بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
قوله تعالى: (..وإنه في الآخرة لمن الصالحين) البقرة/ 130
الصلاح: وهواللياقة بوجه ربما نسب في كلامه إلى عمل الإنسان و ربما نسب إلى نفسه
وذاته، قال تعالى: "فليعمل عملا صالحاً": الكهف - 110،
وقال تعالى: "و أنكحوا الأيامى منكم و الصالحين من عبادكم و إمائكم": النور/ 32.
و صلاح العمل و إن لم يرد به تفسير بين من كلامه تعالى غير أنه نسب إليه من الآثار ما يتضح به معناه.
فمنها: أنه صالح لوجه الله، قال تعالى: "والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم": الرعد/ 22،
وقال تعالى: "..وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله": البقرة - 272.
ومنها: أنه صالح لأن يثاب عليه، قال تعالى: "ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا": القصص/ 80.
و منها: أنه يرفع الكلم الطيب الصاعد إلى الله سبحانه قال تعالى: "إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه": فاطر - 10،
فيستفاد من هذه الآثار المنسوبة إليه أن صلاح العمل معنى تهيؤه ولياقته لأن يلبس لباس الكرامة ويكون عوناً و ممداً لصعود الكلام الطيب إليه تعالى.
ومن هذا يتّضح أنّ الصلاح من أعظم دواعي الفخر والإعتزاز، وتنضمّ تحت لوائه القيم الإنسانية الأُخرى.
أنّ مسألة مرافقة الصالحين وصحبة الرفقاء الطيبين لها من الأهمية بحيث تعتبر في الآخرة الجزء المكمل للنعم الإِلهية الكبرى التي يمنّ الله بها على المطيعين في الجنّة، فهم علاوة على كل ما يحصلون عليه من نعم وميزات سيحظون بمرافقة رفقاء كالأنبياء والصّديقين والشّهداء والصّالحين.
تعليق