بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته.
من الواضح للمتتبع ان الدافع الاساس الذي دعى الامام الحسين (ع)للنهوض هو حرصه على اقامة احكام الاسلام والمحافظة ولو على القدر الاقل منها.ولو كان يعلم ان بني امية يفعلون الاقل في ذلك لما اصر على قيامه بدليل انه لم يقم في حياة معاوية على ما كان عليه الاخير من ظلم وجور ونفاق وخديعة .فيزيد ابتدأ عهده بامره لوالي المدينة باخذ البيعة له من الامام(ع) وثلاثة اخرين معه قهرا فان أبَو فاضرب اعناقهم على ما ذكره المؤرخون كالطبري؛فغدرهم ونكثهم للعهود معروف بين واقربه للامام (ع)نقض عهدهم لمسلم بن عقيل وقتلهم له بطريقة مأساوية.
ان الظَلمة امثال يزيد لن يكتفوا بمجرد البيعة لهم؛بل تراهم يطلبون المزيد من الناس كما حدث عندما استباح جيش يزيد المدينة المنورة بعد واقعة كربلاء ثم اخذ البيعة له منهم على انهم عبيد ليزيد كما تذكره كتب التاريخ؛ ومثل هذا الشخص لايمكن لمثل الامام الحسين (ع)ان يبايعه بحال لان الامام لو فعل ذلك فانه سوف يعطي الشرعية لحكومة يزيد كون الامام يمثل الامتداد الطبيعي للرسالة وهذا ما بينه (عليه السلام )عندما طلب منه والي المدينة البيعة قائلا( نحن اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة مهبط الوحي بنا فتح الله وبنا يختم ويزيد رجل فاسق شارب للخمر قاتل للنفس
ومثلي لايبايع مثله).
ان اصرار الحسين (عليه السلام) على رفض بيعة الظلم والانحراف ليس غريبا عن خط الانبياء والمرسلين خط العدل والحق والبطولة؛بل الغريب هو البيعة ليزيد الفسق والفجورو التسليم له؛فالامام (ع)هو الامتداد الطبيعي للنبي الاكرم الذي رفض كل اغراءات قريش وتهديداتهم واصر على مواصلة جهاده العظيم الى ان يظهر الله دينه او يهلك احد الفريقين وهذا يفسر قوله(صلى الله عليه واله وسلم) (حسين مني وانا من حسين) فالخط هو الخط والمبدء و المنتهى هما نفس المبدء والمنتهى.وهنا قد يسأل البعض:الا يوجد غير الحسين للقيام بهذا الامر؟ ثم الايكون ذلك انتحارا محرما؟ هذا ما سنحاول الاجابة عليه في اللقاء القادم ان شاء الله تعالى.
و السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته..
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته.
من الواضح للمتتبع ان الدافع الاساس الذي دعى الامام الحسين (ع)للنهوض هو حرصه على اقامة احكام الاسلام والمحافظة ولو على القدر الاقل منها.ولو كان يعلم ان بني امية يفعلون الاقل في ذلك لما اصر على قيامه بدليل انه لم يقم في حياة معاوية على ما كان عليه الاخير من ظلم وجور ونفاق وخديعة .فيزيد ابتدأ عهده بامره لوالي المدينة باخذ البيعة له من الامام(ع) وثلاثة اخرين معه قهرا فان أبَو فاضرب اعناقهم على ما ذكره المؤرخون كالطبري؛فغدرهم ونكثهم للعهود معروف بين واقربه للامام (ع)نقض عهدهم لمسلم بن عقيل وقتلهم له بطريقة مأساوية.
ان الظَلمة امثال يزيد لن يكتفوا بمجرد البيعة لهم؛بل تراهم يطلبون المزيد من الناس كما حدث عندما استباح جيش يزيد المدينة المنورة بعد واقعة كربلاء ثم اخذ البيعة له منهم على انهم عبيد ليزيد كما تذكره كتب التاريخ؛ ومثل هذا الشخص لايمكن لمثل الامام الحسين (ع)ان يبايعه بحال لان الامام لو فعل ذلك فانه سوف يعطي الشرعية لحكومة يزيد كون الامام يمثل الامتداد الطبيعي للرسالة وهذا ما بينه (عليه السلام )عندما طلب منه والي المدينة البيعة قائلا( نحن اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة مهبط الوحي بنا فتح الله وبنا يختم ويزيد رجل فاسق شارب للخمر قاتل للنفس
ومثلي لايبايع مثله).
ان اصرار الحسين (عليه السلام) على رفض بيعة الظلم والانحراف ليس غريبا عن خط الانبياء والمرسلين خط العدل والحق والبطولة؛بل الغريب هو البيعة ليزيد الفسق والفجورو التسليم له؛فالامام (ع)هو الامتداد الطبيعي للنبي الاكرم الذي رفض كل اغراءات قريش وتهديداتهم واصر على مواصلة جهاده العظيم الى ان يظهر الله دينه او يهلك احد الفريقين وهذا يفسر قوله(صلى الله عليه واله وسلم) (حسين مني وانا من حسين) فالخط هو الخط والمبدء و المنتهى هما نفس المبدء والمنتهى.وهنا قد يسأل البعض:الا يوجد غير الحسين للقيام بهذا الامر؟ ثم الايكون ذلك انتحارا محرما؟ هذا ما سنحاول الاجابة عليه في اللقاء القادم ان شاء الله تعالى.
و السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته..
تعليق