بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
عندما نقول ان الله هو الخالق وهو العالم وهو الفاعل وهو المالك فان ذلك يعني انه لايكون كذلك الا هو ولا احد سواه ،لان القول خلاف هذا يستلزم تعدد الالهة وهو باطل.
والسؤال هو هل يصح او يعقل ان الله سبحانه يمكن ان يعطي (تفضلا)او يفوض بعض خلقه بعضا من صفاته ابرازاً لفضلهم على غيرهم من خلقه؟؟
والجواب ان هذا لا غبار عليه وانه مما اتفق الجميع على امكانه بل ووقوعه كتفويض المقرب عزرائيل(عليه السلام) بعملية قبض الارواح أو تفويض المقرب جبرائيل (عليه السلام) مهمة ايصال الوحي الى الانبياء والمرسلين. وعليه فلا يصح قول المستشكل على بعض فقرات الزيارة الجامعة مثل(وإياب الخلق اليكم وحسابهم عليكم)والتي بحسب زعمه تعارض ما ورد من قوله تعالى اسمه في سورة الغاشية( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26) بادعاء ان الاية الكريمة صريحة في كون حساب الخلق على الله جل وعلا، بينما فقرات الزيارة صريحة بان الحساب على الائمة وهذا تعارض بيّن مع القران الكريم وعليه فلا مناص من ضرب زيارة الجامعة عرض الجدار.
ولا يخفى ان هذا الاشكال نابع من قصور علمي واضح في معرفة مقاصد الكلام ،إذ إننا لو التزمنا بهذا الفهم للزم ان نرفض عدد من الايات التي تبدو بحسب الظاهر انها متعارضة كقوله تعالى من سورة السجدة(( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) )) وقوله تعالى من سورة النحل((الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28))) لانهما تتنافيان مع قوله تبارك وتعالى من سورة الزمر((اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42))) التي صرحت بان المتوفي هو الله بينما الايتان الاوليان تؤكد بان المتوفي هو غيره تعالى .
وللتوفيق بينها نقول ان الاماتة لا تكون قطعا الا منه تعالى ،الا انه لا يباشرها بنفسه دوما بل في موارد قليلة وانما فوض هذا الامر الى ملك الموت واعوانه من الملائكة،ولذلك نسبت الاماتة تارة لله سبحانه واخرى الى ملك الموت وثالثة الى الملائكة.
وبنفس الجواب نقول في جواب الاشكال ان اصل الحساب هو لله وحده لانه هو مالك الحساب ولا مالك سواه ولكنه اذن للائمة الطاهرين في تولي امر الحساب ويكون هو المباشر للحساب بعد ان اذن لهم المولى في ذلك،فحسابهم للخلق هو فرع من حساب الله لخلقه كما ان اماتة ملك الموت للخلق هو فرع من اماتة الله للخلق.
والحمد لله رب العالمين..
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
عندما نقول ان الله هو الخالق وهو العالم وهو الفاعل وهو المالك فان ذلك يعني انه لايكون كذلك الا هو ولا احد سواه ،لان القول خلاف هذا يستلزم تعدد الالهة وهو باطل.
والسؤال هو هل يصح او يعقل ان الله سبحانه يمكن ان يعطي (تفضلا)او يفوض بعض خلقه بعضا من صفاته ابرازاً لفضلهم على غيرهم من خلقه؟؟
والجواب ان هذا لا غبار عليه وانه مما اتفق الجميع على امكانه بل ووقوعه كتفويض المقرب عزرائيل(عليه السلام) بعملية قبض الارواح أو تفويض المقرب جبرائيل (عليه السلام) مهمة ايصال الوحي الى الانبياء والمرسلين. وعليه فلا يصح قول المستشكل على بعض فقرات الزيارة الجامعة مثل(وإياب الخلق اليكم وحسابهم عليكم)والتي بحسب زعمه تعارض ما ورد من قوله تعالى اسمه في سورة الغاشية( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26) بادعاء ان الاية الكريمة صريحة في كون حساب الخلق على الله جل وعلا، بينما فقرات الزيارة صريحة بان الحساب على الائمة وهذا تعارض بيّن مع القران الكريم وعليه فلا مناص من ضرب زيارة الجامعة عرض الجدار.
ولا يخفى ان هذا الاشكال نابع من قصور علمي واضح في معرفة مقاصد الكلام ،إذ إننا لو التزمنا بهذا الفهم للزم ان نرفض عدد من الايات التي تبدو بحسب الظاهر انها متعارضة كقوله تعالى من سورة السجدة(( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) )) وقوله تعالى من سورة النحل((الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28))) لانهما تتنافيان مع قوله تبارك وتعالى من سورة الزمر((اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42))) التي صرحت بان المتوفي هو الله بينما الايتان الاوليان تؤكد بان المتوفي هو غيره تعالى .
وللتوفيق بينها نقول ان الاماتة لا تكون قطعا الا منه تعالى ،الا انه لا يباشرها بنفسه دوما بل في موارد قليلة وانما فوض هذا الامر الى ملك الموت واعوانه من الملائكة،ولذلك نسبت الاماتة تارة لله سبحانه واخرى الى ملك الموت وثالثة الى الملائكة.
وبنفس الجواب نقول في جواب الاشكال ان اصل الحساب هو لله وحده لانه هو مالك الحساب ولا مالك سواه ولكنه اذن للائمة الطاهرين في تولي امر الحساب ويكون هو المباشر للحساب بعد ان اذن لهم المولى في ذلك،فحسابهم للخلق هو فرع من حساب الله لخلقه كما ان اماتة ملك الموت للخلق هو فرع من اماتة الله للخلق.
والحمد لله رب العالمين..

تعليق