إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامير عليه السلام واليوناني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامير عليه السلام واليوناني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    *******************************
    روي في الاحتجاج عن أبي محمّد العسكري عليه السلام عن زين العابدين عليه السلام أنّه قال : « كان أمير المؤمنين عليه السلام قاعدا ذات يوم فأقبل عليه رجل من اليونانيّين المدّعين للفلسفة والطبّ قال له : يا أبا الحسن ، بلغني خبر صاحبك محمّد صلى الله عليه وآله وأنّ به جنونا فجئت لأعالجه ، فلحقته قد مضى لحال سبيله وفاتني ما أردت منذلك ، وقد قيل لي : إنّك ابن عمّه وصهره ، وأرى بك صفارا قد علاك ، وساقين دقيقين وماأراهما تقلاّنك ، فأمّا الصفار فعندي دواؤه , وأمّا الساقان الدقيقان فلا حيلة لي لتغليظهما، والوجه أن ترفق بنفسك في المشي تقلّله ولا تكثّره ، وفيما تحمله على ظهرك وتحضنه بصدرك أن تقلّلهما ولا تكثّرهما ، فإنّ ساقيك دقيقان لا يؤمن عند حمل ثقيل انقصافهما.فأمّا الصفار فدواؤه عندي وهو هذا ، وأخرج دواء وقال : هذا لا يؤذيك ولا يخيبك ، ولكنّه يلزمك حمية من اللحم أربعين صباحا ، ثمّ يزيل صفارك.فقال له عليّ بن أبي طالب عليه السلام : قد ذكرت نفع هذا الدواء لصفاري ، وهل تعرف شيئا يزيد فيه ويضرّه ؟ فقال الرجل : بلى حبّة من هذا ، وأشار إلى دواء معه وقال :إن تناوله الإنسان وبه صفار أماته من ساعته ، وإن كان لا صفار به صار به صفار حتّى يموت في يومه. فقال له عليّ عليه السلام : فأرني هذا الضارّ ، فأعطاه إيّاه ، فقال له : كم قدر هذا ؟ فقال : قدر مثقالين سمّ ناقع , قدر حبّة منه تقتل رجلا فتناوله عليّ عليه السلام فقمحه وعرق عرقا خفيفا وجعل الرجل يرتعد ويقول في نفسه : الآن أوخذ بابن أبي طالب عليه السلام ، ويقال : لي : قتلته ، ولا يقبل منّي قولي: إنّه هو الجاني على نفسه فتبسّم عليّ عليه السلام وقال : يا عبد الله ، أصحّ ما كنت بدنا الآن لا يضرّني ما زعمت أنّه سمّ ، ثمّ قال : فغمّض عينيك ، فغمّض ، ثمّ قال : افتح ، ففتح عينيه ، ونظر إلى وجه عليّ عليه السلام وقال : أين الصفار الذي زعمت أنّه بي ، فقال: والله لكأنّك لست من رأيت قبل كنت مصفارا فأنت الآن مورّد.فقال عليّ عليه السلام : فزال عنّي الصفار لسمّك الذي تزعم أنّه قاتلي، وأمّا ساقاي هاتان ـ ومدّ رجليه وكشف عن ساقيه ـ فإنّك إن زعمت أنّي أحتاج إلى أن أرفق بيدي في حمل ما أحمل ما عليه لئلاّ ينقصف الساقان وإنّي أريك أنّ طبّ الله عزّوجلّ خلاف طبّك ، وضرب بيده إلى أسطوانة خشب عظيمة على رأسها سطح مجلسه الذي هو فيه وفوقه حجرتان إحداهما فوق الأخرى وحرّكها فاحتملها فارتفع السطح والحيطان وفوقهما الغرفتان،فغشي على اليونانيّ.فقال أمير المؤمنين عليه السلام صبّواعليه , فصبّوا عليه ماء ، فأفاق وهو يقول : والله ما رأيت كاليوم ، فقال له عليّ عليه السلام : هذا قوّة الساقين الدقيقين واحتمالهما أفي طبّك هذا يا يونانيّ ؟ فقال اليونانيّ : أمثلك كان محمّد صلى الله عليه وآله ؟ فقال عليّ عليه السلام : وهل علمي إلاّ من علمه وعقلي إلاّ من عقله وقوّتي إلاّ من قوّته .

    التعديل الأخير تم بواسطة سيد علاء العوادي ; الساعة 21-03-2014, 11:59 PM. سبب آخر:

  • #2
    بسمه تعالى وبه نستعين

    أحسنتم أخي الحسيني العاشق على هذا الموضوع القيم جعله الله في ميزان اعمالكم .
    وقد ورد في مضمار معجزاتهم (عليهم السلام) ما ذكره الامام لليوناني حيث قال له :
    ولقد أتاه ثقفي وكان أطب العرب، فقال له: إن كان بك جنون داويتك. فقال له محمد (صلى الله عليه وآله): أتحب أن أريك آية تعلم بها غناي من طبك وحاجتك إلى طبي؟ قال: نعم، قال: أي آية تريد؟ قال: تدعو ذلك العذق ـ وأشار إلى نخلة سحوق ـ فدعاها فانقلع أصلها من الأرض وهي تخدّ الأرض خداً حتى وقفت بين يديه، فقال له: اكفاك؟ قال لا قال: فتريد ماذا؟ قال: تأمرها أن ترجع إلى حيث جاءت منه وتستقر في مقرها الذي انقلعت منه، فأمرها فرجعت واستقرت في مقرها. فقال اليوناني لأمير المؤمنين: هذا الذي تذكره عن محمد (صلى الله عليه وآله) غائب عني وأنا اريد أن أقتصر منك على أقل من ذلك، أتباعد عنك فادعني وأنا لا أختار الاجابة، فان جئت بي اليك فهي آية.
    قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنما يكون آية لك وحدك لأنه تعلم من نفسك أنك لم ترده واني أزلت اختيارك من غير أن باشرت مني شيئاً أو ممن أمرته بأن يباشرك أو ممن قصد إلى اختيارك وان لم آمره إلاّ ما يكون من قدرة الله القاهرة، وأنت يايوناني يمكنك أن تدعي ويمكن غيرك أن يقول: إني واطأتك على ذلك، فاقترح إن كنت مقترحاً ما هو آية لجميع العالمين.
    قال له اليوناني: إن جعلت الاقتراح إليّ فأنا أقترح أن تفصل أجزاء تلك النخلة وتفرقها وتباعد ما بينها ثم تجمعها وتعيدها كما كانت.
    فقال علي (عليه السلام) هذه الآية وأنت رسولي اليها ـ يعني إلى النخلة ـ فقل لها إن وصي محمد رسول الله يأمر أجزاءك أن تتفرق وتتباعد، فذهب فقال لها ذلك، وتفاصلت وتهافتت وتنثرت وتصاغرت أجزاؤها حتى لم ير لها عين ولا أثر، حتى كأن لم تكن هناك نخلة قط. فارتعدت فرائص اليوناني وقال: ياوصي محمد رسول الله قد أعطيتني اقتراحي الأول، فاعطني الآخر، فأمرها أن تجتمع وتعود كما كانت، فقال: أنت رسولي اليها فعد وقل لها ياأجزاء النخلة إن وصي محمد رسول الله يأمرك أن تجتمعي كما كانت وأن تعودي، فنادى اليوناني فقال ذلك، فارتفعت في الهواء كهيئة الهباء المنثور، ثم جعلت تجتمع جزء جزء منها، حتى تصور لها القضبان والأوراق، وأصول السعف وشماريخ الأعذاق، ثم تألفت، وتجمعت، واستطالت، وعرضت، واستقر أصلها في مقرها، وتمكن عليها ساقها، وتركب على الساق قضبانها، وعلى القضبان أوراقها، وفي أمكنتها أعذاقها، وكانت في الابتداء شماريخها متجردة لبعدها من أوان الرطب، والبسر، والخلال. فقال اليوناني: واُخرى أحب أن تخرج شماريخها خلالها، وتقلبها من خضرة إلى صفرة وحمرة، وترطيب وبلوغ إناه، لتأكل وتطعمني ومن حضرك منها.
    فقال علي (عليه السلام): أنت رسولي اليها بذلك فمرها به.
    فقال لها اليوناني: ما أمره أمير المؤمنين فأخلت، وأبسرت، واصفرت واحمرت، وترطبت، وثقلت أعذاقها برطبها، فقال اليوناني: واُخرى أحبها أن تقرب من بين يدي أعذاقها، أو تطول يدي لتناولها، وأحب شيء إلي أن تنزل إلي إحداهما، وتطول يدي إلى الاُخرى التي هي اُختها.
    فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): مدّ اليد التي تريد أن تنالها وقل يامقرب البعيد قرب يدي منها، واقبض الاُخرى التي تريد أن ينزل العذق اليها وقل: يامسهل العسير، سهل لي تناول ما يبعد عني منها، ففعل ذلك وقاله، فطالت يمناه فوصلت إلى العذق، وانحطت الأعذاق الاُخر فسقطت على الأرض وقد طالت عراجينها، ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنك إن أكلت منها ولم تؤمن بمن أظهر لك عجائبها عجل الله عزوجل اليك من العقوبة التي يبتليك بها ما يصبر به عقلاء خلقه وجهالهم فقال اليوناني: إني إن كفرت بعد ما رأيت فقد بالغت في العناد، وتناهيت في التعرض للهلاك، أشهد أنك من خاصة الله، صادق في جميع أقاويلك عن الله، فامرني بما تشاء أطعك. قال علي (عليه السلام): آمرك أن تقر لله بالوحدانية، وتشهد له بالجود والحكمة وتنزهه عن العبث والفساد، وعن ظلم الإماء والعباد، وتشهد أنّ محمداً الذي أنا وصيه سيد الأنام، وأفضل رتبة في دار السلام، وتشهد أن علياً الذي أراك ما أراك، وأولاك من النعم ما أولاك، خير خلق الله بعد محمد رسول الله، وأحق خلق الله بمقام محمد (صلى الله عليه وآله) بعده، بالقيام بشرايعه وأحكامه، وتشهد أنّ أوليائه أولياء الله، وأعدائه أعداء الله وأن المؤمنين المشاركين لك فيما كلفتك، المساعدين لك على ما به أمرتك، خيرة اُمة محمد (صلى الله عليه وآله) وصفوة شيعة علي. وآمرك أن تواسي اخوانك المطابقين لك على تصديق محمد (صلى الله عليه وآله)، وتصديقي والانقياد له ولي، مما رزقك الله وفضلك على من فضلك به منهم، تسد فاقتهم وتجبر كسرهم وخلتهم، ومن كان منهم في درجتك في الايمان ساويته من مالك بنفسك، ومن كان منهم فاضلا عليك في دينك آثرته بمالك على نفسك، حتى يعلم الله منك أن دينه آثر عندك من مالك، وأن أوليائه أكرم عليك من أهلك وعيالك.
    وآمرك أن تصون دينك، وعلمنا الذي أودعناك، وأسرارنا التي حملناك، ولا تبد علومنا لمن يقابلها بالعناد، ويقابلك من أجلها بالشتم، واللعن، والتناول من العرض والبدن، ولا تفش سرّنا إلى من يشنع علينا عند الجاهلين بأحوالنا، ولا تعرض أولياءنا لبوادر الجهال.
    وآمرك أن تستعمل التقية في دينك، فان الله عزوجل يقول: {لاَ يَتَّخِذِ المُؤْمِنُوْنَ الْكَافِرِيْنَ أَوْلِيَاءَ مِن دُوْنِ المُؤمْنِيْنَ وَمَن يَّفْعَل ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيء إِلاَّ أَنْ تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً} آل عمران: 28. وقد أذنت لك في تفضيل أعدائنا إن لجأك الخوف اليه، وفي إظهار البرائة منا إن حملك الوجل اليه عليه، في ترك الصلاة المكتوبات إن خشيت على حشاشتك الآفات والعاهات، فإن تفضيلك أعداءنا علينا عند خوفك، لا ينفعهم ولا يضرنا، وإن إظهارك برائتك منّا عند تقيتك، لا يقدح فينا ولا ينقصنا، ولئن تبرأت منا ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك لتبقي على نفسك روحها التي بها قوامها، وما لها الذي به قيامها، وجاهها الذي به تماسكها، وتصون من عرف بذلك وعرفت به من أوليائنا واخواننا وأخواتنا من بعد ذلك بشهور وسنين، إلى أن يفرج الله تلك الكربة، وتزول به تلك الغمة، فإن ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك، وتنقطع به عن عمل الدين وصلاح اخوانك المؤمنين.
    وإياك ثم إياك أن تترك التقية إني أمرتك بها، فانك شائط بدمك ودم اخوانك، معرض لنعمتك ونعمهم للزوال، مذل لك ولهم في أيدي أعداء دين الله، وقد أمرك الله بإعزازهم، فانك إن خالفت وصيتي كان ضررك على نفسك واخوانك أشد من ضرر المناصب لنا الكافر بنا. رواه احتجاج الطبرسي 1:547 ح134، البحار 10:70، تفسير الامام العسكري: 170.
    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      ________________________________


      احسنتم سيدنا و أستاذنا على هذا الرد المبارك وجعله الله لك حصنا يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون

      ونشكرك جزيل الشكر على هذا الرد

      تعليق

      يعمل...
      X