الزواج سلم مشترك

[يعقوب الشفيق]

الزواج سلم مشترك

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين

ان الله سبحانه وتعالى لم يخلق شيئ الا ومن زوجين اثنين. وهذه الزوجية تدل على فلسفة التعاون المشترك والذي من خلاله يمكن بناء صرح قوي لحياة مشتركة بين الزوجين. ( ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجآ لتسكنو اليها ) تعتبر الزوجة هي السكن والمصدر الذي يبث فيه الزوج همومه ومشاكله. والذي يأخذ منه الحنان والعطف والقوة والثبات في عمله ومجتمعه ومهماته وصعابه.


عندما نجد ان الزوج قد عاد من عمله صباحآ او عصرآ عاد من عمل شاق تحت اشعة الشمس الحارقة او البرد القارس او الضجيج المزعج. عاد ليدق الباب فبكلمة واحدة على الزوجة ان تنسيه ذلك التعب وذلك الجهد الذي قد انهكه. وبطلاقة وجهك وبصدرك الواسع الرحب المليئ بالحب. وبأخذك ثيابه او حاجياته او لوازم العمل والبيت ببعض ذلك. ومهما كان الزوج قاسيآ او جافآ فأن قسوته وجبروته بيدك انت ايته الزوجة الصالحة.


وليس من الغريب ان ياتي الزوج الى البيت منزعجآ او متعبآ. ولكن من الغريب ان لا تزيل المرأة عنه هذا الازعاج والتعب. لتكون الحياة الزوجية لها سعيدة هنيئة كما هي عند كل الناس


اختي الزوجة اقتدي بالسيدة الزهراء في ذلك ولا تخجلي ولا تستحي في اتستقبال زوجك على الباب او في اي مكان.
لأن فيه مصلحة ذلك الزواج وسعادته ومستقبل هذا البيت الذي سوف ينتج اسرة مؤمنة واعية ليتكامل المجتمع

وكما على الزوج ان يفهم ويعي ان ليس للمرأة ملجأ غيرك انت ايها الزوج الكريم فأنت تعتبر الملجأ الرصين الذي تحتمي بك...

[علي المولى]

اللهم صل على محمد وال محمد

آداب التعامل بين الزوجينإن أداء الحق الزوجي لوحده غير كافٍ للوصول إلى أرقى مستويات العلاقة الوطيدة بين الطرفين طالما لم يتحلّ كل منهما بالآداب الإسلامية البيتية، والعلة في ذلك أن القيام بالآداب يلعب دوراً هاماً في تنمية عوامل المودة والاستمرار ويثمر في شتّى مجالات الحياة الزوجية ليبلغ بها أجمل صورة ممكن أن تكون عليها، وقد أعدّ اللَّه تعالى على تلك الآداب ثواباً جزيلاً وحثّ على الالتزام بها ونتعرف أولاً على آداب الزوجة مع زوجها.

آداب تعامل الزوجة مع الزوج

أولاً: خدمة زوجها

جاء عن النبي صلى الله عليه وآله:

"ايما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئاً من موضع إلى موضع تريد به صلاحاً إلا نظر اللَّه إليها ومن نظر اللَّه إليه. لم يعذّبه"

وعن الباقر عليه السلام:"ايما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق اللَّه عنها سبعة أبواب النار وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيّها شاءت"

وعن الكاظم عليه السلام:"جهاد المرأة حسن التبعّل"

وفي الحديث:

"ما من امرأة تسقي زوجها شربة من ماء إلا كان خيراً لها من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها"
الاخ {يعقوب الشفيق}اشكرك جزيل الشكر على هذه المواضيع القيمة.