اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الشيخ الاستاذ
مع اننا نجد ان نفس الفعل الذي حكمنا بحسنه وعن غيرنا هو حسن وما حكم شرعنا بقبح فهو قبيح عند شرع غير شرعنا كذا هو قبيح
اذن عندما يقول لجاز التعاكس هو ان ما هو قبيح عندنا يكون حسن عند غيرنا وما هو حسن عندنا هو قبيح عند غيرنا
ويشكل على هذا الدليل انه يمكن ان يقال انه حصل اتفاقاً فصاحب كتاب المواهب الدنيا وهو زرقان المالكي يلتزم بما يلتزم به الامامية من عصمة انبياء عن المعاصي كبيرها وصغيره سهون وعلمنا وعن الخطاء والنسيان ايضاً فيلتزم بنفس عقيدة العصمة عند الامامية فيذكر اشكال على نفسة يقول
فان قلتم ان هذا موافق لما ذهبت اليه الرافضة يقول فما الضير ان هذا الاتفاق حصل اتفاقاً يعني بعدم وجود اشكال بانه توحدت عقائدنا نحن والشياعة وهذا الامر حصل اتفاقنا كما ان نتفق معهم في كثير من العقائد
فاتفقنا مع عقيد مع الرافضة لا يعني ان عقيدتهم كلها بصحيحه ونفس الكلام يمكن ان نجعلها هنا
فالاتفاق بالحسن والقبح مع غيرنا بان الشرع اتفق بحسن فعل مع غيره
لا يعني لن هذا الفعل حسن لذاته بل يمكن ان يقال انه حصل باتفاق
قال اقول هذا الذي خطر لنا في تفسير هذا الكلام انه لو لم يكن الحسن والقبح عقليين لجاز ان يقع التعاكس في الحسن والقبح بان يكون ما نتوهم حسن وقبيح وبالعكس لكان يجوز ان يكون هناك امم عظيمة تعتقد حسن من اساء اليهم وذم من احسن اليهم الاساءَ والامم الاخرى تحكم بنفس ما نحكم به ولا يوجد تعاكس
ولما علم كل عاقل باطلان ذلك جزمنا بهذه الاحكم من القضية العقلية وليست الاوامر والنواهي الشرعية في قبال قول الاشاعرة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنتُ على اعدائهم اجمعين
تعليق