بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
عود الثقاب والفتنة
إذا تأملنا في عود الثقاب فسنراه صغيرا لكنه إن اشتعل فأنه سيضرم نارا" تتزايد شيئا" فشيئا" حتى تحدث حريقا" هائلا" تصعب السيطرة عليه وقد تتعذَّر أحيانا" فلا يمكن احتوائها بل تلتهم كل شيء وتحوّله إلى رماد كذلك فقد يلفظ الإنسان كلمه أو عبارة هو يحسبها هينة إلا أنها تأخذ بعدا" كبيرا" في إحداث الفتنة بين الناس التي تؤدي بهم إلى المخاصمة والعداوة والبغضاء والاقتتال . قال تعالى ( وتحسبونه هينا" وهو عند الله عظيم ) سورة النور الآية (15) وقال عز من قائل ( ياءيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما" بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ) سورة الحجرات الآية (6) وقوله سبحانه ( والفتنة اشد من القتل ) سورة البقرة الآية (191) وقد روي عن رسول الله الأكرم محمد ( صلى الله علية وآله ) قوله ( الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ) وقد نقل عن أمير المؤمنين الأمام علي عليه السلام قوله ( كن في الفتنة كابن أللبوة لاضرع فيحلب ولا ظهر فيركب ) وكذلك ينبغي على الإنسان أن يحتاط من خطر هذه الكلمات الحارقة كما يحتاط الإنسان في عود الثقاب الذي يؤدي إلى إحداث الحرائق . ويالها من حرائق فقد تهلك الحرث والنسل.
خالد غانم الطائي
تعليق