في فهم المعصومين {عليهم السلام}
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على علل الوجود وأفضل الشهود ورسلالمعبود وسبل الرشاد وهداة العباد محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين .
وقع ويقع الكثير من أدعياء الوعي الإسلامي والفهم العصري وهم يسيرونسيراً حثيثا ًفي سبيل توحيد الكلمة وجمع الشمل في مسألة الفهم الناقص والنظرة الأحاديةالجانب لأدوار المعصومين من أنبياء اللهورسله وأوصيائهم عليهم أفضل الصلاة والسلام.
فتأتي الصور التي يتصورونها والاستنتاجات التي يستنتجونها مشوهةوناقصة تنأى بأهلها وبمن يقرأها عن جادة الصواب وتصل بهم إلى مشارف إساءة الظنوالتشكيك والتضليل بل إلى حد الطعنبعصمتهم عليهم صلوات الله وسلامه ..ولا يخفى على كل لبيب أن نتائج أي دراسة أو بحثأواستقصاء تأتي على ضوء المقدمات ,فإن كانت المقدمات صحيحة تأتي نتائج البحث صحيحةوالعكس باالعكس ولسنا نسعى في بيان هذهالحقائق إلى تمزيق الصف بل نهدف إلىتوحيدالأمة
با لفهم الصحيح والدقيقلأشخاص وأدوار الأنبياء والأئمة الذين هم مثلنا الأعلى وقدوتنا والأسوة التي نتأسىبها ,فهم السادة الهداة والقادة الحماةونور الله الذي ينير لنا دروب السعادة الدائمية والنجاة ومن أجل توضيح ذلك نلفتنظر القارىء الكريم إلى لحظات الخلق الأولى التي فاز الملائكة بفضل الله وتوفيقهبفهمها على حقيقتها وفشل إبليس اللعين في ذلك بسبب غروره وإعجابه بنفسه ونظرتهالناقصة لخلق آدم عليه أفضل الصلاة والسلام .
خلق الله عز وجل آدماً من تراب وماء وأصبح بعد المزج طيناً جُبِلَ علىهيئته التي نحن عليها ثم نفخ فيه من روحه ثم أمر الملائكة بالسجود لهذا الخلقالعظيم فاستجابت جميع الملائكة وسجدت لآدمية آدم بجنبتيها المادية والروحية ,أماإبليس فقصر نظره عن فهم الجانب الروحي والنوراني في الأمر واقتصرعلى الجانب الماديفرأى في نفسه أفضل من آدم عليه السلام فآدم عليه السلام من طين لازب وهو من ناروالنار في فهمه أفضل من الطين ,وهكذا نرى أن نظرته الأحادية الجانب إلى آدم هوت بهإلى مزالق الكفر والعصيان في قول الله تعالى –وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدمفسجدوا إلاّإبليس أبى واستكبروكان من الكافرين –وهكذا نرى في عصرنا هذا حيث تطورتالعلوم وشاع التخصص ,فعندما نراجع طبيباً متخصصاً بأمراض السكر أوالشرايينأوالجهاز الهضمي نجد أنه لا يكتفي بالسؤال عن أعراض المرض وآثارها على البدن ,بليتعدى ذلك إلى السؤال عن الحالة النفسية للمريض لشديد مدخلية الأمر في رسم تصوركامل وشامل لحالة المريض ,وعلى ضوء التشخيص الصحيح للحالة يكتب الطبيب للمريضالعلاج الشافي
وكم كنت أتمنى من الباحثين والكتاب والخطباء الذين يحدثون الناس عنحياة الصفوة المصطفاة من أنبياء وأوصياء أن ينظروا إلى سيرتهم نظرة تتصف بالشموليةوالموضوعية ,كنظرة الملائكة إلى أدم عليه السلام لكي يستطيعوا أن ينقلوا للأجيالسيرة وحياة أنبياء الله وأصفيائه بأمانة وموضوعية ولا يتأثروا بالمؤثرات السياسيةوالاجتماعية التي تضغط باتجاه التنازل عن القيم والمبادىء السماوية وتدعو إلىتخفيف ألوان الطيف الذي ترسمه حركة الهداة المعصومين الذين يحملون إلينا مشروعاًإلهياً يمضي بنا إلى سعادة الدارين ,إن الوحدة الإسلامية لا تتحقق بترويج المفاهيمالخاطئة عن الأنبياء والمرسلين وأوصيائهم عليهم السلام ولا بتصويرهم تصويراًمجتزءاً للناس على أنهم كسائر البشر ويمكن أن تصدر عنهم المعاصي استناداًعلى ظاهربعض الآيات التي تتحدث عن النواحي البشرية في خلقهم والتي أنزلها الله من أجلالوقوف أمام بعض المبالغات التي يتوقع صدورها من بعض خلقه فيهم ,فمن أجل منع الناسمن الغلو في تصورهم قال الله عز وجل لنبيه –صلى الله عليه واله وسلم –{قل إنما أنابشر مثلكم }.
وهنا يجب أن لايفوت التأمل في أمثال هذه الآيات والشخصيات الالتفاتإلى الجنبة النورانية لكي يأتي التصور صحيحاً فالوحي والمهام الرساليةتحتاج إلىنفس كبيرة وقلبٍ مليء بالنور والايمان وروح تسمو إلى أرقى مراتب الكمال بحيث لايمكن أن نتصور إحد بهذه الشخصيات المعصومة في سهو أو نسيان أو معصية أو حتى تركالأولى كما نفعل نحن .فإن كانت سيارة الفوكس فاكن لا يمكن أن تسير بسرعة سيارةالفراري والأمثال تضرب ولا تقاس وهما من حيث الناحية المادية سيارتان ,فكيف يمكنكأن تتصور نبياًمعصوماً إصطفاه الله من بين خلقه وكلفه بهداية خلقه وأن يكون لهممثلاً أعلى في الزهد والتقى وهو يسعى لإشباع غريزته بشكل غير مشروع وكما يتحرك الجائع بغريزته نحو الطعام على زعمالمدعي .
إن هذه النظرة وأمثالها نحوالهداة الميامين بعيدة كل البعد عن الروحالعلمية ومخالفة للعرف والشرع والأدب ,لأن على المتحدث عن سيرة الأنبياء والمرسلينوالأوصياء المعصومين أن ينتخب وينتقي مفردات كلامه عنهم ويطيب أنفاسه بأرق التحيةوالصلاة والسلام ولا يتجاوز مقاماتهم العالية ,ولا يجوز إطلاقاً تحجيم أشخاصهموأدوارهم ومشاريعهم بحجم المحدث عنهم من أجل تبرير الأعمال التي نقول بها وادعاء الحرصعلى توحيد كلمة المسلمين فأئمة الهدى هم الأس الأساس للوحدة الإنسانية ولا يمكن أننتصور مشروعاً إلهياً يدعون إليه يمزق الصف بل على العكس فإن من يدعو الناس إلىتجنب ذكر أهل البيت –عليهم السلام – وفضائلهم والمصائب التي جرت عليهم حفاظاًعلىمشاعر إعدائهم يحمل بكلتا يديه معولاً هدّاماً يهدم به صرح الإسلام ويمزق الأمة .
وفي الختام أقول لاخير في أمة لا يوحدها حب محمد –صلى الله عليه والهوسلم – وأسأل الله أن يوفقنا بهم للثبات على الحق والهدى وآخر دعوانا أن الحمد للهرب العالمين وصلى الله على محمد وآله المعصومين .
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على علل الوجود وأفضل الشهود ورسلالمعبود وسبل الرشاد وهداة العباد محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين .
وقع ويقع الكثير من أدعياء الوعي الإسلامي والفهم العصري وهم يسيرونسيراً حثيثا ًفي سبيل توحيد الكلمة وجمع الشمل في مسألة الفهم الناقص والنظرة الأحاديةالجانب لأدوار المعصومين من أنبياء اللهورسله وأوصيائهم عليهم أفضل الصلاة والسلام.
فتأتي الصور التي يتصورونها والاستنتاجات التي يستنتجونها مشوهةوناقصة تنأى بأهلها وبمن يقرأها عن جادة الصواب وتصل بهم إلى مشارف إساءة الظنوالتشكيك والتضليل بل إلى حد الطعنبعصمتهم عليهم صلوات الله وسلامه ..ولا يخفى على كل لبيب أن نتائج أي دراسة أو بحثأواستقصاء تأتي على ضوء المقدمات ,فإن كانت المقدمات صحيحة تأتي نتائج البحث صحيحةوالعكس باالعكس ولسنا نسعى في بيان هذهالحقائق إلى تمزيق الصف بل نهدف إلىتوحيدالأمة
با لفهم الصحيح والدقيقلأشخاص وأدوار الأنبياء والأئمة الذين هم مثلنا الأعلى وقدوتنا والأسوة التي نتأسىبها ,فهم السادة الهداة والقادة الحماةونور الله الذي ينير لنا دروب السعادة الدائمية والنجاة ومن أجل توضيح ذلك نلفتنظر القارىء الكريم إلى لحظات الخلق الأولى التي فاز الملائكة بفضل الله وتوفيقهبفهمها على حقيقتها وفشل إبليس اللعين في ذلك بسبب غروره وإعجابه بنفسه ونظرتهالناقصة لخلق آدم عليه أفضل الصلاة والسلام .
خلق الله عز وجل آدماً من تراب وماء وأصبح بعد المزج طيناً جُبِلَ علىهيئته التي نحن عليها ثم نفخ فيه من روحه ثم أمر الملائكة بالسجود لهذا الخلقالعظيم فاستجابت جميع الملائكة وسجدت لآدمية آدم بجنبتيها المادية والروحية ,أماإبليس فقصر نظره عن فهم الجانب الروحي والنوراني في الأمر واقتصرعلى الجانب الماديفرأى في نفسه أفضل من آدم عليه السلام فآدم عليه السلام من طين لازب وهو من ناروالنار في فهمه أفضل من الطين ,وهكذا نرى أن نظرته الأحادية الجانب إلى آدم هوت بهإلى مزالق الكفر والعصيان في قول الله تعالى –وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدمفسجدوا إلاّإبليس أبى واستكبروكان من الكافرين –وهكذا نرى في عصرنا هذا حيث تطورتالعلوم وشاع التخصص ,فعندما نراجع طبيباً متخصصاً بأمراض السكر أوالشرايينأوالجهاز الهضمي نجد أنه لا يكتفي بالسؤال عن أعراض المرض وآثارها على البدن ,بليتعدى ذلك إلى السؤال عن الحالة النفسية للمريض لشديد مدخلية الأمر في رسم تصوركامل وشامل لحالة المريض ,وعلى ضوء التشخيص الصحيح للحالة يكتب الطبيب للمريضالعلاج الشافي
وكم كنت أتمنى من الباحثين والكتاب والخطباء الذين يحدثون الناس عنحياة الصفوة المصطفاة من أنبياء وأوصياء أن ينظروا إلى سيرتهم نظرة تتصف بالشموليةوالموضوعية ,كنظرة الملائكة إلى أدم عليه السلام لكي يستطيعوا أن ينقلوا للأجيالسيرة وحياة أنبياء الله وأصفيائه بأمانة وموضوعية ولا يتأثروا بالمؤثرات السياسيةوالاجتماعية التي تضغط باتجاه التنازل عن القيم والمبادىء السماوية وتدعو إلىتخفيف ألوان الطيف الذي ترسمه حركة الهداة المعصومين الذين يحملون إلينا مشروعاًإلهياً يمضي بنا إلى سعادة الدارين ,إن الوحدة الإسلامية لا تتحقق بترويج المفاهيمالخاطئة عن الأنبياء والمرسلين وأوصيائهم عليهم السلام ولا بتصويرهم تصويراًمجتزءاً للناس على أنهم كسائر البشر ويمكن أن تصدر عنهم المعاصي استناداًعلى ظاهربعض الآيات التي تتحدث عن النواحي البشرية في خلقهم والتي أنزلها الله من أجلالوقوف أمام بعض المبالغات التي يتوقع صدورها من بعض خلقه فيهم ,فمن أجل منع الناسمن الغلو في تصورهم قال الله عز وجل لنبيه –صلى الله عليه واله وسلم –{قل إنما أنابشر مثلكم }.
وهنا يجب أن لايفوت التأمل في أمثال هذه الآيات والشخصيات الالتفاتإلى الجنبة النورانية لكي يأتي التصور صحيحاً فالوحي والمهام الرساليةتحتاج إلىنفس كبيرة وقلبٍ مليء بالنور والايمان وروح تسمو إلى أرقى مراتب الكمال بحيث لايمكن أن نتصور إحد بهذه الشخصيات المعصومة في سهو أو نسيان أو معصية أو حتى تركالأولى كما نفعل نحن .فإن كانت سيارة الفوكس فاكن لا يمكن أن تسير بسرعة سيارةالفراري والأمثال تضرب ولا تقاس وهما من حيث الناحية المادية سيارتان ,فكيف يمكنكأن تتصور نبياًمعصوماً إصطفاه الله من بين خلقه وكلفه بهداية خلقه وأن يكون لهممثلاً أعلى في الزهد والتقى وهو يسعى لإشباع غريزته بشكل غير مشروع وكما يتحرك الجائع بغريزته نحو الطعام على زعمالمدعي .
إن هذه النظرة وأمثالها نحوالهداة الميامين بعيدة كل البعد عن الروحالعلمية ومخالفة للعرف والشرع والأدب ,لأن على المتحدث عن سيرة الأنبياء والمرسلينوالأوصياء المعصومين أن ينتخب وينتقي مفردات كلامه عنهم ويطيب أنفاسه بأرق التحيةوالصلاة والسلام ولا يتجاوز مقاماتهم العالية ,ولا يجوز إطلاقاً تحجيم أشخاصهموأدوارهم ومشاريعهم بحجم المحدث عنهم من أجل تبرير الأعمال التي نقول بها وادعاء الحرصعلى توحيد كلمة المسلمين فأئمة الهدى هم الأس الأساس للوحدة الإنسانية ولا يمكن أننتصور مشروعاً إلهياً يدعون إليه يمزق الصف بل على العكس فإن من يدعو الناس إلىتجنب ذكر أهل البيت –عليهم السلام – وفضائلهم والمصائب التي جرت عليهم حفاظاًعلىمشاعر إعدائهم يحمل بكلتا يديه معولاً هدّاماً يهدم به صرح الإسلام ويمزق الأمة .
وفي الختام أقول لاخير في أمة لا يوحدها حب محمد –صلى الله عليه والهوسلم – وأسأل الله أن يوفقنا بهم للثبات على الحق والهدى وآخر دعوانا أن الحمد للهرب العالمين وصلى الله على محمد وآله المعصومين .
تعليق