا في ذلك أيضا )
فعندما نتامل حديثه نجد ان عائشة قد وقع منها الخطأ حتماً باعترافه حتى صار الالباني وامثاله لايشكون به ويعترف كذلك ان الخطأ لم يكن عرضياً بل كان من اصل وكذلك ليس وحدها في الجرم بل كان الزبير مخطئاً كذلك اذن على من يدافع عن الحميراء عليه باثبات خلاف هذا الحديث الناص على مخالفتها ونستفيد كذلك مخالفتها للقران الكريم ولامر الله الموجه اليها بالمكث في البيت وعدم الخروج حيث امرهن بقوله ( وقرن في بيوتكن ) كما حدثها الصحابي الجليل عمار بن ياسروقال لها لما فرغوا من الجمل (ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد إليكم يشير إلى قوله تعالى { وقرن في بيوتكن } فقالت أبو اليقظان قال نعم قالت والله إنك ما علمت لقوال بالحق قال الحمد لله الذي قضى لي على لسانك
الراوي: أبو يزيد المدني المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 13/63خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
نعم هناك من جعل العذر بان خروجها لم يكن للحرب بل كان للاصلاح وعجباً والله واي اصلاح مع جيش جرار تقوده وتحثه للقتال واي اصلاح وقد سفكت دماء المسلمين بسببها وزهقت ارواحهم وهل الاصلاح كان فرض عين عليها دون نساء النبي صلى الله عليه واله وهل الاصلاح يكون مع وجود خليفة عادل مفترض الطاعة والمسلمون تحت يده وامرته وهو الذي تولى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واقامة الحدود وتشخيص الخطأ وجعل حلوله
وهل عائشة قد ولي اليها امر الامر الامة ؟؟ اوليس فعلها هذا قد شق عصا المسلمين كما قاله أحمد ابن حنبل في كتابه أصول السنة: وَمَنْ خَرَجَ عَلَى إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ المُسْلِمِيْنَ, وَقَدْ كَانَ النَّاسُ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ, وَأَقَرُّوا لَهُ بِالخِلافَةِ بِأَيِّ وَجْهٍ كَانَ؛ بِالرِّضَا أَوْ بِالغَلَبَةِ؛ فَقَدْ شَقَّ هَذَا الخَارِجُ عَصَا المُسْلِمِيْنَ, وَخَالَفَ الآثَارَ عَنْ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وعلى وسلم-, فَإِنْ مَاتَ الخَارِجُ عَلَيْهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّة وَلا يَحِلُّ قِتَالُ السُّلْطَانِ, وَلا الخُرُوجُ عَلَيْهِ لأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ, فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ عَلَى غَيْرِ السُّنَّةِ وَالطَّرِيقِ .
فلماذا التعنت والدفاع عنها
تعليق