كفالة ابا طالب للنبي الخاتم (صلوات الله عليه واله )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ياأبا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك
المعروف والمشهور ان النبي الخاتم (صلوات الله عليه واله ) كان يتيم الابوين وربما كونه يتيم الابوين هذا في صالحه فقد أراد الله تعالى منه أن يهيئه لمواجهة المستقبل ومصاعبه ومتاعبة أو لايكون في عنقة طاعة لأحد فنشأ حرآ من كل قيد , وهذا كذلك ماذكره صاحب علل الشرائع سبب ان الرسول الخاتم كان يتيم الابوين والعلة من ذالك بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ياأبا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك
وحتى يتضح ان نبوغه ليس نبوغا بشريآ عاديآ ومألوفآ وأنه لم يكن لوالديه أي دخل فيه وفي مصيرة بعد هذه اللحظة تكفل الرسول جده عبد المطلب وبعد وفاة جده كان عمر الخاتم (صلوات الله عليه واله) ثمانية سنوات (المصدر تاريخ اليعقوبي 2/10)
وهنا جاء الدور الاكبر لعمه أبي طالب الذي كان أخا لوالد النبي (صلوات الله عليه واله) من أم واحدة وقد تقبل كفالة النبي وتحمل المسولية بفخر واعتزاز,
وكانت هذه الكفالة هي في اصعب مرحلة للرسول
ولما كان عمره الشريف عشرة سنوات شارك مع عمه في أحدى الحروب التي وقعت في الاشهر الحرم فسميت بحرب الفجار , الا أن تاريخ اليعقوبي ينفي اشتراك النبي وأبي طالب فيها (تاريخ اليعقوبي 2/15)
وقد رافق عمه في سفره الى الشام وهو في ربيعه الثاني عشر شاهد فيها (مدين ووادي القرى ,وديار ثمود) واطلع على مشاهد الشام وطبيعتها الرائعة الا أن احداث(بصرى) غيرت برنامج رحلة ابا طالب ودفعته الى العودة الى مكة , وهي الاحداث المرتبطة بمقابلة الراهب (بحيرا) بالنبي وماتنبأ عنه بقوله ( انه كائن لابن اخيك هذا شأن عظيم , نجده في كتبنا وماروينا عن آبائنا هذا سيد العالمين هذا رسول رب العالمين يبعثه الله رحمة للعالمين احذر عليه اليهود لئن رأوه وعرفوا ماأعرف ليقصدن قتله) تاريخ الطبري ج2ص32وكذاك السيرة الحلبية ج1ص180
بدأت الاشياء تظهر شي فشيئ للخاتم الى ان اوحى الله لرسوله الخاتم (صلوات الله عليه واله) كان عمه ابا طالب ظله الذي يستضل به وكان يحرسه عمه كما يحرس المرء عينيه وقد فدى ابا طالب النبي بأولاده وهو معهم حتى لما مات ابو طالب حزن النبي عليه حزن شديد لانه كان داعمآ له بكل شي وسندا له بكل شي والمعروف أن الاسلام قوم بثلاثة ( بمال خديجة وبكفالة ابا طالب وبسيف علي ابن ابي طالب) عليهم السلام وسمي بعام الاحزان لما توفي ابا طالب والسيدة خديجة الكبرى
واكمل النبي سيرته مع النصر له في كل الشدائد وهو امير المومنين (عليه السلام) هذه نبذة مختصرة على من وقف مع النبي صلوات الله عليه واله
تعليق