بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة وسلام على محمد واله الطاهرين
« فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ، وإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ »
« فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ » أي إذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب في الدعاء إلى ربّك وهو من النصب بمعنى التعب : أي لا تشتغل بعد الصلاة بالراحة مثل النوم ونحوه ممّا يوجب عدم الاشتغال بشيء من العبادة بل اشتغل بعدها بالدعاء ، وقد روي ابن بابويه عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قال : إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء .الحديث
« وإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ » في المسئلة ولا تسئل غيره فإنّه القادر وحدة على إسعافك فلتكن رغبتك إليه في المسئلة فإنّه يعطيك ما يرضيك ، وتقديم الجارّ والمجرور لإفادة الحصر ، وعلى هذا فيكون فيه أمر بالتعقيب بعد الصلاة ، ويؤيّده ما روي عن الصادق عليه السّلام أنّها الدعاء في دبر الصلاة.1
( فإذا فرغت فانصب ) .
( وإلى ربك فارغب ) يعني إذا فرغت من عبادة عقبها بأخرى وأوصل بعضهاببعض ، ولا تخل وقتك من عبادة .قال : ( فإذا فرغت من الصلاة المكتوبة ، فانصب إلى ربك في الدعاء ، وارغب إليه فيالمسألة يعطك .وفي رواية : ( فإذا فرغت من نبوتك ، فانصب عليا ، وإلى ربك فارغب في ذلك ) .أقول : بناء هذه الرواية على أنه بكسر الصاد ، من النصب بالتسكين ، بمعنى الرفعوالوضع ، يعني إذا فرغت من أمر التبليغ فارفع علم هدايتك للناس ، وضع من يقوم به خلافتك موضعك . 2
وقال الصادق عليه السّلام : كان أبي يقول في قوله تعالى : « فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ، وإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ » فإذا قضيت الصّلاة بعد أن تسلَّم وأنت جالس فانصب في الدّعاء من أمر الآخرة والدّنيا ، فإذا فرغت من الدّعاء فارغب إلى أن يتقبّلها منك .3عن مجاهد وقتادة والضحاك ومقاتل والكلبي ، وهو المروي عنأبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) . وقال الصادق ( عليه السلام ) هو الدعاءفي دبر الصلاة وأنت جالس . 4انتهى
المصادر1مسالك الافهام الى ايات الاحكام-الجواد الكاظمي-ج1
2التفسير الاصفي-الفيض الكاشاني ج2
3هداية الامة الى احكام الائمة(عليهم السلام)-الحر العاملي-ج3
4الحدائق الناضرة-المحقق البحراني-ج8
والصلاة وسلام على محمد واله الطاهرين
« فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ، وإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ »
« فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ » أي إذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب في الدعاء إلى ربّك وهو من النصب بمعنى التعب : أي لا تشتغل بعد الصلاة بالراحة مثل النوم ونحوه ممّا يوجب عدم الاشتغال بشيء من العبادة بل اشتغل بعدها بالدعاء ، وقد روي ابن بابويه عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قال : إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء .الحديث
« وإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ » في المسئلة ولا تسئل غيره فإنّه القادر وحدة على إسعافك فلتكن رغبتك إليه في المسئلة فإنّه يعطيك ما يرضيك ، وتقديم الجارّ والمجرور لإفادة الحصر ، وعلى هذا فيكون فيه أمر بالتعقيب بعد الصلاة ، ويؤيّده ما روي عن الصادق عليه السّلام أنّها الدعاء في دبر الصلاة.1
( فإذا فرغت فانصب ) .
( وإلى ربك فارغب ) يعني إذا فرغت من عبادة عقبها بأخرى وأوصل بعضهاببعض ، ولا تخل وقتك من عبادة .قال : ( فإذا فرغت من الصلاة المكتوبة ، فانصب إلى ربك في الدعاء ، وارغب إليه فيالمسألة يعطك .وفي رواية : ( فإذا فرغت من نبوتك ، فانصب عليا ، وإلى ربك فارغب في ذلك ) .أقول : بناء هذه الرواية على أنه بكسر الصاد ، من النصب بالتسكين ، بمعنى الرفعوالوضع ، يعني إذا فرغت من أمر التبليغ فارفع علم هدايتك للناس ، وضع من يقوم به خلافتك موضعك . 2
وقال الصادق عليه السّلام : كان أبي يقول في قوله تعالى : « فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ، وإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ » فإذا قضيت الصّلاة بعد أن تسلَّم وأنت جالس فانصب في الدّعاء من أمر الآخرة والدّنيا ، فإذا فرغت من الدّعاء فارغب إلى أن يتقبّلها منك .3عن مجاهد وقتادة والضحاك ومقاتل والكلبي ، وهو المروي عنأبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) . وقال الصادق ( عليه السلام ) هو الدعاءفي دبر الصلاة وأنت جالس . 4انتهى
المصادر1مسالك الافهام الى ايات الاحكام-الجواد الكاظمي-ج1
2التفسير الاصفي-الفيض الكاشاني ج2
3هداية الامة الى احكام الائمة(عليهم السلام)-الحر العاملي-ج3
4الحدائق الناضرة-المحقق البحراني-ج8
تعليق