تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الميامين
إن من أسمى الأخلاق التي دعى اليها اهل البيت عليهم السلام هو ادخال السرور على قلوب المؤمنين ، وقد اعتبر الاسلام هذا اللون من السلوك البناء من اولوياته ، وقد جاءت وتوافدت وتظافرت في بيان اهميته العديد من الأحاديث والروايات عن النبي صلى الله عليه واله واهل بيته عليهم السلام.
أما لو قلنا كيف يتحقق ادخال السرور على قلوب المؤمنين ؟ ، فلابد من التأكيد بأنه يتحقق بأحد الطرق التالية :
1. بالكلمة الطيبة والبشاشة والبِشر في وجوه المؤمنين ، فإن ذلك سيتبعه السرور والإبتهاج في قلوبهم.
2. بالتفقد عن احتياجاتهم والسؤال عن احوالهم والتواصل الاجتماعي معهم كعيادة مريضهم وحضور افراحهم واحزانهم، والسعي في قضاء حوائجهم.
3. بالتجنب عن كل مايسبب الإساءة لهم أو إيذائهم وكل ما من شأنه ادخال الغم والإشمئزاز في قلوبهم.
وأما لو قلنا ما أهمية كل ذلك ولم هذا التأكيد عليه؟؟
فمن الواضح أن الكلمة الطيبة والبشاشة والبشر في وجوه المؤمنين إنما هي ادوات لنشر السعادة في المجتمع ، كذلك تفقد أحوالهم والسعي في قضاء حوائجهم ، وزيارتهم وعيادة مرضاهم، والتضامن معهم.
فإن كل ماتقدم سيثمر في رقي المجتمع الإنساني ، ويزيد من قوة أواصر المحبة فيه ، ويجعله مجتمعا قويا متماسكا ، ذي عادات طيبة وأخلاق حسنة ، وتسوده الرحمة والحنان الذين هو في أمسّ الحاجة اليهما.
وهنا نماذج تشير الى هذا المعنى :
منها : عن الامام علي عليه السلام : (( فو الذي وسع سمعه الأصوات ، ما من أحد أودع قلبا سرورا إلا وخلق الله له من ذلك السرور لطفا ، فإذا نزلت به نائبة ، جرى اليها كالماء في انحداره حتى يردّها عنه كما تطرد غريبة الإبل)). (1).
منها : عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام : (( من أغاث أخاه المؤمن اللهفان عند جهده فنّفس كربته وأعانه على نجاح حاجته ، كانت له بذلك عند الله إثنتان وسبعون رحمة من الله ، يعجّل الله له منها واحدة يصلح بها معيشته ، ويدخّر له احدى وسبعين رحمة لأفزاع يوم القيامة وأهواله)). (2).
ومنها : عن النبي صلى الله عليه واله : (( من أدخل على مؤمن فرحا فقد أدخل عليّ فرحا ، ومن أدخل عليّ فرحا فقد اتخذ عند الله عهدا ، ومن اتخذ عند الله عهدا جاء من الآمنين يوم القيامة )). (3).
ومنها : عنه صلى الله عليه واله انه قال : (( من حمى مؤمنا من ظالما بعث الله له ملكا يوم القيامة ييحمي لحمه من نار جهنم)).
ومنها : عنه صلى الله عليه واله : (( من سرّ مؤمنا فقد سرّني ومن سرّني فقد سرّ الله )). (4).
ومنها : عنه صلى الله عليه واله انه قال : (( من نفّس عن اخيه المؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفّس الله عنه سبعين كربة من كرب الأخرة)) . (5).
ومنها : عن الامام الصادق عليه السلام انه قال : (( والله لَرسول الله (صلى الله عليه واله) أسرّ بقضاء حاجة المؤمن إذا وصلت اليه من صاحب الحاجة)). (6)
*********
بقلم المحقق
********
الهوامش والمصادر :
(1) . البحار : 74.
(2). البحار : 75 .
(3) . البحار : 74.
(4) . البحار : 74.
(5). البحار : 74.
(6). البحار : 74.
اللهم صل على محمد وال محمد الميامين
إن من أسمى الأخلاق التي دعى اليها اهل البيت عليهم السلام هو ادخال السرور على قلوب المؤمنين ، وقد اعتبر الاسلام هذا اللون من السلوك البناء من اولوياته ، وقد جاءت وتوافدت وتظافرت في بيان اهميته العديد من الأحاديث والروايات عن النبي صلى الله عليه واله واهل بيته عليهم السلام.
أما لو قلنا كيف يتحقق ادخال السرور على قلوب المؤمنين ؟ ، فلابد من التأكيد بأنه يتحقق بأحد الطرق التالية :
1. بالكلمة الطيبة والبشاشة والبِشر في وجوه المؤمنين ، فإن ذلك سيتبعه السرور والإبتهاج في قلوبهم.
2. بالتفقد عن احتياجاتهم والسؤال عن احوالهم والتواصل الاجتماعي معهم كعيادة مريضهم وحضور افراحهم واحزانهم، والسعي في قضاء حوائجهم.
3. بالتجنب عن كل مايسبب الإساءة لهم أو إيذائهم وكل ما من شأنه ادخال الغم والإشمئزاز في قلوبهم.
وأما لو قلنا ما أهمية كل ذلك ولم هذا التأكيد عليه؟؟
فمن الواضح أن الكلمة الطيبة والبشاشة والبشر في وجوه المؤمنين إنما هي ادوات لنشر السعادة في المجتمع ، كذلك تفقد أحوالهم والسعي في قضاء حوائجهم ، وزيارتهم وعيادة مرضاهم، والتضامن معهم.
فإن كل ماتقدم سيثمر في رقي المجتمع الإنساني ، ويزيد من قوة أواصر المحبة فيه ، ويجعله مجتمعا قويا متماسكا ، ذي عادات طيبة وأخلاق حسنة ، وتسوده الرحمة والحنان الذين هو في أمسّ الحاجة اليهما.
وهنا نماذج تشير الى هذا المعنى :
منها : عن الامام علي عليه السلام : (( فو الذي وسع سمعه الأصوات ، ما من أحد أودع قلبا سرورا إلا وخلق الله له من ذلك السرور لطفا ، فإذا نزلت به نائبة ، جرى اليها كالماء في انحداره حتى يردّها عنه كما تطرد غريبة الإبل)). (1).
منها : عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام : (( من أغاث أخاه المؤمن اللهفان عند جهده فنّفس كربته وأعانه على نجاح حاجته ، كانت له بذلك عند الله إثنتان وسبعون رحمة من الله ، يعجّل الله له منها واحدة يصلح بها معيشته ، ويدخّر له احدى وسبعين رحمة لأفزاع يوم القيامة وأهواله)). (2).
ومنها : عن النبي صلى الله عليه واله : (( من أدخل على مؤمن فرحا فقد أدخل عليّ فرحا ، ومن أدخل عليّ فرحا فقد اتخذ عند الله عهدا ، ومن اتخذ عند الله عهدا جاء من الآمنين يوم القيامة )). (3).
ومنها : عنه صلى الله عليه واله انه قال : (( من حمى مؤمنا من ظالما بعث الله له ملكا يوم القيامة ييحمي لحمه من نار جهنم)).
ومنها : عنه صلى الله عليه واله : (( من سرّ مؤمنا فقد سرّني ومن سرّني فقد سرّ الله )). (4).
ومنها : عنه صلى الله عليه واله انه قال : (( من نفّس عن اخيه المؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفّس الله عنه سبعين كربة من كرب الأخرة)) . (5).
ومنها : عن الامام الصادق عليه السلام انه قال : (( والله لَرسول الله (صلى الله عليه واله) أسرّ بقضاء حاجة المؤمن إذا وصلت اليه من صاحب الحاجة)). (6)
*********
بقلم المحقق
********
الهوامش والمصادر :
(1) . البحار : 74.
(2). البحار : 75 .
(3) . البحار : 74.
(4) . البحار : 74.
(5). البحار : 74.
(6). البحار : 74.
تعليق