إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا تكرار لفظ كلمة «أولئك» في الآيه؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا تكرار لفظ كلمة «أولئك» في الآيه؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيد الكائنات الروح الأمين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
    اما بعد: فإنه لازال الكلام في تفسير الآيات الاولى من سورة البقرة:
    ((أُولئِكَ عَلى‏ هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ))البقرة (5)

    اكد صاحب تفسير كتاب المنار على أن تكرار كلمة «أولئك» في الآية يفيد الإشارة إلى مجموعتين:
    الاُولى ـ أولئك الذين يتصفون بالإيمان بالغيب وبإقامة الصلاة وبالإنفاق.
    والثانية ـ هم المؤمنون بالوحي السماوي وبالاخرة.
    وهنا بحثان:
    1 ـ مواصلة طريق الإيمان والعمل: الآيات المذكورة استعملت الفعل المضارع الذي يشير عادة إلى الإِستمرار (يَؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ـ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ـ يُنْفِقُونَ ـ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) وهذا يعني أن المتقين والمؤمنين الحقيقيين هم الذين يواصلون مسيرتهم الحياتية بثبات واستمرار، دون تعثر أو تلكّؤ أو توقف هؤلاء ينطلقون منذ البدء بروح البحث عن الحق وهذا يؤدي بهم إلى تلبية دعوة القرآن، والقرآن بعد ذلك يوجد فيهم الخصائص الخمس المذكورة.
    2 ـ ما هي حقيقة التقوى؟
    التقوى من الوقاية أي الحفظ والصيانة وهي بعبارة اُخرى جهاز الكبح الداخلي الذي يصون الإنسان أمام طغيان الشهوات.
    لهذا السبب وصف أمير المؤمنين علي(عليه السلام) التقوى بأنها الحصن الذي يقي الإنسان أخطار الإنزلاق إذ قال: «اِعْلَمُوا عِبَادَ الله اَنَّ التَّقْوَى دَارُ حِصْن عَزِيز».
    وفي النصوص الدينية والأدبية تشبيهات كثيرة تجسّم حالة التقوى فعن الامام علي(عليه السلام) قال: «أَلا وَإِنَّ التَّقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ، حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُها، وأُعْطُوا أزِمَّتَها، فَاَوْرَدَتْهُمُ الْجَنَّةَ» وعبد الله بن المعتز شبّه التقوى بحالة رجل يسير على طريق شائكة ويسعى إلى أن يضع قدمه على الأرض بتأنّ وحذر كي لا تخزه الأشواك أو تتعلق بثيابه يقول:

    خَل الذُّنُوبَ صَغيرَهَا وَكَبيرَهَا فَهُوَ التُّقى
    وَاصْنَعْ كَمَاش فَوْقَ أرْ ضِ الشَّوْك يَحْذَرُ مَا يَرى
    لا تَحْقِرَنَّ صَغيرَة اِنَّ الْجِبَالَ مِنَ الْحَصى.

    هذا التشبيه يفيد أيضاً أن التقوى لا تعني العزلة والإنزواء عن المجتمع بل تعني دخول المجتمع وخوض غماره مع الحذر من التلوّث بأدرانه إن كان المجتمع ملوثاً وبشكل عام فانّ حالة التقوى والضبط المعنوي من أوضح آثار الإيمان بالله واليوم الآخر ومعيار فضيلة الإنسان وافتخاره ومقياس شخصيته في الإسلام حتى أضحت الآية الكريمة: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ اَتْقَاكُمْ) شعاراً إسلامياً خالداً.
    ويقول الامام عليّ(عليه السلام): «اِنَّ تَقْوى اللهِ مِفْتَاحٌ سَدَادٌ وَذَخيرَةُ مَعَاد وَعِتْقٌ من كُلِّ مَلَكَة وَنَجَاةٌ مِنْ كُلِّ هَلكَة» ومن جدير بالذكر أن التقوى ذات شعب وفروع منها التقوى المالية والإقتصادية والتقوى الجنسية والإجتماعية والتقوى السياسية ...


  • #2
    .........................................
    ﺭائعةﺟﺪﺍﺍااااااﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ ﻛﻠﻤﺎﺗﻚالمميزة
    ﺩﺍﻡ ﻟﻨﺎ ﻗﻠﻤﻚ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰوالراقي

    تعليق

    يعمل...
    X