بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
انتشار ظاهرة (النارگيله) في المقاهي والاماكن العامة
بقلم: خالد غانم الطائياللهم صل على محمد وال محمد
انتشار ظاهرة (النارگيله) في المقاهي والاماكن العامة
من جملة الظواهر السلبية التي شاعت وانتشرت بشكل ملحوظ في مجتمعنا (العراقي) هي ظاهرة او استخدام (النرجيله) في التدخين وهذه (النارگيله) او (الشيشه) او (الآركيله) هي اداة تدخين تعتمد على تمرير دخان التبغ المشتعل بالفحم بالماء قبل استنشاقه، ويعود اصل الشيشة الى شبه الجزيرة العربية ويُقال انه من وسط الهند ثم انتقل الى غيرها من البلدان واصل الاسم (نارجيله) فارسي وهو اسم جوزة الهند التي كانوا يستعملونها في تدخين التبغ وسمّاها المصريون جوزه والبعض يسمونها (شيشه) واما معناه ان اصلها فارسي تعني الزجاج لأن اهم جزء في (النارگيله) يُصنع من الزجاج.
اُخترعت (النارجيله) في الهند من قبل الطبيب (حكيم عبد الفتح) في الفترة المغولية باعتقاد انها وسيلة غير ضاره لتدخين الحشيشة ويُقال ان اصل الشيشة يعود الى بلاد فارس ثم انتقل استخدامها الى شبه الجزيرة العربية لكنها انتشرت عالمياً من خلال الدولة العثمانية، تُسمى في سوريا وفلسطين بـ (آركيله) وفي العراق (نركيله) وفي لبنان (معسّل) او (آركيلي) وفي ايران (في قليان) وفي اللغة الانكليزية (هابل بابل) وفي شبه القارة الهندية (حوكاه)، ولا يخفى على احد ان استخدام (النرجيله) يضر بالصحة مثل استخدام التبغ واثبتت الدراسات ان دخان (النارجيله) يسبب سرطان الرئة مثله مثل دخان السجائر فكل دورة في (النارجيله) (بالعاميه نفس) يدوم عادة ً اكثر من (40) دقيقة ويتكون من 50-200 استنشاق، كل استنشاق هو 0.15 - 0.5 لتر من الدخان في جلسة التدخين لمدة ساعة من الشيشة وان التدخين في جلسة 25 دقيقة يؤدي الى ان يستنشق المُدخّن 1.7 من النيكوتين من سيجارة واحدة كما ان استخدام الماء لتصفية الدخان لا يُزيل جميع المواد الكيمياوية الضارة ونُشرت دراسة عن تدخين الشيشة والسرطان في باكستان في عام 2008 كان هدفها العثور على مستويات المُستضدات السرطانية في الدم لدى المدخنين لـ (النارجيله) فقط دون سواهم أي اولئك الذين يدخنون (النارجيله) وليس السجائر، كانت المستويات لدى هذه المجموعة اقل بالمقارنة مع مُدخني السجائر على الرغم من ان الغرض لم يكن ذو دلالة احصائية بين مُدخّن الشيشة وغير المُدخّن استنتجت الدراسة ايضاً ان تدخين الشيشة الثقيلة 2-4 تحضيرات اليومية في 3-8 جلسات في اليوم يرفع بشكل كبير من مستويات المُستضدات السرطانية ويدّعي مَن يتناول (النارجيله) بكونها مهدئة للاعصاب وتساعد على الشعور بالسعادة والتسلية، ومماهو جدير بالاشارة هو تحقق الضرر المادي للمُدخّن ايضاً من جراء اعتياده لتناول (الناركيله) ونُلاحظ انتشار هذه الظاهرة سلبية في مجتمعنا وخصوصاً بين الشباب لذا نأمل منهم الالتفات الى الضرر الصحي والمادي وهدر الوقت في امر لا يعود بالفائدة والانشغال عوضاً عن ذلك بشيء نافع مثل ممارسة الرياضة او المطالعة والقراءة في كتب نافعة او ممارسة هواية لطيفة وامثال ذلك.
تعليق