بسم الله الرحمن الرحيم
أية أولي الأمر :((ياأيها الذين أمنوا أطيعواالله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسولذلك خير وأحسن تأويلا))1أهمالأشكالات والردود على آية أولي الأمر :
· الاشكال الأول : أنهتعالى أمر بطاعة أولي الأمر جمع , وعندهم لايكون في زمان واحد , وحمل الجمع علىالفرد خلاف الظاهر .
الجواب :الاشكال منتقض بقوله تعالى : ((وحافظوا على الصلوات ...)) 2.هل هذه الصلوات مجتمعة في زمان واحد؟ أم لكل صلاة زمان ؟ قطعا لكل صلاة زمان .
وكذلك قولهتعالى : ((ولا تطع الكافرون ...))3 .فهل يمكن أن يقال : اذا كان المكذبين مجتمعين في زمان واحد تشملهم الآية والا فلاتشملهم ! [2]
أما حلا :فالآية ليست استعمال الجمع للمفرد وانما هي كم على الجمع ينحل على عدد أفراد الجمع. مثلا : أكرم الفقراء . اذا استعملت هذه الجملة في فرد واحد من الفقراء سيكونخلاف الظاهر , اما اذا انحل حكم الاكرام لكل فرد من أفراد الفقراء هذا هو الظاهر .
فالحكم علىطاعة أولي الأمر حكم سار على جميع أفراد أولي الأمر .
وجاء في كتاب السنة في الشريعة الاسلامية((...هذا النوع من الجموع من العموماتالاستغراقية التي ينال فيها كل فرد حكمه فاذا قال المشرع الحديث مثلا : حكم الحكامنافذ في المحاكم المدنية، فان معناه ان حكم كل واحد منهم، نافذ لاحكمهم مجتمعين؛نعم يظهر من اتيانه بلسان الجمع ان أولي الأمر أكثر من فرد واحد وهذا ما تقول بهالشيعة، ولا يلزمه ان يكونوا مجتمعين في زمان واحد لأن صدق الجمع على الافرادالموزعين على الأزمنة لاينافي ظاهره.)) 1 .
· الاشكال الثاني: انهتعالى قال : ((فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ...))ولو كانالمراد بأولي الأمر الامام المعصوم لوجب أن يقال : فان تنازعتم في شيء فردوه الىالامام .
الجواب : أولا : الكلام منتقض خصوصا علىمبنى الرازي , والاشكال للرازي , لأن الرازي ذكر : أن أولي الأمر في هذه الآيةمعصومون 2 . فنرجع الكلام [3]اليه ,بما أنك قلت وفسرت أن أولي الأمر معصومون لماذا لم يذكروا ؟! نلجأ ما اختلفنا فيهالى ما اتفقنا عليه.
ثانيا : هلعدم الذكر يعني عدم الارادة ؟ اذا لم يذكروا يعني لم يقصدوا ؟! يعني تنفى مرجعيتهم؟! فلا يخلو الأمر اما نعم أو لا ؟
1_ فانقلتم : نعم ! فحينئذ يلزمكم عدم الرد الى الرسول –صلى الله عليه وآله- في قولهتعالى : ((وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍفَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُوَإِلَيْهِ أُنِيبُ))1 . فهنا الآية لم تذكر الرسول فهل الرسول هنا غيرمقصود ؟
- نحن أيضا نقول : صحيح أن أوليالأمر لم يذكروا في هذه الآية لكنهم ذكروا في آية أخرى وهي قوله تعالى : ((وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِأَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِيالْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَافَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّاقَلِيلًا)) 2.[4]
2- واذا قلتم: لا! عدم الذكر لا يعني عدم الارادة. ثبت أن الله تعالى أمر بالرد اليهم .
· الاشكال الثالث: ان تقييد أولي الأمر ((منكم))يدل على أن الواحد منهم انسان عادي مثلنا وهم منا ونحن مؤمنون من غير مزية عصمةالهية .
الجواب : الاشكال منتقض بقوله تعالى : ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَرَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ...))1 . وكذلك قوله تعالى : ((رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِ[5]نْهُمْيَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحكْمَةَوَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ))2. فهل الرسول ليسله خصوصية ؟ , هل حاله حال أي انسان عادي ؟ .
· الاشكال الخامس: انطباق الآية على أبي بكر وعمرلحديث الرسول : ((اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر)) .
الجواب : الاشكال باطل منعدة وجوه :
1- الحديث باطل بمقتضى قواعد علماءالعامة ومن نفس الموازين هو باطل , كما جاء عن ابن حزم حيث قال : ((... وأماالرواية (اقتدوا باللذين من بعدي ...) فحديث لا يصح , لأنه مروي عن مولى لربعيمجهول ))3 فالحديث غير صحيح.
2- الشيخ الصدوق في زمانه أجاب عن هذاالحديث بجواب لطيف ودقيق جدا , حيث قال : ((...وهوأنهم لم يرووا أن النبي (ص) قال: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر، وإنما رووا[6] أبو بكروعمر، ومنهم من روى أبا بكر وعمر فلو كانت الرواية صحيحة لكان معنى قوله بالنصباقتدوا باللذين من بعدي كتاب الله والعترة يا أبا بكر وعمر ومعنى قوله بالرفع:إقتدوا أيها الناس وأبو بكر وعمر بالذين من بعدي كتاب الله والعترة...)) 2 . وعلى كلاالتقديرين بالرفع أو النصب هما مأمورين بالانقياد فالخطاب موجه الى أبي بكر وعمر .
ويؤيد ما قاله الشيخ الصدوق , البخاري , فيكتابه التأريخ الكبير , ج8 , ص209 , الحديث 2741 , حيث جاء فيه ((2741 -هلال مولى ربعي بن حراش (3) عن ربعي عن حذيفة عن [7]النبي صلىالله عليه وسلم اقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر وعمر)) 1 هذه من جهة متنية .
3- نرجع الى نفس ابن الحزم في كتابهالاحكام , حيث يقول : ((... وقد ذكرنا أيضا أن عمر وأبا بكر اختلفا وأن اتباعهمافيما اختلفا فيه متعذر ممتنع لا يقدر عليه أحد)) 2
فالاستدلال بهذا الحديث غير تام لأنه :
1- الحديث غير صحيح كما صرح به ابن حزم .
2- الحديث لم يأتي بالجر وانما بالرفع والنصبفيكونان مأمورين بالانقياد .
3- اشكال على مضمون الحديث , حيث أنه غير قابلللتطبيق فيما اختلفا فيه كما ذكر ابن حزم في الاحكام .
· الاشكال السادس: عدم عصمة أولي الأمر لتقييد طاعتهم امابدليل متصل من نفس الآية وهو ((...فان تنازعتم في شيءفردوه الى الله [8]والرسول ...)) أو بدليل منفصل وهو : ((انما الطاعةبالمعروف , أو لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )) .
الجواب :من عدة وجوه :
1- ان دعوة تقييد بدليل متصل لأنهم لم يذكروا قدرددنا عليه سابقا , ومع هذا نضيف فنقول : عدم الذكر أمر عدمي ، والقيد أمر وجودي ,فعدم الذكر لا يصلح أن يكون قيدا لطاعة أولي الأمر , لأن الطاعة أمر وجودي ,فتحتاج الى أمر وجودي ليقيدها , وعدم الذكر أمر عدمي .
2- التقيد بالمنفصل غير وارد , لأن طاعة أوليالأمر هي عين طاعة الرسول فاذا ما قيدة طاعة أولي الأمر قيدة طاعة رسول الله ,وهذا ينجر الى طاعة الله تعالى لأن طاعة الرسول هي عين طاعة الله تعالى , فطاعةأولي الأمر غير قابلة للتقييد .
3- ان الله تعالى في القرآن الكريم يقيد طاعة من[9]همأقل شأنا وأقل أهمية من أولي الأمر , كما هي في طاعة الوالدين , ((.وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَالَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْبِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ..)) 1 فطاعة الوالدين أقل أهمية من أولي الأمر وقد ذكرالقيد الله تعالى , فما بال الحكيم الله سبحانه لم يذكر التقيد في طاعة أولي الأمر.
· الاشكال السابع: هل عندكم أحاديث صحيحة عن أهل البيت فسرت الآيةبهم .
الجواب : لدينا العديد من هذه الروايات ومنها : مارواه الكليني في الكافي , باب أن الأئمة ولاة الأمر , الحديث الأول : عن أبي بصير: سألت المولى أباعبدالله –عليه السلام- عن قول الله –عز وجل- : ((أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ...))فقال –عليه السلام- : ((عن أبي بصير قال سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قولالله عزوجل: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم(2) " فقال: نزلت في علي بن أبيطالب والحسن والحسين عليهم السلام: فقلت له: إن الناس يقولون: فما له لم يسم علياوأهل بيته عليهم السلام في كتاب الله عز و جل؟ قال: فقال: قولوا لهم: إن رسول اللهصلى الله عليه وآله نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا، حتى كانرسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهممن كل أربعين درهما درهم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلكلهم، ونزل الحج فلم يقل لهم: طوفوا اسبوعا حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآلههو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم "- ونزلت في علي والحسن والحسين - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: في علي: منكنت مولاه، فعلي مولاه، وقال صلى الله عليه وآله اوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي،فإني سألت الله عزوجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض، فأعطاني ذلك وقال:لا تعلموهم فهم أعلم منكم، وقال: إنهم لن يخرجوكم من باب هدى، ولن يدخلوكم في بابضلالة، فلو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يبين من أهل بيته، لادعاها آلفلان وآل فلان، لكن الله عزوجل أنزله في كتابة تصديقا لنبيه صلى الله عليه وآله" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا(1) " فكانعلي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام، فأدخلهم رسول الله صلى الله عليه وآلهتحت الكساء في بيت أم سلمة، ثم قال: اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاء أهل بيتيوثقلي، فقالت ام سلمة: ألست من أهلك؟ فقال: إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي، فلماقبض رسول الله صلى الله عليه وآله كان علي أولى الناس بالناس لكثرة ما بلغ فيهرسول الله صلى الله عليه وآله وإقامته للناس وأخذه بيده، فلما مضى علي لم يكنيستطيع علي ولم يكن ليفعل أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا واحدا(2) منولده إذا لقال الحسن والحسين: إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك فأمربطاعتنا كما أمر بطاعتك وبلغ فينا رسول الله صلى الله عليه وآله كما بلغ فيك وأذهبعنا الرجس كما أذهبه عنك، فلما مضى علي عليه السلام كان الحسن عليه السلام أولىبها لكبره، فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده ولم يكن ليفعل ذلك والله عزوجل يقول:" واولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله " فيجعلها في ولده إذالقال الحسين أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك و طاعة أبيك وبلغ في رسول الله صلىالله عليه وآله كما بلغ فيك وفي أبيك وأذهب الله عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك،فلما صارت إلى الحسين عليه السلام لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كماكان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه، لو أرادا أن يصرفا الامر عنه ولم يكونا ليفعلا ثمصارت حين أفضت إلى الحسين عليه السلام فجرى تأويل هذه الآية " واولوا الارحامبعضهم اولى ببعض في كتاب الله " ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين، ثمصارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي عليه السلام )) 1 .
· الاشكال الثامن: [10]دعوى المخالفين حب أهل البيت بل اتباعهم وطاعتهم .
الجواب:
1- ان حب أهل البيت لا يجتمع مع حب أعدائهم .
2- الحب الحقيقي يتمثل بالاتباع ((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَفَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُغَفُورٌ رَحِيمٌ ...))2فحب بلا اتباع ليس حبا حقيقي .
3- اذا قلتم نحن نتبعهم , فهذه دعوى باطلة لأنعلماء أصول العامة يقولون: ((اجماع أهل البيت ليس بحجة )) 1 فأين الأتباع ؟ .
· الاشكال التاسع: أغلب أئمة أهل البيت –عليهم السلام- وهمعشرة لم يحكموا ، ومن حكم منهم أميرالمؤمنين وابنه الامام الحسن –عليهما السلام-فكيف تسموا أولي الأمر ولم ينالوا الأمر .
الجواب: 1- ان الله تعالى في القرآن الكريم أطلقعلى النبي ابراهيم وسماه اماما ولم يحكم ((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍفَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا...)) 2 .
2-هذا المقام الهي شأن الهي وليس مقام دنيوي, سواء حكم أم لم يحكم فهو امام ,
4- قول الرسول –صلى اللهعليه وآله- : ((الحسن والحسين امامان ان قاما وان قعدا)) 3 .
· الاشكال التاسع : قال الرازي في تفسيره : ((وأما حمل الآية على الأئمة المعصومين على ماتقوله الروافض ففي غاية البعد لوجوه:[11]
أحدها : ما ذكرناه أن طاعتهم مشروطة بمعرفتهموقدرة الوصول اليهم، فلو أوجب علينا طاعتهم اذا صرنا عارفين بهم وبمذاهبم وأوليالأمر منكم يقتضي الاطلاق، وأيضا ففي الآية ما يدفع هذا الاحتمال وذلك لأنه تعالىأمر بطاعة الله وطاعة الرسول، وطاعة أولي الأمر في لفظة واحدة وهو قوله: ((وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم))، واللفظة الواحدة لايجوز ان تكون مطلقةومشروطة معا، فلما كانت هذه اللفظة مطلقة في حق الرسول وجب ان تكون مطلقة في حقأولي الأمر)) 1
الجواب : ((... والذي يرد على الفخر الرازي في استفادتهوجوب اطاعة أهل الاجماع وانهم هم المراد من كلمة أولي الأمر لا الأئمة بناؤه هذهالاستفادة على اعتبار معرفة متعلق الحكم من شروط نفس التكليف، وبانتفاء هذا الشرطلتعذر معرفة الأئمة والوصول اليهم ينتفي المشروط.[12]
وهذا النوع من الاستفادة غريب في بابه، اذ لازمهان تتحول جميع القضايا المطلقة الى قضايا، مشروطة لأنه ما من قضية الا ويتوقفامتثالها على معرفة متعلقها، فلو اعتبرت معرفة المتعلق شرطا فيها لزمت ان تكونمشروطة.
والظاهر ان الرازي خلط بين ما كان من سنخمقدمة الوجوب وما كان من سنخ مقدمة الواجب، فلزوم معرفة المتعلق انما هو من النوعالثاني أي من نوع ما يتوقف عليه امتثال التكليف لا أصله، ولذلك التزم بعضهم بوجوبهالمقدمي، بينما لم يلتزم أحد فيما نعلم بوجوب مقدمات أصل التكليف وشروطه، اذالوجوب قبل حصولها غير موجود ليتولد منه وجوب لمقدماته وبعد وجودها لا معنى لتولدالوجوب منه بالنسبة اليهامروم تحصيل الحاصل.
وعلى هذا فوجوب معرفة المتعلق للتكليف،لايمكن أخذه شرطا فيها بما هو متعلق لها لتأخره رتبة عنها، ويستحيل أخذ المتأخر فيالمتقدم للزوم الخلف أو الدور.
على ان هذا الاشكال وارد عليه نقضا، لأناجماع أهل الحل والعقد هو نفسه مما يحتاج الى معرفة، وربما كانت معرفته أشق منمعرفة فرد أو أفراد لاحتياجها الى استيعاب جميع المجتهدين وليس من، السهلاستقراؤهم جميعا والاطلاع على آرائهم، وعلى مبناه يلزم تقييد وجوب الاطاعةبمعرفتهم، ويعسر تحصيل هذا الشرط والاشكال نفس الاشكال.
والغريب في دعواه بعد ذلك ادعاء العجز عنالوصول الى الأئمة ومعرفة آرائهم!! مع توفر أدلة معرفتهم وامكان الوصول الى مايأتون به من أحكام بواسطة رواتهم الموثوقين.)) 1
· الاشكال العاشر : آية لم تسم الأئمة ((أولي الأمر)) مع أن الأمامة منأصول الدين ! .
الجواب: 1/إن الأنبياء عليهم السلام لم يذكروا كلهم في القرآنالكريم ولم يسمهم الله تعالى.
2/عن ابي بصير سألت أباعبدالله عليه السلامعن قول الله عزوجل( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) فقال عليهالسلام نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام فقلت له ان الناسيقولون ماله لم يسمي علياًوأهل بيته عليهم السلام في كتاب الله عزوجل فقال عليهالسلام قولوا لهم ان رسول الله (ص) نزلت عليه الصلاة ولم يسمِ الله لهم ثلاث أوأربعا ,حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم-هو الذي فسر ذلك لهم...
[1]سورةالنساء , آية 59 .
2 سورة البقرة , آية 283 .
3 سورة الأحزاب , آية 48 .
1 السنة في الشريعة الاسلامية , ج7 , ص14 .
2 راجع تفسير الرازي ، ج5 .
1 سورة الشورى , آية 10 .
2 سورة النساء , آية 83 .
1 سورة الجمعة , آية 2 .
2 سورة البقرة , آية 129 .
3 الأحكام , ابن الحزم , ج6 , ص
1 الأحكام , ابن الحزم , ج6 , ص809 .
2 عيون أخبار الرضا , ج1 , ص207 .
1 التأريخ الكبير , البخاري , ج8 , ص209 .
2 الاحكام , مصدر سابق , ج6 , ص809 .
1 الاحكام , مصدر سابق , ج6 , ص 809 .
1 سورة العنكبوت ، آية 8 .
1 الكافي , للكليني , ج1 , ص148 .
2 سورة آل عمران , آية 31 .
2 سورة البقرة , آية 124 .
3
1 تفسير الرازي , ج
تعليق