تويت
اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الشيخ الاستاذ
ونجيب عليهم ان الله تعالى وصفى نفسة بالحكيم وان الحكيم لا يفعل الا لغاية فأصل الكلام لماذا جاز على الله تعالى ان يفعل القبيح لذا قدموا مبحث الحسن والقبح العقليين على سائر مبحث العدل الإلهي فاذا تم مبحث الحسن والقبح العقلي سوف يتم على هذا المبنى اثبات ان الله تعالى حكيم وانه ليس بظالم وانه عادل الى غير ذلك من المباحث الداخل تحت الحسن والقبح العقليين فاذا كان الله تعالى لا يفعل القبيح سوف تترتب علية جميع الابحاث في مبحث العدل الإلهي وهو اصل المباحث التوحيدية لذا تتقدم على بقية المباحث
اذن هنا لدينا قولين
قول يقول لذات الفعل حسن وقبح والقول الثاني ان الامر والنهي من الشارع هو الذي يضيف على الفعل حسن وقبح
اما القول الثالث فهو قول الفلاسفة وهو ما التزم به من الامامية الشيخ المظفر في اصوله وايضاً يوجد كثير من الاصوليين ملتزمون بهذا القول وهؤلاء الفلاسفة ايضاً قالوا بالحسن والقبح العقليين ولكن يختلفون عن القول الاول وهو الذي قالت به الامامية والمعتزلة القائلين بالحسن والقبح العقليين والفلاسفة كذا قالوا بالحسن والقبح العقليين ولكن الأمامية والمعتزلة يقولون بذات الفعل هو حسن او قبيح اما الفلاسفة يقولون ان مناط الحسن والقبح ليس العقل بل العقلاء اي العقل العملي وهو نفس العقل الجمعي او المشهور او هو نظر العقلاء فما حسنوا العقلاء فهو حسن
يعني القضية التي حكم الجمهور أي أغلبية الناس بانها حسنه فهي حسنه وان كان الفعل في ذاته لا حسن ولا قبيح أي خالي من هذان الوصفان لكن صار حسن لان العقلاء هم الذين حكموا به او صار قبيح لان العقلاء حكموا به فموافقة النظام والتزام بالنظام لان العقلاء مدحوا فاعلة صار حسن ومخالفة النظام والاساء للأخرين لان العقلاء ذموا فاعلة صار قبيح لذا مناط الحسن والقبح هو العقل العملي وهذا القضايا من قسم القضايا المشهورة في النطق بالتأديبيات الصلاحية
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنتُ على اعدائهم اجمعين
تعليق