بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد

أن مرض هذا الانسان ناشيء من نفسه , وعلاجه بيده . انه لوأستعان بالعقل والمنطق , وتبنه الى فساد التربية التي درج عليها , وزكى نفسه وطهرها , وترك الاستعلاء والتكبر, ونسي عبادته لذاته , وأعطى نفسه ما يستحق ... فان الاستارالمظلمة سترفع , الغيوم الكثيفة ستنقشع , وتنتهي الماسي . أما لوثبت على خطأه , وأصرعلى عبادة ذاته وأغفل نداء عقله , ولم يعرف قدر نفسه , وظل يظن نفسه عزيزاََ ومدللاََ ,
يتوقف الاحترام والتكريم من الجميع .. فان الانهيارات ستحطم شخصيته , وتضيق العقد المؤلمة الخناق عليه . فيبدأ بالتخطيط للانتقام لتدارك حقارتة ... يحتقر الاخرين ويتكبر عليهم , ويقابل اهمال الناس وتحقيرهم بالأهمال والتحقير أيضاََ .
وعندئذ تشدّد المصيبة ويتسع الخرق على الراقع لأن الانحراف الخلقي , يزداد في المجتمع . ذلك أنه عندما يبتلى المصابون بالغرور بداء التكبر , وتستأصل فيهم النخوة المستندة الى الجهل فانهم يواجهون مشاكل جديدة ويصطدمون بالام شديدة .
ان الذي يصاب بالتكبر وينظر الى المجتمع بعين الحقارة والذلة , يواجه بلا ريب رد فعل مشابه من الناس , فيأخذ المجتمع باحتقاره وعدم الاعتناء اليه .
وهذا هو أفضل جزاء للمتكبر .
قال الامام أمير المؤمنين عليه السلام : (من تكبر على الناس ذلَّ )
يتميز صاحب العقدة النفسية:
للإيمان تأثيرًا عظيمًا في نفس الإنسان، فهو يزيد من ثقته بالله، ويزيد قدرته على الصبر وتحمل مشاق الحياة، ويبثّ الأمن والطمأنينة في النفس، ويبعث على راحة البال، ويغمر الإنسان بالشعور بالسعادة.
اللهم صلِ على محمد وال محمد

أن مرض هذا الانسان ناشيء من نفسه , وعلاجه بيده . انه لوأستعان بالعقل والمنطق , وتبنه الى فساد التربية التي درج عليها , وزكى نفسه وطهرها , وترك الاستعلاء والتكبر, ونسي عبادته لذاته , وأعطى نفسه ما يستحق ... فان الاستارالمظلمة سترفع , الغيوم الكثيفة ستنقشع , وتنتهي الماسي . أما لوثبت على خطأه , وأصرعلى عبادة ذاته وأغفل نداء عقله , ولم يعرف قدر نفسه , وظل يظن نفسه عزيزاََ ومدللاََ ,
يتوقف الاحترام والتكريم من الجميع .. فان الانهيارات ستحطم شخصيته , وتضيق العقد المؤلمة الخناق عليه . فيبدأ بالتخطيط للانتقام لتدارك حقارتة ... يحتقر الاخرين ويتكبر عليهم , ويقابل اهمال الناس وتحقيرهم بالأهمال والتحقير أيضاََ .
وعندئذ تشدّد المصيبة ويتسع الخرق على الراقع لأن الانحراف الخلقي , يزداد في المجتمع . ذلك أنه عندما يبتلى المصابون بالغرور بداء التكبر , وتستأصل فيهم النخوة المستندة الى الجهل فانهم يواجهون مشاكل جديدة ويصطدمون بالام شديدة .
ان الذي يصاب بالتكبر وينظر الى المجتمع بعين الحقارة والذلة , يواجه بلا ريب رد فعل مشابه من الناس , فيأخذ المجتمع باحتقاره وعدم الاعتناء اليه .
وهذا هو أفضل جزاء للمتكبر .
قال الامام أمير المؤمنين عليه السلام : (من تكبر على الناس ذلَّ )
يتميز صاحب العقدة النفسية:
- الشعور بالنقص بانه يقبل لنفسه مرتبة الخنوع والخضوع والمستوى الأدنى من الاخرين واحيانا يتجه البعض نحو الانسياق إلى خدمة الغير في مجالات الانحراف والابتذال لا لانهم يميلون إلى هذه المجالات بالضرورة، وانما لانها توفر لهم المستوى المقبول لامكانياتهم المحدودة، فنرى الشخص الذي تتميز شخصيته بعقدة نفسية واضحة بانه صاحب
- شخصية متدنية Inferior Person ومعظم الذين لديهم عقد نفسية تراهم يعانون من مشكلات نفسية داخلية ربما تكون واضحة احيانا على سلوكهم ويتقبلون لانفسهم مكانا هامشيا في الحياة.
للإيمان تأثيرًا عظيمًا في نفس الإنسان، فهو يزيد من ثقته بالله، ويزيد قدرته على الصبر وتحمل مشاق الحياة، ويبثّ الأمن والطمأنينة في النفس، ويبعث على راحة البال، ويغمر الإنسان بالشعور بالسعادة.
كثيرا ما تكون المصائب العارضة سببا للأمراض النفــسية إذا ما تلقاها الإنسان تلقيا غير مبني على الإيمان الصحيح بالله وبقدره ، فقد يفقد الإنسان قريبا عزيزا، أو قد يفوته مكسب دنيوي، أو قد يصاب بمرض عضال ، أو نحو ذلك، فإن كان مؤمنا موقنا تقبل الأمر على أنه ابتلاء من الله ، عندها سيخف عنه مصابه وسيلهمه الله الصبر عليه ، ولعله يجد في ثنايا مصيبته خيرا له، قال صلى الله عليه وسلم
( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر وكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن )، وهو مع هذا الإيمان واليقين لن يكون فريسة للقلق أو لأي مرض نفسي آخر .
لا شك أن الأمراض النفسية تنشأ عن اختلالات فسيولوجية تطرأ على جسم الإنسان، وذلك لا يمكن علاجه علاجا تاما إلا بمستحضرات طبية وباستشارة طبيب مختص ، ولا شك كذلك أن العلاج الطبي لا يمكن أن يحقق الشفاء التام إلا بعلاج موازٍ يقوم على المؤثرات الروحية التي تنعش وازع الإيمان في النفس ، هي قضية اعتنى بها الإسلام على أتم وجه ، وقدم تربية روحية توفر للإنسان الوقاية من الأمراض النفسية ، وتقدم له كذلك العلاج المساند إذا ما وقع فريسة لمثل هذه الأمراض، وقد وافق الطب الحديث الحقائق التي قدمها الإسلام في هذا المجال بعد أن ثبتت فاعليتها في علاج الأمراض النفسية ، ومما يدل على ذلك قلة انتشار هذه الأمراض في المجتمعات المتدينة وبين الأشخاص المتدينين ، لكن ذلك لا يعني أن هؤلاء بمنأى عن مثل هذا الأمراض بل يعني أنهم أقل عرضة له وأقل تأثرا به .
أخيراً، يجب مقاربة المشاكل بطريقة منطقية. يكفي أن تفكر بوجود مصائب هائلة في العالم من حولك لدرجة أن مشاكلك العابرة تبدو سخيفة جداً مقارنةً بها. باختصار، توقف عن المبالغة في تصوير مشاكلك وحاول الاستفادة من الأمور الإيجابية في حياتك!
والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
تعليق