تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ____
زينب عليها السلام والعصمة :
العصمة لغة : عصم يعصم : حفظ ووقي (مصباح المنير /ج1/214 )والعصمة :معناها المنع (مختار الصحاح :ج1 /467 )
العصمة اصطلاحا : لطف يفعله الله تعالى بالمكلف ، بحيث تمنع منه وقوع المعصية ،وترك الطاعة ،مع قدرته عليهما .( النكت الاعقتقادية ، للشيخ المفيد:10 ،37 ) وهي غير مانعة من القدرة على القبيح ،ولا مضطرة للمعصوم الى الحسن ، ولا ملجئة له اليه : بل هي الشئ الذي يعلم الله تعالى انه اذا فعله بعبد من عبيده ، لم يؤثر معه معصية له.
وتقسم العصمة الى قسمين :
1- العصمة الذاتية او (الكلية )تعم الذنوب والخطأ والنسيان وما يشين الانسان ، وهي مختصة با لانبياء ولائمة والزهراء عليهم السلام.
2- العصمة الافعالية والكسبية او (الجزئية )أي لم يرتكب اصحابها الذنوب والمعاصي في افعالهم .ولهذه العصمة مراتب متعددة، نال اعلى مراتبها بعض ابناء المعصومين: كالسيدة زينب ، والعباس وفاطمة المعصومة عليهم السلام .
فقد ورد في حق المعصومة عليها السلام انها كانت في سن الخامسة عندما جاء بعض الشيعة الى دار ابيها الامام الكاظم (عليه السلام ) ليسألوا مسائل ، الانهم لم يجدوا الامام عليه السلام فدخلوا وسأ لوها فأ جابتهم وذهبوا ، ولما جاء الامام عليه السلام وعرف بذلك ، وقال ((ان فاطمة حكمت بحكم الله سبحانه وتعالى ))
وهكذا السيدة زينب عليها السلام كان عمرها سنتين وهي جالسة في حجر ابيها امير المؤمنين (عليه السلام ) فقال لها : بنية قولي واحد ، فقالت : واحد ، ثم قال لها : قولي اثنين ، قالت : لا اقول يا ابتاه ، قال : بنيتي لم لا تقولين اثنين ؟ قالت : لساني جرى على الواحد ولا يجري على الاثنين .
ونفهم ان السيدتين الجليلتين عالمتان غير معلمتين ، كما انهما تربيتا تربية نبوية علوية ، ومثل هذه التربية لاتنتج الا عن عصمة افعالية ، ثم عندما نطلع على حالة زينب عليها السلام وهي تصلي صلاة الليل التي تهد الجبال بمصيبتها عليها السلام فقد قال في حقها الامام السجاد (عليه السلام ) ((عمة ، انت بحمد الله عالمة غير معلمة ، وفهمة غير مفهمة )) أي ان معلمك مؤدبك هو رب العالمين .
وبما ان بعض ابناء المعصومين عليهم السلام نال اعلى مراتب هذه العصمة .... فقد نال من درجاتها بعض علماء الطائفة .... كما نقل عن بعضهم انه ما فعل شيئا هوته نفسه قط ،وان بعضهم قضى صلاته طيلة حياته ثلاث مرات ، مع انهم من مراجع الدين ، وما كان ذلك الا لشدة احتياطهم وورعهم .
ولكن ليست عصمة العلماء كعصمة زينب عليها السلام لان العصمة الافعالية التي لها في اعلى مراتبها....ومن حيث الامكان العقلي يمكن لغير زينب عليها السلام الوصول الى رتبتها ، اما من حيث الامكان الوقوعي لم يقع هذا ، لاختلاف ظروفها عليها السلام واختلاف مربيها ومعلميها ،فهي تالي المعصوم ، كما ورد في الزيارة .
السلام عليكم ____
زينب عليها السلام والعصمة :
العصمة لغة : عصم يعصم : حفظ ووقي (مصباح المنير /ج1/214 )والعصمة :معناها المنع (مختار الصحاح :ج1 /467 )
العصمة اصطلاحا : لطف يفعله الله تعالى بالمكلف ، بحيث تمنع منه وقوع المعصية ،وترك الطاعة ،مع قدرته عليهما .( النكت الاعقتقادية ، للشيخ المفيد:10 ،37 ) وهي غير مانعة من القدرة على القبيح ،ولا مضطرة للمعصوم الى الحسن ، ولا ملجئة له اليه : بل هي الشئ الذي يعلم الله تعالى انه اذا فعله بعبد من عبيده ، لم يؤثر معه معصية له.
وتقسم العصمة الى قسمين :
1- العصمة الذاتية او (الكلية )تعم الذنوب والخطأ والنسيان وما يشين الانسان ، وهي مختصة با لانبياء ولائمة والزهراء عليهم السلام.
2- العصمة الافعالية والكسبية او (الجزئية )أي لم يرتكب اصحابها الذنوب والمعاصي في افعالهم .ولهذه العصمة مراتب متعددة، نال اعلى مراتبها بعض ابناء المعصومين: كالسيدة زينب ، والعباس وفاطمة المعصومة عليهم السلام .
فقد ورد في حق المعصومة عليها السلام انها كانت في سن الخامسة عندما جاء بعض الشيعة الى دار ابيها الامام الكاظم (عليه السلام ) ليسألوا مسائل ، الانهم لم يجدوا الامام عليه السلام فدخلوا وسأ لوها فأ جابتهم وذهبوا ، ولما جاء الامام عليه السلام وعرف بذلك ، وقال ((ان فاطمة حكمت بحكم الله سبحانه وتعالى ))
وهكذا السيدة زينب عليها السلام كان عمرها سنتين وهي جالسة في حجر ابيها امير المؤمنين (عليه السلام ) فقال لها : بنية قولي واحد ، فقالت : واحد ، ثم قال لها : قولي اثنين ، قالت : لا اقول يا ابتاه ، قال : بنيتي لم لا تقولين اثنين ؟ قالت : لساني جرى على الواحد ولا يجري على الاثنين .
ونفهم ان السيدتين الجليلتين عالمتان غير معلمتين ، كما انهما تربيتا تربية نبوية علوية ، ومثل هذه التربية لاتنتج الا عن عصمة افعالية ، ثم عندما نطلع على حالة زينب عليها السلام وهي تصلي صلاة الليل التي تهد الجبال بمصيبتها عليها السلام فقد قال في حقها الامام السجاد (عليه السلام ) ((عمة ، انت بحمد الله عالمة غير معلمة ، وفهمة غير مفهمة )) أي ان معلمك مؤدبك هو رب العالمين .
وبما ان بعض ابناء المعصومين عليهم السلام نال اعلى مراتب هذه العصمة .... فقد نال من درجاتها بعض علماء الطائفة .... كما نقل عن بعضهم انه ما فعل شيئا هوته نفسه قط ،وان بعضهم قضى صلاته طيلة حياته ثلاث مرات ، مع انهم من مراجع الدين ، وما كان ذلك الا لشدة احتياطهم وورعهم .
ولكن ليست عصمة العلماء كعصمة زينب عليها السلام لان العصمة الافعالية التي لها في اعلى مراتبها....ومن حيث الامكان العقلي يمكن لغير زينب عليها السلام الوصول الى رتبتها ، اما من حيث الامكان الوقوعي لم يقع هذا ، لاختلاف ظروفها عليها السلام واختلاف مربيها ومعلميها ،فهي تالي المعصوم ، كما ورد في الزيارة .
تعليق