بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
وقد جاءت هذه الحروف المقطعة في سور متعددة من القرآن وعلى اشكال مختلفة : منها ما هو ذو حرف مثل (ص والقرآن ذي الذكر) و(ق والقرآن المجيد) و(ن والقلم وما يسطرون). ومنها ما هو ذو حرفين مثل (طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى) و(يس والقرآن الحكيم) و(حم تنزيل الكتاب من اللّه العزيز الحكيم). ومنها ما هو ذو ثلاثة حروف او اكثر مثل (الم) و(المص) و(المر) و(كهيعص) و(حم عسق)... الخ.
وحين نأتي لمعالجة هذه الظاهرة في القرآن الكريم.. لا نجد العرب قد عرفوا هذه الطريقة من الكلام عند افتتاح كلامهم. كما اننا لا نجد لهذه الحروف معنى بازائها غير مسمياتها من الحروف الهجائية .وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل اللّه على خلقه (قال ابن عباس في (الم): الاَلف إشارة إلى أنّه تعالى أحد، أوّل، آخر، أزلي، أبدي، واللام إشارة إلى أنّه لطيف، والميم إشارة إلى انّه ملك ، مجيد، منّان.
وقال في (كهيعص): إنّه ثناء من اللّه تعالى على نفسه، والكاف يدل على كونه كافياً، والهاء يدل على كونه هادياً، والعين يدل على العالم، والصاد يدل على الصادق.
وذكر ابن جرير عن ابن عباس انّه حمل الكاف على الكبير والكريم، والياء على أنّه يجير، والعين على العزيز و العدل. و أما العين من فاتحة سورة مريم و الشورى ففيها و جهان المدّ بقدر ثلاث ألفات و التوسط بقدر ألفين، الاّ ان المد أشهر.
و أما الحروف التى تمدّ على قول بقدر حركتين فهى خمسة يجمعها قولك «حىّ طهر» و مثال الحاء «حم» و الياء «يس» و الطاء و الهاء «طه» و الراء «الر».
تعليق